العدد 3760 - السبت 22 ديسمبر 2012م الموافق 08 صفر 1434هـ

الأخضر الإبراهيمي في دمشق وعشرات القتلى في قصف جوي قرب حماة

وصل مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي اليوم الاحد (23 ديسمبر/ كانون الأول 2012) الى دمشق في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، في حين تواصلت اعمال العنف في سوريا ولا سيما في ريف حماة حيث خلفت غارة جوية على مخبز في بلدة حلفايا "عشرات القتلى"، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
من جهة اخرى دانت منظمة التعاون الاسلامي الاحد تهديد جماعة سورية مسلحة باقتحام بلدتين مسيحيتين في وسط البلاد اذا لم يطرد سكانهما القوات السورية منهما، مؤكدة ان هذا التهديد "مخالف لتعاليم الاسلام".
وخلافا لزياراته السابقة دخل الابراهيمي الاراضي السورية من لبنان قرابة الساعة الثانية بعد الظهر (12,00 تغ)، كما افاد لوكالة فرانس برس مسؤول في الجمارك اللبنانية.
وكان الابراهيمي يحط سابقا في مطار دمشق ولكن طريق المطار شهد في الايام الاخيرة معارك عنيفة بين قوات الرئيس بشار الاسد ومقاتلي المعارضة المسلحة.
وخلال زيارته السابقة من 19 الى 24 تشرين الاول/اكتوبر، تفاوض الابراهيمي على هدنة بمناسبة عيد الاضحى واعلن عن اتفاق طرفي النزاع على الالتزام بها طيلة ايام العيد، ولكن الهدنة لم تصمد الا ساعات معدودة.
ودانت منظمة التعاون الاسلامي الاحد تهديد جماعة مسلحة باسم "لواء الانصار" في شريط فيديو باقتحام بلدتي محردة والسقيلبية المسيحيتين شمال حماة.
واستنكر بيان للمنظمة بشدة هذا التهديد الذي قال انه "مخالف لتعاليم الاسلام السمحة التي تدعو للتسامح والاخاء والسلام ونبذ العنف".
وحذر البيان من "الانزلاق في البعد الطائفي للازمة السورية باعتبار الشعب السوري شعبا واحدا تعايشت فيه الطوائف على مدى التاريخ".
ميدانيا، قتل "عشرات المواطنين" في غارة شنتها مقاتلات سورية الاحد قرب مخبز في بلدة حلفايا في ريف حماة (وسط)، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "استشهد عشرات المواطنين اثر القصف الذي تعرضت له بلدة حلفايا من قبل القوات النظامية السورية التي استخدمت الطائرات الحربية بالقصف".
واضافة الى هؤلاء قتل 41 شخصا على الاقل في اعمال عنف في مناطق سورية اخرى بحسب حصيلة غير نهائية نشرها المرصد الذي يتخذ مقرا له في بريطانيا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية داخل سوريا لاستقاء معلوماته.
وقال المرصد ان اشتباكات عنيفة دارت الاحد في انحاء مختلفة من سوريا رافقها قصف عنيف بالمدفعية والطائرات.

وتعرضت للقصف خصوصا مناطق في ريف دمشق ومحافظات حمص وحلب، وحماة.

كما شهدت محافظات درعا واللاذقية والرقة ودير الزور اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين.
وقتل 111 شخصا في اعمال عنف شهدتها مناطق عدة من سوريا السبت، بحسب حصيلة جديدة اوردها المرصد الاحد.
وذكرت وكالة الانباء الاردنية ان شابا سوريا في ال21 من العمر قتل الاحد برصاصة في الرأس اثناء فراره الى داخل الاراضي الاردنية.
من جهة اخرى قلل وزير الاعلام السوري من اهمية تصريحات نائب الرئيس السوري فاروق الشرع حول عدم جدوى الحسم العسكري لحل الازمة السورية، داعيا في الوقت نفسه الى حوار سياسي لحل الازمة المتسمرة منذ 21 شهرا.
وقال الوزير عمران الزعبي في مؤتمر صحافي في دمشق ان رأي نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع "هو رأي من آراء 23 مليون سوري، وسوريا دولة تحكمها مؤسسات وقيادات والرأي النهائي لها".
وكان الشرع اقر بان ايا من نظام الرئيس بشار الاسد او معارضيه غير قادر على حسم الامور عسكريا في النزاع، داعيا الى "تسوية تاريخية" لانهائه.
وقال الشرع في حديث الى صحيفة "الاخبار" اللبنانية المؤيدة للنظام السوري الاسبوع الماضي انه "ليس في امكان كل المعارضات حسم المعركة عسكريا، كما ان ما تقوم به قوات الامن ووحدات الجيش لن يحقق حسما".
واكد الزعبي ان "الجيش السوري عندما يدافع عن البلاد واتخذ القرار لمواجهة الارهاب لا يفكر بمقولة وهم الحسم العسكري وعندما يظهر الجندي الى القتال ومن خلفه الشعب الى المواجهة لايضع في ذهنه حجم التضحيات وشكل المعركة ونتائجها".
واعتبر وزير الاعلام ان "المعركة مع الارهاب لا رهان عليها والحسم في المحصلة هو ما تفرضه شؤون المعركة والقيادة السياسية".
من جهة ثانية اكد الزعبي ان الجيش السوري لم يتدخل عسكريا في الاحداث الدموية التي شهدها الاسبوع الماضي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، مشددا على انه "لا يجوز زج المخيمات في هذه المسألة".
واكد ان "الامور بالمخيم عادية والاهالي طردوا المسلحين واستقر وضع المخيم".
وكانت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اعلنت من جنيف الاربعاء ان نحو 100 الف فلسطيني من زهاء 150 الفا يقيمون في المخيم، نزحوا جراء اعمال العنف الاخيرة.

وانتقل عدد من هؤلاء الى مناطق اخرى في دمشق، بينما عبر زهاء 2800 منهم الى لبنان المجاور.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً