من المرجح أن تنتهي ما يطلق عليها محاكمة بونجا بونجا أي الحفلات الجنسية ضد رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني في شباط/ فبراير، وفقا لجدول المحكمة الذي تم إعلانه اليوم الاثنين (17 ديسمبر/ كانون الأول 2012)، مما يعقد خطة رئيس الوزراء الإيطالي السابق غير المؤكدة بشأن خوضه الانتخابات المزمع إجراؤها في ذلك الشهر.

يشار إلى أن برلسكوني (76 عاما) متهم بدفعه مالا لقاصر من أجل مواقعتها جنسيا واستغلال سلطته للضغط على الشرطة لإطلاق سراح الفتاة بعد احتجازها للاشتباه في ارتكابها جريمة سرقة، مدعيا كذبا أنها ابنة أخت الرئيس المصري آنذاك حسني مبارك.

وقالت المحكمة التي تنظر في القضية والواقعة في ميلانو إن النيابة ستقدم اثباتتها في 28 كانون ثان/ يناير، بينما سيقول محامو برلسكوني كلمتهم النهائية في 4 شباط/فبراير.

وعادة ما تصدر الأحكام بعد أيام قليلة من دفوع الدفاع ، وهذا يعني أن محاكمة برلسكوني ستنتهي مع المراحل الأخيرة من الحملة الانتخابية الإيطالية التي يسودها التوتر بالفعل.

يذكر أن برلسكوني جعل الناس تضرب أخماسا في أسداس بشأن نواياه. وكان برلسكوني قد نقض تعهده السابق بالابتعاد عن العمل السياسي حيث استعاد السيطرة على حزب المحافظين في إيطاليا، لكن قال أيضا إنه سيكون على استعداد لتسليم هذا الدور لخليفته ماريو مونتي كرئيس للوزراء.

وفي الوقت نفسه، ضاعف برلسكوني من عدد مرات ظهوره في وسائل الإعلام.

ويوم أمس الأحد، قال لإحدى قنواته التلفزيونية إنه قد يلغي ضريبة الملكية التي لا تحظى بشعبية كما أعلن عن وجود صديقة جديدة له، فرانشيسكا باسكال (27 عاما) - وهي شريكته الرسمية الأولى منذ انفصاله عن زوجته في عام 2009.

وفي ميلانو، استدعى قضاة للمرة الثالثة الفتاة التي تمثل لب المحاكمة ضد برلسكوني، الراقصة مغربية الأصل كريمة المحروقي، والمعروفة أيضا باسم روبي روباكوري (روبي سارقة القلوب).

ومن المقرر أن تمثل كشاهد نفي في 14 كانون ثان/يناير.

وكان من المفترض أن تمثل المحروقي، (20 عاما) الان، أمام المحكمة اليوم الاثنين، بعد أن فشلت في المثول أمام جلسة سابقة في 10 كانون اول/ديسمبر.

وقال محاميها إنها كانت في المكسيك، ولكنها ستعود في الوقت المناسب من أجل الاستدعاء المقبل.

وقد نفى كل من برلسكوني والمحروقي ممارستهما الجنس معا.

وفي مقابلات إعلامية، قالت الفتاة إنها حضرت حفلات أقيمت في وقت متأخر من الليل في فيلا قطب الإعلام وإنها تلقت مالا منه.

كما أنها تحدثت عن لعبة مثيرة جنسيا يطلق عليها "بونجا بونجا"، قالت إن ضيوفا آخرين شاركوا فيها .

لكن الادعاء يدعي أنه جمع أدلة كافية - من خلال التنصت على مكالمات هاتفية وتفتيش منازل والحصول على شهادات من فتيات أخريات حضرن الحفلات - للحصول على حكم بالإدانة.

يشار إلى أن الجرائم المزعومة حدثت في عام 2010 عندما كان برلسكوني لا يزال رئيسا للوزراء.

وإذا ثبت أن برلسكوني مذنب، فإن السياسي الذي تعصف به الفضائح سيواجه من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات سجن لاتهامه بممارسة البغاء مع قاصر، ومن ثلاث إلى ثماني سنوات سجن لإساءة استخدام السلطة.

ويمكن لبرلسكوني أن يستأنف ضد الحكم إذا ما أدين، وليس من المتوقع أن يتم سجنه إلا إذا ثبتت صحة الاتهامات أمام محاكم أعلى درجة.

يشار إلى أن رئيس الوزراء السابق يخوض بالفعل معركة قانونية أخرى ضد حكم صدر يقضي بسجنه لمدة عام في تشرين أول/ أكتوبر بتهمة الاحتيال الضريبي.