العدد 3754 - الأحد 16 ديسمبر 2012م الموافق 02 صفر 1434هـ

نزوح واشتباكات في مخيم اليرموك وقصف بالطيران الحربي على ريف دمشق

تستمر الاشتباكات بين مقاتلين معارضين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد وفلسطينيين موالين للنظام اليوم الاثنين (17 ديسمبر/ كانون الأول 2012) في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق الذي شهد نزوحا واسعا خلال الساعات الماضية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
في الوقت نفسه، افاد ناشط من مدينة داريا في ريف دمشق التي تتعرض لهجمات من قوات النظام منذ اسابيع، عن تقدم القوات النظامية حتى نصف المدينة تقريبا.
وقال المرصد في بيان "تدور اشتباكات متقطعة في حي التقدم بمخيم اليرموك بين مقاتلين من اللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعبية-القيادة العامة ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة".
وكانت الاشتباكات بدأت في الصباح الباكر وترافقت مع حالة نزوح واسعة من "المخيم المكتظ بالسكان في اتجاه احياء في دمشق، واحياء داخل المخيم بعيدة عن مناطق الاشتباكات"، بحسب ما افاد المرصد.
وقال عصام، وهو احد سكان المخيم، لوكالة فرانس برس ان اليرموك شهد صباح الاثنين حركة نزوح "بسبب شائعات غير معروفة المصدر مفادها ان امام سكان المخيم ساعتين (بين السادسة والثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، الرابعة والسادسة ت غ) لمغادرته".
واشار الى انه امضى الليلة الماضية في مكان عمله بعدما لم يتمكن من العودة الى منزله "بسبب الاشتباكات التي تدور في غالبية الشوارع ووجود القناصة على الاسطح"، وانه انتقل الاثنين مع زوجته واولاده للاقامة لدى اهله في دمشق.
وتعرض المخيم الذي يعد الاكبر في سوريا ويضم نحو 150 الف لاجىء، الاحد لغارة جوية هي الاولى من طيران حربي سوري، ادت الى مقتل ثمانية اشخاص، بحسب المرصد.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، جدد المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة انور رجا اليوم الاثنين من دمشق تأكيد وقوف الجبهة الى جانب النظام السوري، وذلك بعد وقت قصير من مطالبة متحدث باسم الجبهة في رام الله الاسد ب"الاعتذار" عن قصف مخيم اليرموك.
وقال رجا ان الجبهة "تؤكد ثبات موقفها تجاه ما تتعرض له سوريا من مؤامرة وحرب كونية"، معتبرا ان التصريح الصادر في رام الله "لا علاقة للجبهة فيه".
في المناطق المحيطة بالعاصمة حيث تقوم القوات النظامية بحملة عسكرية واسعة منذ اسابيع للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين، اشار المرصد الى ان القوات النظامية ارسلت تعزيزات عسكرية "من مطار المزة العسكري الى مدينة داريا" جنوب غرب العاصمة التي تحاول هذه القوات اقتحامها منذ فترة.
وقال ناشط في المدينة قدم نفسه باسم ابو كنان لوكالة فرانس برس عبر سكايب ان التعزيزات تشمل آليات ثقيلة ودبابات "وصلت ست منها الى منطقة الشاميات الواقعة تقريبا في وسط المدينة"، لكنها غير قادرة على التقدم "تحت ضربات الجيش الحر".
وتخوف من استقدام النظام "تعزيزات اكبر لاقتحام المدينة والتنكيل بأهلها"، مشيرا الى ان الوضع الانساني والطبي "صعب جدا بسبب الحصار الخانق"، لا سيما في غرب المدينة حيث يمنع قناصة القوات النظامية "نحو ثمانية آلاف شخص محاصرين من المغادرة"، على حد قوله.
وتابع ان "اشتباكات عنيفة (تدور) على كل محاور داريا"، مترافقة مع قصف "من مطار المزة العسكري لم يتوقف منذ الصباح" وطاول المساجد والمآذن.
وكانت طائرات حربية سورية نفذت غارات على مناطق في الغوطة الشرقية وبين حمورية وعربين في ريف دمشق.
كما اشار المرصد الى انفجار عبوة ناسفة في ضاحية قدسيا بالقرب من حاجز للقوات النظامية، من دون الافادة عن اصابات.
وفي محافظة حمص (وسط)، قتل ما لا يقل عن اربعة من عناصر القوات النظامية في تفجير عبوة ناسفة بسيارتهم على طريق شنشار، بحسب المرصد الذي اشار الى تعرض مدينة الرستن المحاصرة في حمص للقصف من القوات النظامية.
أما في محافظة حماة (وسط)، قتل ما لا يقل عن سبعة مقاتلين معارضين في اشتباكات في بلدة حلفايا ومحيطها.
وادت اعمال العنف الاثنين الى مقتل 42 شخصا في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب المرصد الذي يقول انه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين في كل انحاء سوريا وعلى مصادر طبية.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً