العدد 3739 - السبت 01 ديسمبر 2012م الموافق 17 محرم 1434هـ

سكولاري بلا "شهر عسل" مع المنتخب البرازيلي

بعد أقل من 100 ساعة على عودته إلى تدريب المنتخب البرازيلي لكرة القدم ، أدرك المدرب الشهير لويز فيليبي سكولاري أنه لن يتمتع بأي "شهر عسل" مع الفريق.ويدرك سكولاري /64 عاما/ أن مهمته الصعبة بدأت منذ توليه المسئولية يوم الخميس الماضي حيث يحتاج للبدء الفوري في وضع استراتيجية إعادة ثقة الجماهير بالفريق من ناحية إلى جوار عمله على إعادة بناء الفريق وترتيب الأوراق داخل صفوف السامبا.وقال سكولاري ، بعد قرعة بطولة كأس القارات 2013 بالبرازيل والتي أجريت أمس السبت في مدينة ساو باولو البرازيلية ، "سنعمل على إنقاذ المساندة الجماهيرية. نريد أن يكون المشجعون أكثر مشاركة وتفاعلا مع الفريق. سندفع في هذا الاتجاه وسنرد الجميل للجماهير".وأضاف "سندرس كيفية التعامل مع اللاعبين ونجوم الفريق لخلق أجواء من السعادة والترابط بين المنتخب والمشجعين".وأعلن الاتحاد البرازيلي للعبة يوم الخميس الماضي تعيين سكولاري مديرا فنيا للفريق خلفا للمدرب مانو مينزيس الذي أقيل يوم الجمعة قبل الماضي.واتسمت الأيام الأولى في مسيرة سكولاري الجديدة مع الفريق بالارتباك أكثر مما كان يتوقع بعد عشر سنوات من قيادته الفريق للفوز بلقب كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.ودخل سكولاري ، الذي بدأ عمله بخطوات سريعة ، في خلافات مع البعض ومنهم المهاجم السابق رونالدو وذلك خلال يومين فقط من العمل بعد توليه المسئولية.وربما كان هذا هو رد فعله على أجواء الشك والتشكيك في قدرته على تحويل المنتخب من فترة التراجع والعروض المتواضعة التي قدمها في الآونة الأخيرة إلى فريق قادر على المنافسة بقوة وحصد لقب كأس العالم 2014 ليكون السادس للبرازيل في بطولات كأس العالم.وأعرب بعض المحللون في البرازيل عن شكوكهم في قدرة سكولاري على تكرار ما فعله في عام 2002 .وصرح جوكا كفوري المعلق والمحلل الرياضي بصحيفة "فوليا دي ساو باولو" البرازيلية ، إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، بأن ماركس قال "التاريخ لا يعيد نفسه. وإن أعاد نفسه ففي المرة الأولى مأساة والمرة الثانية مهزلة".ويبرز كفوري ضمن المشككين في قدرة سكولاري على العمل ضمن نظام رئيسة البرازيل ديلما روسيف وعلى استعادة "الكرة الجميلة" لمنتخب راقصي السامبا.وأعرب كفوري عن حزنه وأسفه لتجاهل الاتحاد البرازيلي للعبة فكرة اهتمام المدرب الأسباني جوسيب جوارديولا وإبداء رغبته في تولي مسئولية تدريب الفريق.وقال كفوري "الكرة البرازيلية تسير نحو الملل والقبح. الاتحاد البرازيلي للعبة لا يريد مدربا أجنبيا للمنتخب ولكن ليس هناك مدرب برازيلي أكثر من جوارديولا".ولكن سكولاري استبعد أمس الأول الجمعة فكرة "نسخ" أو "استنساخ" أسلوب وطريقة لعب فريق برشلونة الأسباني ليصبغ بها أسلوب أداء فريقه.وأشار سكولاري أن فريقه لا يضم بين صفوفه بعض نجوم برشلونة مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي والأسباني أندريس إنييستا اللذين وقع عليهما الاختيار ليكونا مع البرتغالي كريستيانو رونالدو ضمن قائمة المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في عام 2012 .وأكد "إذا منحتونا ميسي وإنييستا وآخرين من لاعبي برشلونة سننسخ طريقة لعب الفريق الكتالوني. ولكن خصائص لاعبي المنتخب البرازيلي تختلف عنها بين لاعبي برشلونة. لدينا مجموعة من اللاعبين في فريقنا تثق في أسلوب اللعب البرازيلي ويمكنها من خلاله تقديم عروض رائعة. وهذا هو ما نصبو إليه".وشعر سكولاري بالغضب والضيق لتصريح أدلى به نجم كرة القدم البرازيلي السابق والذي أعرب عن اعتقاده بأن الكرة البرازيلية تعيش الآن "ربما أسوأ فترة في تاريخها".وقال سكولاري "لا أعرف ما يعنيه هذا. هل هذه هي أسوأ فترة حاليا لركل الكرة ؟ أم أنها أسوأ فترة للجلوس على مائدة وتناول الطعام ؟ عليكم أن تسألوا رونالدو".وسبق لرونالدو أن لعب دورا بارزا في فوز المنتخب البرازيلي بلقب كأس العالم 2002 تحت قيادة سكولاري وتوج رونالدو هدافا للبطولة برصيد ثمانية أهداف.ونشأت الأزمة الأولى التي واجهها سكولاري بعد عودته لتدريب المنتخب البرازيلي من تصريح مثير للجدل أدلى به يوم الخميس الماضي في المؤتمر الصحفي للإعلان عن تعيينه مديرا فنيا للفريق.وقال سكولاري "من لا يريد التعرض للضغوط ، عليه أن يعمل ببنك البرازيل" في إشارة إلى أن اللاعبين الذين يرغبون في الانضمام للمنتخب البرازيلي عليهم أن يتحملوا الضغوط.وتسببت هذه التصريحات في احتجاجات من نقابة المصرفيين التي طالبت سكولاري بتقديم اعتذار علني لرئيس بنك البرازيل أكبر مؤسسة مصرفية في البرازيل.وفي ظل هذه الأجواء ، يتضح أن سكولاري لم يعد يحظى بالتأييد الذي كان عليه الحال من قبل.وكشفت استطلاعات للرأي أجرتها بعض الصحف ومواقع الانترنت في البرازيل أن نحو الثلث فقط من مشجعي المنتخب البرازيلي يرون أن سكولاري يستطيع حل المشاكل التي يعاني منها فريقهم.ولذلك ، يحتاج سكولاري إلى استراتيجية محكمة لاستعادة ثقة ثلثي المشجعين وتأكيد ثقة الثلث المؤيد له وذلك من خلال النتائج الجيدة وتحسن العروض التي يقدمها الفريق علما بأن الاختبار الأول له مع الفريق سيكون في ضيافة نظيره الإنجليزي على استاد "ويمبلي" في اللقاء الودي المزمع بينهما يوم السادس من شباط/فبراير المقبل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً