العدد 3747 - الأحد 09 ديسمبر 2012م الموافق 25 محرم 1434هـ

النيابة العسكرية تطلب الاستماع إلى بثينه شعبان كشاهدة في قضية نقل متفجرات إلى لبنان

طلبت النيابة العامة العسكرية من قاضي التحقيق في ملف الوزير السابق ميشال سماحة الموقوف في قضية نقل متفجرات من سوريا الى لبنان، الاستماع الى مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان كشاهدة، بالاضافة الى استجواب المدعى عليه اللواء السوري علي مملوك واحد مساعديه، بحسب ما ذكر مصدر قضائي اليوم الاثنين (10 ديسمبر/ كانون الأول 2012).
وقال المصدر ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر طلب من قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا "التوسع في التحقيق" في قضية سماحة، وابلاغ المدعى عليهما علي مملوك و(عقيد في الجيش السوري معروف باسم) عدنان واستجوابهما".
كما طلب "الاستماع الى افادة مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان كشاهدة".
واوضح المصدر القضائي ان قاضي التحقيق كان أحال الملف بعد انهاء تحقيقاته الى النائب العام العسكري، وان صقر اعاد الملف وضمنه هذه الطلبات.
واوقفت القوى الامنية اللبنانية في آب/اغسطس الوزير والنائب السابق ميشال سماحة للاشتباه بانه قام بنقل متفجرات بسيارته من سوريا الى لبنان بالتنسيق مع مسؤولين سوريين من اجل تفجيرها في مناطق لبنانية مختلفة.
وادعى القضاء في 11 آب/اغسطس الماضي على رئيس مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك وسماحة والعقيد عدنان "بجرم تأليف جمعية بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها واثارة الاقتتال الطائفي عبر القيام باعمال ارهابية بواسطة عبوات ناسفة تولى سماحة نقلها وتخزينها بعد ان جهزت من مملوك وعدنان".
وفي تشرين الاول/اكتوبر، تسلم القضاء العسكري من فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي الذي كشف العملية اساسا، "محضرا يتضمن تحاليل مكالمات هاتفية بين سماحة وشعبان".
ورفضت شعبان في حينه التعليق حول هذه المعلومات، بحسب ما ابلغت مصادر مقربة منها وكالة فرانس برس.
ونقلت المصادر عن شعبان قولها ان ما يجري "لا يعدو كونه نوعا من المهاترات والسجالات السياسية المتعارف عليها في لبنان والتي لا تستحق الرد او التعليق".
وانسحب الجيش السوري من لبنان في نيسان/ابريل 2005 بعد حوالى ثلاثين سنة من التواجد هيمنت خلالها دمشق على الحياة السياسية اللبنانية وتدخلت في كل تفاصيلها.

ورغم انسحاب القوات السورية من لبنان بعد مقتل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وتوجيه اصابع الاتهام الى سوريا في العملية، فقد احتفظت دمشق بنفوذ في البلد الصغير من خلال حلفائها الذين يشكلون اليوم الاكثرية الوزارية والنيابية.
وينقسم اللبنانيون منذ بدء حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد بين مؤيد للمعارضة السورية ومدافع عن النظام.
ويعتبر سماحة من اكثر المقربين من السلطات السورية ومن فريق الاسد.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً