العدد 3744 - الخميس 06 ديسمبر 2012م الموافق 22 محرم 1434هـ

المعارضة السورية تطوق مطار دمشق

أعلنت المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل لاسقاط الرئيس بشار الأسد اليوم الجمعة (7 ديسمبر / كانون الأول 2012) مطار دمشق الدولي منطقة حرب بينما بدت كل من موسكو وواشنطن متشائمتين بشأن احتمالات نجاح المساعي الدبلوماسية لانهاء الصراع.

وتصاعد القتال حول العاصمة طوال الأسبوع الماضي مما أثار تكهنات في الغرب بأن نهاية الاسد تقترب بعد 20 شهرا من الصراع الذي اسفر عن مقتل نحو 40 الف شخص. لكن روسيا والولايات المتحدة اللتين تدعم كل منهما أحد طرفي الصراع قللا من شأن فرصة حدوث انفراجة دبلوماسية بعد محادثات تهدف إلى حل الخلافات بينهما.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بشأن الاجتماع بينها وبين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي "لا أظن أن أي شخص يعتقد أن هناك انفراجة كبيرة.. لا يمكن لأي أحد أن يتصور صعوبة ذلك لكننا جميعا نحتاج إلى المشاركة مع الابراهيمي من أجل جهود مشتركة ومخلصة."

وقال لافروف إن الجانبين اتفقا على إرسال مسؤولين إلى اجتماع آخر مع الابراهيمي لكنه في الوقت نفسه أبدى تشككا أيضا. وأضاف "لن أدلي بتوقعات متفائلة ... ما زلنا ننتظر ما سيتمخض عنه ذلك" مشيرا إلى ان الابراهيمي يعرف ان فرص النجاح "بعيدة تماما عن نسبة المئة في المئة".

وسعت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون والعرب إلى إسقاط الاسد بينما حرصت روسيا على دعمه في مجلس الامن الدولي. ورغم ظهور علامات تشير إلى قرب نفاد صبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما زالت موسكو ثابتة على دعمه.

وشهد الاسبوع المنصرم انتقال الصراع الذي كان مركزا حتى وقت قريب في الاقاليم والريف إلى محيط العاصمة دمشق. ومن الممكن أن يمثل قطع الطريق إلى المطار الذي يقع على بعد 20 كيلومترا من وسط العاصمة ضربة رمزية مهمة. وتعترف المعارضة المسلحة أن المنطقة ما زالت تحت سيطرة الجيش السوري لكنها تقول انها تحاصر المطار من عدة جوانب. وقال نبيل العامر المتحدث باسم المجلس العسكري في دمشق إن ألوية المقاتلين التي كانت تحاصر المطار قررت أمس أن المنطقة أصبحت منطقة عسكرية.

وقال ان المدنيين الذين سيقتربون منه اعتبارا من الآن سيكون ذلك على مسؤوليتهم. وقال ان المعارضة المسلحة انتظرت اسبوعين لاخلاء المطار من اغلب المدنيين وشركات الطيران قبل ان تعلنه هدفا حربيا. لكنه لم يقل ماذا ستفعل المعارضة المسلحة اذا حاولت طائرة الهبوط في المطار.

وقال متحدث باسم المعارضة يوم الخميس ان المعارضة "لن تقتحم المطار لكنها ستعرقل الوصول إليه".

وعلقت شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى دمشق منذ اقتراب القتال من المطار خلال الايام القليلة الماضية.

وتقول سوريا إن الجيش الحكومي يطرد المعارضة المسلحة من مواقعها في ضواحي دمشق وعلى مشارفها حيث كانت تحاول تكثيف هجومها.

ولا يمكن التحقق من روايات الحكومة او المعارضة المسلحة على الارض من مصدر مستقل.

وعلى الرغم من أن المعارضين في الغرب للأسد يعتقدون ان الاحداث تسير في غير صالحه فهم يقرون ايضا بأن الحرب ما زالت بعيدة عن نهايتها. ونقلت محطة (سي.ان.ان) الاخبارية عن السفير الامريكي إلى سوريا روبرت فورد قوله "من الواضح جدا بالنسبة لي أن قوات النظام تسقط."

وأضاف فورد الذي سحبته واشنطن من سوريا في اكتوبر تشرين الاول العام الماضي "ومع ذلك ما زالت وحدات حماية النظام تحتفظ ببعض التماسك وما زال في جعبتهم بعض القتال حتى على الرغم من انهم يخسرون. أتوقع أن يحدث بعض القتال المؤثر خلال الأيام القادمة."

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتابع القتال منذ بدايته في مارس آذار 2011 "أعتقد أن من غير المنطقي أن نتوقع أن المعركة وصلت الآن إلى مراحلها الأخيرة. "التقدم الكبير لا وجود له إلا في الاعلام. الموقف بالتأكيد ليس جيدا بالنسبة لأي شخص."

وقرر حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع نشر بطاريات صواريخ باتريوت هولندية وألمانية وأمريكية على الحدود التركية مع سوريا وهو ما سيتضمن نشر مئات الجنود الامريكيين والاوروبيين. وقال السفير الروسي إلى حلف شمال الاطلسي ان هذه الخطوة تهدد بجر التحالب إلى الصراع.

وقال الكسندر جروشو "هذا ليس تهديدا لنا لكن هذا مؤشر على ان حلف شمال الاطلسي يمضي نحو التدخل وهذا كل ما في الامر." وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روت إن الحكومة الهولندية وافقت على إرسال بطاريتي صواريخ باتريوت لتعزيز دفاعات تركيا الجوية وتهدئة مخاوفها من التعرض لهجوم صاروخي من سوريا.

وسوف يصاحب بطاريتي باتريوت وهي صواريخ اعتراضية مضادة للصواريخ والطائرات نحو 360 عسكريا. ولم يتقرر بعد المكان الذي ستنشر فيه البطاريتان.

وفي تركيا قال مبعوثون إن جماعات معارضة سورية مسلحة انتخبت في اجتماع هناك قيادة موحدة تتألف من 30 عضوا اليوم الجمعة خلال محادثات حضرها مسئولون أمنيون من قوى عالمية. وقال أحد المبعوثين الذي طلب عدم نشر اسمه "نظمت القيادة في عدة جبهات. نحن الآن بصدد عملية انتخاب قائد عسكري ومكتب اتصال سياسي لكل منطقة."

ويحضر مسؤولون امنيون من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والخليج والاردن المحادثات التي تأتي قبل ايام من مؤتمر لمجموعة اصدقاء سوريا وهي تجمع يضم عشرات الدول التي تعهدت بتقديم دعم غير عسكري في الغالب للمعارضين الذين يقاتلون للاطاحة بالأسد.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 5:59 م

      فيركات في مواجهة الحق

      استغرب من من يقولون وطنييون ويطلقون عليهم جنود الله والله بري من هولاء الارهبيين المرتزق الذين ياتون من عدة دول ويعيفون فساد في الارض ويقتلون النفس المحترمه ويقولون عنهم وطنييون وهم مرتزق من عدة دول لو كانت حقن انها ثورة لنتصرت ومن رغم انها الحراك الوحيد وانا لا اوسمي حراك بل هو ارهاب لو افترضنه ان هو حراك لا كانه الانتصر تحقق من زمان ولكن الله لا ينصر الباطل رغم وجود اسلحه ولكن الاسلحة بدون عقيدة وبدون ايمان لا يستوي نحنو مع مطالب الشعب السوري العربي ولكن نرفض الارهاب

    • زائر 11 | 4:18 م

      اتمنى تحري الدقه في الخبر

      أتمنى تحري الدقه قبل نقل الخبر لان الخبر منقول عن المعارضة بقيادة الجيش الهر فهذه الأخبار عاريه تماما من الصحه وهذا سيأثر على مصداقية الصحيفة نرجوا الحذر

    • زائر 10 | 3:17 م

      تحية لبشار الاسد الذي يواجه اكبر مؤامرة صهيونعجية

      الموت لنعاج الاعراب الذي ارتضوا ان يكونوا اداة لامريكا واسرائيل ..سيعزم النعاج والله

    • زائر 7 | 2:24 م

      الي رقم

      توك ياي عن الشلخ المطار من كم يوم مقفل اشلون سافرت هههههههه

    • زائر 9 زائر 7 | 3:09 م

      ياللمبالغه

      المطار مصكوك والبر مصكوك والبحر

    • زائر 5 | 2:19 م

      المرصد

      المرصد السوري اذا هو مهزوم يعكس الخبر

    • زائر 4 | 2:07 م

      عاش بشار الأسد البطل

      مافي شي تونا جايين من العتبات المقدسة في سوريا الأسد ولا فيه شي وأمان ..القلاقل في الخليج أكثر

    • زائر 3 | 2:00 م

      ماليهم فخر عملاء الخارج

      المشكلة أن اللي عندنا يتهمون الناس بالعمالة وهم يدعمون العملاء. واضح انهم أدوات في أيدي الخارج ومازالوا يدعون الشرف . تبا للجيش المرتهن للخارج. لن ادافع عن النظام ولكن لن أساند المرتزقة والعملاء.

    • زائر 8 زائر 3 | 3:07 م

      اي عملاء

      هؤلاء هم الوطنيون الذين يدافعون عن بلادهم

    • زائر 2 | 1:59 م

      الله واكبر

      الموت لامريكاء اللعنه على بشار النصر للاسلام

    • زائر 1 | 1:32 م

      الله اكبر

      قربت الساعه يابشار ....

اقرأ ايضاً