العدد 3751 - الخميس 13 ديسمبر 2012م الموافق 29 محرم 1434هـ

مفاوضات جديدة بين الوكالة الذرية وإيران في طهران الشهر المقبل

وافقت ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الخميس على استئناف المفاوضات بشان البرنامج النووي الايراني في 16 كانون الثاني/يناير في طهران، كما اعلن مسؤول ايراني.
وقال ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية "اتفقنا على اجراء الجولة المقبلة من المفاوضات في 16 كانون الثاني/يناير في طهران".
واضاف ان المفاوضات التي جرت الخميس كانت "بناءة وايجابية وسجلت احراز تقدم جيد" مع فريق من المفتشين التابعين للوكالة الذرية.
واضاف المسؤول الايراني "لقد احرزنا تقدما" في المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل، من دون ان يوضح ما اذا كانت الوكالة الذرية تمكنت من الوصول الى قاعدة بارشين العسكرية، وهو موقع تحاول الوكالة تفتيشه منذ اشهر عدة.
وتأمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة هذا الموقع في اطار تحقيقها حول غرض البرنامج النووي لايران التي يشتبه في انها تريد امتلاك السلاح الذري.

وتشتبه الوكالة في ان ايران عمدت الى تجارب صواعق يمكن استخدامها لاطلاق سلاح نووي.
والنظام الايراني الذي ينفي نفيا قاطعا سعيه الى امتلاك السلاح الذري، كان يامل في ان تتركز محادثات الخميس "على حقوق ايران النووية" وخصوصا تخصيب اليورانيوم وهو ما دانه مجلس الامن الدولي.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس في فيينا حيث مقرها، لم تشأ الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تدلي باي تعليق حول يوم المحادثات، لكن المسؤول في الوفد الاممي البلجيكي هرمان ناكيرتس سيتحدث صباح الجمعة لدى عودته الى النمسا.
وكان وفد الوكالة وصل الى طهران الخميس لاجراء جولة جديدة من المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني على امل الحصول على ترخيص بالدخول الى موقع بارشين العسكري وذلك بعد اشهر من المفاوضات غير المثمرة.
وصرح ناكيرتس قبل مغادرته الى طهران الاربعاء "نامل ايضا ان تسمح لنا ايران بالتوجه الى موقع بارشين، واذا اعطتنا ايران الترخيص فسنستغل الفرصة وسنكون مستعدين للزيارة".
الا ان الوكالة الايرانية اوردت الخميس ان "اي زيارة او تفتيش لموقع نووي او مواقع اخرى" ليست مقررة في الوقت الحالي.
وعلى صعيد اخر، تسعى الوكالة الذرية الى التوصل الى اتفاق مع طهران يتم التفاوض عليه منذ مطلع 2012 حول "طريقة تعامل منظمة" تعطي الوكالة حرية اكبر لتفقد مواقع او مراجعة مستندات او لقاء افراد مما يفترض ان يساعدها على تحديد طبيعة البرنامج النووي الايراني بشكل قاطع.
وانتهت اجتماعات عدة وحتى زيارة خاطفة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الى طهران في ايار/مايو بالفشل.
من جهته، اعلن النظام الايراني الذي ينفي باستمرار اي سعي لحيازة السلاح النووي ان محادثات الخميس ستتمحور حول "حقوق ايران في المجال النووي" لاسيما لجهة تخصيب اليورانيوم والذي ندد به مجلس الامن الدولي.
الا ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست اعرب عن استعداد بلاده "للتباحث في بعض المواضيع التي يمكن ان تثير قلق المسؤولين في الوكالة"، دون ان يعطي تفاصيل اخرى.
وشددت ايران على ان مطالب الوكالة الدولية تتجاوز التزامات ايران في اطار معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية التي وقعت عليها.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، نشرت الوكالة الدولية تقريرا صارما جدا حول ايران.

وتضمن التقرير قائمة بعوامل ذات صدقية تشير الى ان طهران عملت على تصنيع قنبلة ذرية قبل العام 2003 وربما بعد ذلك.
وتحقيق تقدم في المباحثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيشكل اشارة ايجابية لاستئناف المفاوضات بين ايران وبين مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا) حول الملف النووي الايراني.
وفرضت القوى العظمى سلسلة من العقوبات الدولية على ايران بعد تنديدات متكررة من قبل مجلس الامن الدولي.
وتجري اتصالات حاليا بين طهران ومجموعة 5+1 التي تمثلها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون لاستئناف المفاوضات المتوقفعة منذ فشلة سلسلة من ثلاثة لقاءات في الربيع.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً