العدد 3748 - الإثنين 10 ديسمبر 2012م الموافق 26 محرم 1434هـ

العاهل الاردنى يجرى مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني

 أجرى العاهل الاردنى الملك عبدالله الثاني الذى يزور بريطانيا حاليا فى لندن اليوم الثلثاء (11 ديسمبر/ كانون الأول 2012) مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تناولت مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصا جهود إحياء عملية السلام بعيد القرار الأممي الأخير بمنح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو، إضافة إلى التطورات المتسارعة في الشأن السوري، وعلاقات التعاون الثنائي وسبل تطويرها.

وأكد العاهل الاردنى خلال المباحثات أهمية الدور البريطاني، في محيطه الأوروبي وعالميا، في تشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على العودة إلى المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع النهائي، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، استنادا إلى حل الدولتين.
وأوضح أن الدور الأوروبي والأميركي، وخصوصا بعد انتخاب الرئيس باراك أوباما لفترة رئاسية ثانية، سيكون أساسي لإعادة الزخم الدولي المطلوب لعملية السلام وجمع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على طاولة المفاوضات، مبينا أهمية البناء على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو، في ظل ما يعكسه هذا القرار من اهتمام المجتمع الدولي بالقضية الفلسطينية، وبإيجاد حل عادل ودائم وشامل لها.
وحذر من مغبة الإجراءات والسياسات الإسرائيلية الأحادية، وفي مقدمتها استمرار الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، على فرص تحقيق السلام، بإعتباره تحديا لإرادة المجتمع الدولي، ويعرض التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية المستقبلية للخطر.
وبحث الملك عبدالله الثاني وديفيد كاميرون الجهود التي تبذل دوليا وإقليميا لإدامة اتفاق التهدئة الذي تم توصل إليه مؤخرا، وأدى إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولفت العاهل الاردنى في هذا الصدد إلى الجهود الإنسانية التي يقوم بها الأردن لمساندة الشعب الفلسطيني على تجاوز أثار العدوان من خلال تعزيز إمكانات المستشفى العسكري الميداني الأردني في القطاع، وتسيير المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
كما تناولت المباحثات بين الجانبين الأحداث المتسارعة على الساحة السورية، حيث العاهل الاردنى أن الأردن يراقب عن كثب استمرار تصاعد العنف على الساحة السورية، محذرا من انعكاسات ذلك على جميع دول المنطقة.
وشدد على الموقف الأردني القائم على أهمية إيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية، بما يكفل وقف سفك دماء الأبرياء، ويحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها.
كما جرى خلال اللقاء بحث جهود الإغاثة التي ينفذها الأردن، والأعباء التي يتحملها جراء إستضافة أكثر من ربع مليون لاجئ سوري في المملكة، والخطوات الدولية المطلوبة لمساندة الأردن في هذا الشأن.
وفي لقاء آخر، بحث العاهل الاردنى مع وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ مجمل الأوضاع في الشرق الأوسط، وجهود تحريك عملية السلام، والتطورات المتسارعة في سوريا، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً