العدد 3739 - السبت 01 ديسمبر 2012م الموافق 17 محرم 1434هـ

قصف جوي لريف دمشق وصحيفة تؤكد "فتح ابواب جهنم" على من يهاجم دمشق

قصفت القوات النظامية اليوم الأحد (2 ديسمبر / كانون الأول 2012) بالطيران الحربي والمدفعية مناطق في ريف دمشق يتواجد فيها المقاتلون المعارضون، في حين قالت صحيفة سورية قريبة من النظام ان الاخير "فتح ابواب جهنم" ضد كل من يخطط للهجوم على العاصمة.

وقتل الاحد 56 شخصا على الاقل بينهم 29 مدنيا و27 معارضا مسلحا حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

واعتبرت المعارك الجارية في دمشق وريفها الاعنف في النزاع المستمر منذ 20 شهرا، وطاولت للمرة الاولى محيط مطار دمشق الدولي منتصف ليل الخميس الجمعة، بحسب ما افاد ناشطون.

وقالت صحيفة "الوطن" السورية الصادرة اليوم ان "الجيش العربي السوري فتح منذ صباح الخميس أبواب جهنم على مصراعيها أمام كل من سولت له نفسه الاقتراب من دمشق أو التخطيط للهجوم عليها"، في اشارة الى المعارك في محيط دمشق وطريق مطارها الدولي.

واشارت الى ان هذا الهجوم هو "الاول من نوعه باتجاه تمركز الارهابيين" الذين حاولوا "التسلل الى حرم الطريق لقطعه، في حين تقدمت مجموعات ارهابية مسلحة باتجاه العاصمة في ما سمي +الزحف على دمشق+"، ما دفع الجيش النظامي الى "الدفاع عن عاصمته".

واوضحت ان "المجموعات المسلحة"، وهي العبارة التي يستخدمها الاعلام الرسمي للاشارة الى المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد، حاولت صباح الخميس قطع طريق المطار والاقتراب منه، في حين كانت مجموعات اخرى "تستعد للهجوم على دمشق".

وقطعت طريق المطار الخميس مع شن القوات النظامية حملة واسعة على المناطق المحيطة بها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مصدر امني سوري لفرانس برس الجمعة ان القوات النظامية تمكنت من "اعادة الامن" الى الجانب الغربي من الطريق، وان السيطرة الكاملة على الجزء الشرقي ستستغرق "بضعة ايام"، علما انه "الجزء الصعب" بسبب وجود "الاف الارهابيين".

وتؤكد السلطات السورية ان الطريق باتت "آمنة"، وان العمليات العسكرية لم تؤثر على حركة الملاحة في المطار.

ايضا في ريف دمشق، اغار الطيران الحربي على محيط بيت سحم ودير العصافير ويلدا جنوب العاصمة، تزامنا مع اشتباكات في هذه المناطق، يضاف اليها اشتباكات في الغوطة الشرقية، وقصف مدفعي على بلدات ومدن دوما ورنكوس والسيدة زينب والزبداني وعربين وحرستا ومضايا وبيبلا ويلدا في ريف العاصمة.

وقال التلفزيون الرسمي في شريط عاجل "وحدات من بواسل قواتنا المسلحة تشتبك مع مجموعات ارهابية مسلحة تتبع لجبهة النصرة (الاسلامية المتطرفة) في عقربا وبيت سحم والحجيرة (...) وتدمر عدة اجرامهم".

كذلك شنت المقاتلات الحربية السورية غارتين على مدينة داريا (جنوب غرب دمشق) تزامنا مع استقدام القوات النظامية تعزيزات الى هذه المدينة المحاصرة، بحسب المرصد.

وتوقعت "الوطن" ان تعلن المدينة "آمنة خلال الساعات المقبلة".

من جهته، اوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان القوات النظامية تسعى الى السيطرة على داريا "لقربها من مطار المزة العسكري، وهو الاهم في ريف دمشق"، وتنطلق منه الطائرات الحربية والمروحية لتنفيذ عملياتها.

وينعكس اشتداد المعارك العسكرية في ريف العاصمة على المقيمين فيها. وقالت ناشطة من دمشق عرفت عن نفسها باسم "ألكسيا" لوكالة فرانس برس عبر سكايب ان "اصوات الانفجارات باتت اقرب واقوى يوما بعد يوم"، مشيرة الى ان العديد من عائلات الريف لجأ الى دمشق "ما يؤثر على كل مناحي الحياة، من توفير الاغاثة الى النقل والاقامة والغداء والشراب".

في محافظة حمص (وسط)، افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان تفجيرا "ارهابيا" ادى الى "استشهاد 15 مواطنا واصابة 24 آخرين بجروح اصابات بعضهم خطيرة"، من دون ان تحدد سببه.

من جهته، قال المرصد ان الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة وادى الى مقتل سبعة اشخاص على الاقل. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان المنطقة التي وقع فيها التفجير تضم سوقا للخضر، وان الحي يسيطر عليه النظام.

وشهدت حمص التي يعدها المقاتلون المعارضون "عاصمة الثورة"، عمليات عسكرية واسعة من القوات النظامية لاستعادة مناطق سيطر عليها المعارضون. وما زالت بعض الاحياء في وسط المدينة ومناطق في ريفها، محاصرة وتتعرض للقصف في شكل مستمر.

في حماة (وسط)، تحدث المرصد عن اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية في شارع "8 آذار"، رغم سيطرة النظام على المدينة التي كانت نقطة اساسية في الاحتجاجات التي اندلعت ضده منتصف آذار/مارس 2011، بعد حملة عسكرية كبيرة.

في محافظة إدلب (شمال غرب)، دارت اشتباكات في جنوب معرة النعمان بين المقاتلين المعارضين الذين سيطروا على المدينة الشهر الماضي، والقوات النظامية التي تحاول اقتحامها وتقوم بقصفها، بحسب المرصد.

في حلب (شمال) كبرى مدن الشمال التي تشهد معارك يومية منذ اكثر من اربعة اشهر، تدور اشتباكات متقطعة في حي الصاخور (شرق) الذي تحاول القوات النظامية اقتحامه، وفي محيط مدرسة الزراعة قرب كلية المشاة التي يحاصرها المقاتلون، بحسب المرصد.

وتأتي هذه الاحداث غداة عودة خدمات الاتصالات والانترنت الى مختلف المناطق السورية بعد انقطاعها منذ الخميس بعد انتهاء "ورش الاصلاح"، بحسب ما افادت سانا. في حين اتهم الناشطون النظام بقطع الاتصالات كتحضير ل"مجزرة".

من جهة اخرى، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" مساء السبت عن مصادر اميركية ان جسرا جويا اقيم فوق الاراضي العراقية يسمح لايران، احد ابرز حلفاء دمشق، بنقل اسلحة الى نظام الرئيس الاسد، مشيرة الى ان الادارة الاميركية اصيبت بخيبة امل بعدما عجزت عن اقناع العراقيين بتفتيش الطائرات الايرانية التي تعبر اجواءهم.

في تركيا، اعلنت وكالة الاناضول الرسمية الاحد ان قذائف عدة مصدرها سوريا سقطت في بلدة ريحانلي الحدودية في جنوب شرق البلاد.

ومع تكرار التوترات الحدودية مع سوريا، طلبت تركيا رسميا من حلف شمال الاطلسي نشر صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ على الحدود بين البلدين. ومن المتوقع ان يرد الحلف رسميا على الطلب خلال اجتماع وزراء خارجية دوله الاعضاء الثلاثاء والاربعاء في بروكسل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 4:49 م

      زكرياتي

      هي مدرستي..الله يرحمها!!!!

    • زائر 3 | 10:17 م

      تقارير منحازه

      مادري ليش احس تقارير الوسط عن سوريا منحازه انحياز تام كبقية الاعلام
      من مصطلحات ومن مصداقية في التقارير
      مادري شالسبب
      بعض الصحف المحسوبة على المعارضه تقر بان القتلى من جانب المسلحين في ريف دمشق لايقل عن الالف شخص وهمي التقرير

    • زائر 2 | 4:58 م

      جمهورية قوية

      جمهورية سورية قوية اثبتت انها قوية في ضل وجوود دول تدعم الارهاب ولكن هناك رجال صدقو ماعهدو الله عليه فشكرأ للجيش السوري العربي

اقرأ ايضاً