العدد 3751 - الخميس 13 ديسمبر 2012م الموافق 29 محرم 1434هـ

فشل محادثات معاهدة الإنترنت بعد معارضة الكتلة الأميركية

انهارت محاولة بعض الحكومات الوطنية الرامية إلى وضع سياسة عالمية لمراقبة شبكة الإنترنت يوم أمس الخميس بعدما قالت دول غربية عديدة إن خطة الحل الوسط منحت سلطات واسعة للأمم المتحدة ومسؤولين آخرين. وتحدث مندوبون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وبلدان أخرى في مؤتمر للأمم المتحدة في دبي لرفض التعديلات على معاهدة تنظم المكالمات الهاتفية الدولية وحركة البيانات.

وقال تيري كرامر سفير الولايات المتحدة في مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة "بقلب مثقل وشعور بفرص ضائعة يجب على الولايات المتحدة أن تعلن انها غير قادرة على التوقيع على الاتفاق بالشكل الحالي."

وستوقع دول أخرى على المعاهدة اليوم الجمعة (14 ديسمبر/ كانون الأول 2012) لكن عدم وجود عدد كبير من أكبر اقتصادات يعني أن الوثيقة التي خففت بالفعل لتناسب الكثير من دول الغرب لن يكون لها قوة عملية تذكر. وعلى الرغم من أن خبراء التكنولوجيا الذين دقوا جرس الإنذار بشأن الإجراءات فضلوا عدم التوصل لاتفاق على ابرام اتفاق يضفي شرعية على مزيد من الرقابة الحكومية فقد يزيد الفشل في التوصل إلى اتفاق من فرصة أن يعمل الإنترنت بشكل مختلف للغاية في مختلف مناطق العالم.

وقال المندوب أندري موخانوف وهو مسؤول دولي كبير في وزارة الاتصالات والاعلام الروسية لرويترز "ربما نتوصل إلى شبكة إنترنت مجزأة في المستقبل... قد يكون ذلك سلبيا على الجميع وآمل أن يتوصل الزملاء الأمريكيون والأوروبيون إلى موقف بناء."

وقال مندوبون من الولايات المتحدة ودول أخرى رافضة انهم سيواصلون الضغط في المحافل الدولية الأخرى لدعم ما يسمونه "نموذجا متعدد الأطراف" والذي من خلاله تضع مجموعات القطاع الخاص المعايير وتلعب دورا كبيرا في التطوير.

وشعرت الدول التي تسعى إلى توسيع دور الاتحاد الدولي للاتصالات بغصة لعدم التوصل إلى توافق في الآراء.

وقال طارق العوضي من دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس وفد الدول العربية إن مجموعته "خدعت" من قبل الكتلة الأمريكية بعد أن وافقت على حل وسط ينقل قضايا الإنترنت من المعاهدة الرئيسية وفي قرار غير ملزم قال الاتحاد الدولي للاتصالات انه يجب أن يكون جزءا من نموذج متعدد الأطراف.

و قال العوضي "للأسف خرقت تلك البلدان حزمة الحل الوسط ودمرته تماما...قدمنا كل شيء ولن نحصل على شيء."

وقال العوضي إن المعاهدة ينبغي أن تشمل جميع أشكال الاتصالات بما في ذلك الصوت عبر بروتوكول الإنترنت وخدمات المراسلة الفورية على شبكة الإنترنت.

وأضاف "انهم يستخدمون شبكة الاتصالات وخدمات الاتصالات."

وقال كرامر للصحفيين إن الولايات المتحدة تفاوضت بحسن نية وإن كانت هناك العديد من القضايا التي جعلت من المستحيل التوصل لاتفاق بما في ذلك قرار الاعتراف بدور الاتحاد الدولي للاتصالات.

وقال إن جزءا بشأن الحد من رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب فيها على سبيل المثال فتح الباب نحو رقابة حكومية وحجب رسائل سياسية أو دينية.

وكان التحول هزيمة للأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات حمدون توريه الذي توقع في السابق أن يخرج المؤتمر بتنظيم "خفيف" للإنترنت.

لكنه قال إن الاجتماع الذي عقد على مدار 12 يوما "نجح في جذب انتباه الرأي العام بشكل لم يسبق له مثيل إلى وجهات نظر مختلفة ومهمة تحكم الاتصالات العالمية."

ومن المقرر أن يتم توقيع المعاهدة في الساعة 1330 بتوقيت جرينتش اليوم الجمعة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً