العدد 3748 - الإثنين 10 ديسمبر 2012م الموافق 26 محرم 1434هـ

رئيس الوزراء اللبناني: "سأستقيل عندما أجد أن وجودي ليس له أي معنى"

حذر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم الثلثاء (11 ديسمبر/ كانون الأول 2012) من أن لبنان ما زال " بعين العاصفة الإقليمية "، مطالبا جميع الفرقاء اللبنانيين بوجوب التضامن لتحصين الوطن مؤكدا أن استقالته ستكون عندما يجد أن وجوده ليس له أي معنى".

وقال ميقاتي ، في لقاء صحفي في مسقط رأسه مدينة طرابلس الساحلية الشمالية " ندائي إلى الجميع بوجوب التضامن، لأننا لا نزال بعين العاصفة الإقليمية ونتأثر بما يحدث حولنا، وإذا لم نتكاتف جميعا ونحصن وطننا، فسنتعرض للخطر".

وأضاف ميقاتي :" لا خيار أمامنا سوى الجلوس مع بعضنا البعض والتحاور في كل الأمور، ولا يجوز أن نتقاذف المسؤوليات، وكأننا غير معنيين أو غير مسؤولين.. لا شيئ يصد العاصفة التي تهب من حولنا إلا تكاتفنا جميعا لحماية وطننا".

وأشار إلى أن "ما يساعد على حماية وطننا هو الالتفات إلى أمورنا الداخلية وعدم الرهان على أي تطورات خارجية"،مضيفا"علينا أن نستفيد من الفرص المتاحة أمام وطننا ، بفعل التطورات الخارجية بدلا من تضييعها بخلافاتنا الداخلية".

وكانت مدينة طرابلس شهدت الأسبوع الماضي اشتباكات دامية بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له أدت إلى سقوط 14 قتيلا وأكثر من تسعين جريحا .

وتطالب المعارضة باستقالة حكومة ميقاتي وتأليف حكومة حيادية تشرف على الانتخابات النيابية التي ستجري العام المقبل.

وقال ميقاتي: "عندما أشعر بأي خطر فإن استقالتي لن تكون مشكلة، يجب حماية البلد من المخاطر حولنا".

مضيفا "يوم قبلت أن أقوم بهذا المنصب، لم أقبل إلا من أجل الحفاظ على لبنان والواقع اللبناني، واستقالتي ستكون عندما أجد أن وجودي ليس له أي معنى".

وتابع ميقاتي:"حتى لو استقالت الحكومة فنحن أمام مشكل انتخابي"، متسائلا :"لماذا لا يكون لدينا عملية متكاملة للاتفاق على قانون انتخابات ويحال على مجلس النواب مع حكومة جديدة مع وزراء غير مرشحين للانتخابات؟".

ونفى ميقاتي حصوله على لائحة بأسماء شخصيات لبنانية مهددة ، مضيفا أنه دعا " إلى اجتماع أمني للبحث في الموضوع واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية كل شخص مهدد أو يتعرض للمخاطر".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً