العدد 3748 - الإثنين 10 ديسمبر 2012م الموافق 26 محرم 1434هـ

ليبرمان يتهم أوروبا باتباع سياسة مماثلة لتلك التي سبقت المحرقة

اتهم وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان اليوم الثلثاء (11 ديسمبر/ كانون الأول 2012) الاتحاد الاوروبي باتباع سياسة معادية لليهود شبيهة بالسياسة المتبعة "اواخر الثلاثينيات" من القرن الماضي، عقب ادانة الاتحاد الاوروبي لمشاريع البناء الاستيطاني الجديدة.
وقال ليبرمان للاذاعة العامة "مرة اخرى تجاهلت اوروبا الدعوات الى تدمير اسرائيل (...) شهدنا ذلك بالفعل في الثلاثينات واوائل الاربعينات عندما كانت اوروبا تعرف ما الذي يحدث في معسكرات الاعتقال ولم تقم بشيء" ازاء ذلك.
وكان ليبرمان يشير الى تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي قام بزيارته الاولى الى قطاع غزة حيث اكد ان "تحرير فلسطين، كل فلسطين، هو واجب وحق وهدف وغاية" رافضا الاعتراف بوجود اسرائيل.
واضاف ليبرمان "اوروبا صفعت نفسها.عندما نضحي باليهود يجب ان نتساءل من سيكون التالي. في تولوز قام الارهابي الذي قتل اطفالا يهودا بقتل جنود فرنسيين قبل ذلك".
وقام محمد مراح (23 عاما) الاسلامي المتطرف الذي نشأ في الاحياء الشعبية في تولوز بقتل ثلاثة مظليين فرنسيين بدم بارد في 11 و15 اذار/مارس في تولوز ومونتوبان، ثم قتل ثلاثة اطفال ومدرسا في مدرسة يهودية في 19 اذار/مارس في تولوز.
وندد وزير الخارجية المعروف بمواقفه المتطرفة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال ان "حماس تدعو الى تدمير اسرائيل وترفض الاعتراف باسرائيل وابو مازن يدعم هذا الموقف بينما اوروبا صامتة".
واعرب وزراء الخارجية الاوروبيون في بيان الاثنين عن "صدمتهم ومعارضتهم الشديدة للخطط الاسرائيلية لتوسيع مستوطنات" في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وخصوصا المنطقة اي1.
وردا على منح فلسطين صفة دولة مراقب في الامم المتحدة، اعلنت اسرائيل الاسبوع الفائت عزمها على توسيع المستوطنات وخصوصا في المنطقة اي1 التي تربط مستوطنة معالي ادوميم باحياء استيطانية يهودية في القدس الشرقية.
ومن شان هذا المشروع اذا انجز ان يقطع الضفة الغربية الى قسمين ويعزلها عن القدس وبالتالي يهدد فرص قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة و"ينسف بشكل خطير آفاق حل تفاوضي للنزاع" الاسرائيلي الفلسطيني، كما اعتبر الوزراء الاوروبيون.
من جهته، دان اسحق هرتزوغ الرجل الثاني في حزب العمل، بتصريحات ليبرمان التي تزرع "الخوف والقلق لدى الاسرائيليين من خلال انشاء رابط بين الوضع الحالي والمحرقة".
وقال ان "احدث مبادرات بنيامين نتانياهو تضع القدس في خطر وتعزل اسرائيل وتضعف ابو مازن بينما تكون مجزية لحماس".
وصرحت رئيسة حزب ميريتس اليساري المعارض زهافا غال اون ان "العالم لن تنطلي عليه خدعة نتانياهو الذي يحاول ان يتظاهر بانه يطمح للسلام بينما يفعل كل شيء لدفع ابو مازن لاحضان حماس".
من جهتها، دعت حنان عشرواي العضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الاتحاد الاوروبي الى القيام بخطوات "ملموسة وعملية" واعادة النظر بعلاقاته السياسية والاقتصادية مع اسرائيل.
وقالت عشراوي في بيان ان "التصعيد والاستفزاز المدروس الذي تمارسه قوة الاحتلال بانتهاكاتها المتعمدة للاتفاقات والقانون الدولي من شانه جر المنطقة الى العنف وعدم الاستقرار وستتحمل فيه اسرائيل المسؤولية الاولى".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً