العدد 3760 - السبت 22 ديسمبر 2012م الموافق 08 صفر 1434هـ

وزير الخارجية: سنرفع لقادة دول المجلس توصيات بشأن التعاون العسكري والحماية البيئية والإسراع في الوحدة الاقتصادية

أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أهمية القمة الخليجية التي تستضيفها المنامة يومي الاثنين والثلاثاء القادمين، واصفا القمة بأنها تأتي بمرحلة حساسة ودقيقة تمر بها المنطقة.

وقال في حوار شامل مع صحيفة الشرق القطرية، من المنامة إن وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون سوف يرفعون في اجتماعهم اليوم إلى قادة دول مجلس التعاون في اجتماعهم جملة من التوصيات، أبرزها التعاون العسكري والحماية البيئية والإسراع في الوحدة الاقتصادية.

ودعا إلى الإسراع في مسيرة مجلس التعاون، والعمل على جعل دول التعاون منطقة اقتصادية متكاملة، وإزالة العوائق التي قد تؤخر من إكمال هذه الوحدة، التي قال أنها تمثل أولوية بالنسبة لدول المجلس.

وقال ان الخلافات الخليجية سطحية وهي حيال بعض القضايا الثانوية وليست في جوهر العلاقة التي تربط هذه البلدان، والتداخل الشعبي المتجذر بين شعوبها.

وعن اولويات دول المجلس خلال المرحلة القادمة قال: "استكمال كل الاجراءات الدفاعية والوقائية ضد اي تهديد سواء كان تهديدا عسكريا مباشرا او كان تهديدا بيئيا".

وتحدث وزير خارجية مملكة البحرين في قضايا مختلفة تناولت الشأن الخليجي مرورا بالشأن البحريني والاحداث التي تعرضت لها خلال الفترة الماضية، اضافة الى الربيع العربي وما اذا كانت دول الخليج بمعزل عن هذه الاحداث، والعلاقات مع ايران ومصر، والاحداث في سورية..

وفيما يلي نص الحوار:

• كيف تنظرون إلى انعقاد القمة في هذه الظروف الاستثنائية؟

قمم مجلس التعاون كثير منها جاء في ظروف دقيقة بل بالغة الدقة فهناك قمم جاءت في وقت وإحدى دولنا كانت محتلة وقمم جاءت وقت كانت هناك حروب قائمة في منطقتنا حولنا، وهذه القمة تأتي في وقت تمر فيه المنطقة بتحولات كبيرة وهذا التحول الذي تمر به الدول هو نتيجة الوضع الذي كانت فيه هذه الدول سواء كان في مصر او في شمال افريقيا او في سورية وهي كلها تحولات تحسبت لها دول مجلس التعاون منذ تأسيسها او منذ دخولها مرحلتها الحديثة وهي الاهتمام بالمواطن في المقام الاول فقادتنا ومؤسسو دولنا — رحمهم الله — كانت لديهم هذه النظرة واضحة فعمل المواطن وسكن المواطن في المقام الاول وكل ما فيه الخير له يكون له الاولوية قبل كل شيء، واعطيك مثلا في البحرين فنحن منذ البدايات مع دخولنا الى الامم المتحدة وقبلها كانت المشاريع الرئيسية الكبرى لها الاولوية لانها تهم المواطن في المقام الاول منها مدينة عيسى وألبا حيث جرى توفير الوظائف الاضافية والسكن وهذا مثل لما تقوم به دول الخليج ولذلك فمنطقة دول مجلس التعاون كانت بمنأى بعض الشيء عما جرى في المنطقة لأن مسببات ما جرى في تلك الدول غير موجودة في دول مجلس التعاون في المقام الاول لكن هذا لا يمنع ان هناك ظروف تدخلات فالمنطقة تعرضت لظروف برزت فيها الطائفية وغير خفي عليكم الوضع في سورية والعراق وظروف العلاقة مع ايران والوضع في اليمن وهي ظروف تحيط بدول مجلس التعاون من كل جهة ولذلك لاتزال هذه الدائرة وهي دائرة مجلس التعاون دائرة استقرار وازدهار ودائرة سياسة تقوم على الحكم الرشيد كسياسة دول تجاه مواطنيها فكيف نحميها لأن الاخطار تتهددنا ليس فقط من قبل جيوش تهددنا من الخارج بل هناك اخطار تتهددنا على هيئة تيارات وافكار مثل الطائفية وافكار تكمن في وجود ناس يسمعون الى اصوات في الخارج وهي اصوات تنوي الهدم في دول المنطقة ولذلك فالان يجب ان نضع مسألة العمل المشترك والاسراع فيه في مختلف المجالات بما يؤدي الى الوحدة حسب النظام الاساسي لدول مجلس التعاون والنظام الاساسي الذي وضعه آباؤنا يقضي باستكمال وضع كل الخطط المشتركة في مختلف المجالات بما يصل الى الوحدة وهذا شيء لم نبتدعه فنحن مصيرنا يكمن في وحدتنا وبأن يتنقل المواطن من قطر الى البحرين الى الامارات بدون تأشيرة ونحن كنا كذلك ولم تكن بيننا حدود، صحيح كانت هناك مناطق سيطرة لهذا الأمير أو لهذا الشيخ لكن في نفس الوقت كانت الحركة والتنقل بين الحدود مفتوحة للشعوب وكانت التجارة مفتوحة وهذا ما يجب أن نصل له الآن.

• لكن دعنا — معالي الشيخ — نكون صريحين فالآن ثلاثة عقود مرت على مجلس التعاون إلا أن هذه الوحدة وهذه المشاريع ظلت بطيئة نوعا ما فهل آن الاوان لكي تتسارع الخطى في ظل هذه التحديات التي أشرت اليها وان نضع الوحدة كهدف.. لها أولوية لدول مجلس التعاون؟

أولا الذي حدث فيما سميته انت بطئا انا اسميه حذرا وعدم تسرع فدول مجلس التعاون ارادت ان تنجح قراراتها فيما يتعلق بالتعرفة الجمركية او الاتفاقية الاقتصادية المشتركة او العملة الخليجية الموحدة وغيرها من الامور التي ارادوا لها ان تنجح وهناك امور كثيرة يدخلون فيها في تفاصيل دقيقة وهناك امور لا يتفقون عليها في وقت من الاوقات فلماذا نسرع بالاعلان عن شيء وهو كما يقال فارغ من الداخل؟ وهو الى الان لم يمض وفق التفاصيل الموضوعة له وترى الوحدات الفارغة والاتفاقيات الفارغة موجودة حولنا بكثرة وهناك الف مثل ومثل وهناك وحدات لم تستمر حتى أسبوعا واحدا وهناك وحدات لم تستمر عاما أو عامين ونحن مشروع وحدتنا اتخذ الحذر او ما تسميه البطء في المجال فقط لضمان عدم الفشل وعدم التراجع واعطيك مثلا حقيقيا فكلما أتينا الى الاجتماعات ورأينا عائقا او ملاحظة اثارتها احدى الدول نعطيها كل اهتمامنا حتى نزيل من ذهنهم ما تثيره من اي نوع من القلق ولا ننتقل الى نقطة اخرى قبل ان نحصل على موافقتهم ويمكن الا نضع سوى لبنة واحدة في السنة فأهم شيء الا يسقط هذا الجدار واستطيع ان اقول لك ان هذا الوضع اعطى مصداقية واستمرارية لهذا المجلس طوال 33 سنة.

• هذا الحذر هل مازال قائما وهل سيستمر طويلا في المرحلة المقبلة؟

دعني اكمل لك وأقُل: أما آن الاوان ان نسرع الخطى في هذه الظروف؟ اقول لك: نعم وان نسرع الخطى.. كيف؟ بأن ننظر الى بعض المحاذير هل هي ذات اهمية ام لا؟ فهناك دولة لديها ملاحظة ودولة لديها ملاحظة اخرى ومسألة التكامل الاقتصادي يجب ان تحظى بالاهتمام ونحن الان يجب ان نسعى الى وحدة اقتصادية كاملة لان هذه هي الاساس للوحدة الحقيقية المستقبلية.

فاذا وحدت الاقتصاد ووحدت منطقتك الاقتصادية وجعلتها منطقة واحدة ساعتها ماذا بقي سوى بعض القرارات السياسية التي تتعلق بالادارة أو الاشراف فنحن اذا اسرعنا الخطى في هذا المجال وأزلنا بعض العوائق او بعض المخاوف عند اي من دولنا وفي اي من الشؤون التي يجب ان نتفق عليها من الان أرى انه خلال سنة او سنتين سوف نحقق الكثير، لكن هذا لايمنع انه في الجانب العسكري فان العمل المشترك قائم ويسير بجد ويعملون ليل نهار وليس فقط قوات درع الجزيرة بل يتجاوز قوة درع الجزيرة وهناك عمل مشترك بين دول مجلس التعاون بعضها البعض وبين دول مجلس التعاون وحلفائها الدوليين وهذا الامر يتعلق بالحفاظ على كياننا الموجود لكننا نريد لهذا الكيان ان يسير مع العصر ويواكب متطلبات العصر ويصبح شريكا فالعالم كله يتطلع في هذه المنطقة الى مجلس التعاون واذا فكروا في شريك بالمنطقة يفكرون في مجلس التعاون سواء كان الغرب او آسيا او كائنا من كان والجميع يسعى الان الى بناء حوار استراتيجي مع دول مجلس التعاون وتلقينا طلبات من مختلف دول العالم تريد اطلاق حوار استراتيجي مع مجلس التعاون وكلهم يثقون في مجلس التعاون وانا ادري اننا محل هذه الثقة وهذا شيء نفخر به حقيقة.

• إذن ما هي أولويات المجلس خلال المرحلة المقبلة؟

أولوياتنا هي استكمال كل الاجراءات الدفاعية والوقائية ضد اي تهديد سواء كان تهديدا عسكريا مباشرا او كان تهديدا بيئيا ويجب ان ننتبه الى قضية التهديدات البيئية فهناك دولة في الساحل الآخر من خليجنا عندها مفاعلات نووية وفي نفس الوقت فاننا لانعرف تكنولوجيا هذه المفاعلات النووية فحتى في حالة السلم يمكن ان تحدث لنا كارثة الله وحده يعلم كيف ستصيب اهلنا في المنطقة دعك من حالة الحرب التي نسمع دقات طبولها وكل يوم نسمع تهديدات من جهة بضرب ومن جهة بغلق المضيق سواء من ايران او اسرائيل بخلاف سباق التسلح وهذا الامر يجب التنبه له عسكريا وبيئيا للدفاع عن حياة شعبك وعن منطقتك وعن مياهك فمن اين سنشرب اذا لم ننتبه لهذا الامر فأولوياتنا الان هي ضمان الأمن البيئي لنا من اي تهديد بالاضافة الى ذلك فان الاولوية الرئيسية الاخرى هي استكمال بناء وحدة اقتصادية كاملة بين دول مجلس التعاون هذه هي الاولويات الانية أما الباقي فهو في الطريق وامور الاتحاد واضحة حيث تم تشكيل هيئة الاتحاد وتضم ثلاثة اشخاص من كل دولة تبحث في هذا الكيان وهيكلته وكيف تكون لجان العمل سياسية او عسكرية كلها تحت مظلة واحدة دعك من اسم الاتحاد ولنكن في المضمون وهناك عمل يعكفون عليه ولندع الامر يمضي بهدوء واللحظة التي سيطفو فيها الموضوع الى السطح وتتم مناقشته علنا ساعتها سنمضي في الاعلان عنه وندع الان الخبراء من كل دولة وفق تخصصاتهم في المجال الاقتصادي او القانوني وهم من خيرة رجال اوطانهم حقيقة.

• لكن هناك تحفظا من قبل بعض الدول على الاتحاد؟

ليس هناك تحفظ ودعني أوضح لك هذه النقطة لان بعض الدول سمعت بالفكرة الكبرى قبل ان ترى التفاصيل فهي تريد ان تعرف تفاصيل الموضوع ولم يكن هناك رفض ولم نسمع من دولة رفضا لهذا المشروع وكلنا سمعنا الامير سعود الفيصل حيث اكد ان هذا المسار هو استكمال لمسيرة مجلس التعاون ولن نخلق شيئا من جديد او نستبدل شيئا والنقطة الثانية انه لن يمس سيادة اي دولة من دولنا.

• لكن معالي يوسف بن علوي على سبيل المثال أبدى تحفظه وقال ان الاتحاد قد لايصلح للجيل الحالي؟

قد لايستطيع جيلنا ان يحقق شيئا من الاشياء ولكن بلداننا ليس فقط جيلنا فهناك اجيال قادمة لابد ان نسمع لرأيها بكل اهمية والكل يعرف ان هناك خطوات اتخذتها ووضعت على طاولة منظومة مجلس التعاون سواء باضافة دول معينة او بالانفتاح على مجال معين فهذه ليست مطالب شعبية لكن اللحظة التي تكلم فيها خادم الحرمين الشريفين عن موضوع الانتقال الى الاتحاد كان يتكلم عن مطلب شعبي كبير ولمس اكبر مطلب عند شعب الخليج وكل ماعندهم يتعلق اولا بالحدود فالمواطن الخليجي اول مايمسه هو الحدود والانتقال وحرية التجارة وحرية العمل في كل المجالات فعندما تكلم هذه الكلمة مس اكبر مطلب عند الناس فنحن يجب ان نلتفت الى مطالب شعوبنا والمواطنون لايشعرون بأي فرق فيما بينهم فالبحريني والقطري لايشعر اي منهما ان بينهما اي فرق ورغم اي شيء فاننا عندما نلتقي كأن بيننا حب ماله مدى حقيقة واذا تركت السياسة فان الشعوب ليس عندها خلافات والشعوب تريد الوحدة واذا لم تتحقق في هذا الجيل سوف تتحقق في الجيل التالي لكن كل جيل يجب ان يحرص على ان يكون له دور في هذا الشأن وإلا فانه جيل سينسى.

• هل يمكن ان تكون هذه الوحدة على نطاق ثنائي كما جرى الحديث بأن تشمل الوحدة اولا مملكة البحرين والسعودية؟

اول شيء فان البحرين وقطر كنا نحاول في يوم من الايام ان نكون جزءا من الاتحاد ووفق الله الامارات السبع لتكون بحمد الله كيانا من خيرة كيانات العالم اليوم ونهضت دولة قطر ومملكة البحرين واصبح لكل منها دور مسؤول في العالم ومنذ ايام طالعت خبرا يقول ان الكويت توافق على وحدة مع البحرين والحقيقة ان مسألة قيام اتحاد ثنائي بين اي دولتين من الدول هو شعور موجود يطرح بين آن واخر لكن المطروح أمامنا اليوم هو غير ذلك فالمطروح أمامنا اليوم هو الانتقال بمجلس التعاون من هذا الوضع وضع التعاون الى مرحلة ثانية فيها تكامل اكثر اسمها الاتحاد بين الدول الست ويجب الا نرسل الرسالة الخاطئة الى احد بان هناك من يحاول ان يسرع الخطى الى الاتحاد دون مشاورة الاخرين وهذا شيء يجب ألا يكون فهناك 18 شخصا يعكفون على مناقشة كيفية تطوير هذه الآليات لكن ان اختارت دولتان ان ترفعا بعض العقبات بأن تعتمد تأشيرة مشتركة مثلما حدث بين قطر والبحرين حيث فكرنا في عمل فيزا مشتركة فهذا امر طيب فاذا لم تتحقق على مستوى مجلس التعاون فلتتحقق على مستوى ثنائي ولماذا قال الناس البحرين والسعودية؟ لأن البحرين اول دولة وافقت بصورة مباشرة مبدئية على الفكرة لأن ورقة البحرين التي قدمتها لتعزيز التكامل بين دول المجلس والاوراق الكثيرة التي قدمتها الدول ومنها الورقة القطرية كلها تصب في هذا المجال فلما صارالحديث عن الوحدة كان رد الفعل الطبيعي هو الترحيب بالفكرة لكن نحن نعرف ان امامنا عملا كبيرا ودقيقا يأخذ مجهود اللجان ليل نهار لكن مبدئيا نوافق عليه ووافقت ايضا قطر واعلنت ذلك فهذه موافقة على المبدأ كونه مطلبا شعبيا وطريقا وحيدا امامنا لأن العالم كله لاينظر الى كل دولة بمفردها العالم كله يتكلم عن ال GCC.

•إذا عدنا الى القمة ماهي أبرز القضايا المدرجة على جدول أعمال القادة؟

هناك لجان رفعت العديد من التقارير سوف يتم بحثها في الاجتماع التكميلي اليوم لوزراء الخارجية حيث سيضع جدول اعمال القمة. والاجتماع التكميلي سوف يغطي عدة جوانب منها التعاون العسكري كما سيتم رفع اشياء تتعلق بالحماية البيئية لدول مجلس التعاون ضد اي كوارث والإسراع في الخطوات بما يؤدي الى الوحدة الاقتصادية.

• أشرتم الى موضوع توسيع مجلس التعاون وطرحت هذه الفكرة وتمت دعوة المغرب والاردن هل تم اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه؟

الفكرة بالاخص الأردن ثم المغرب دول أكثر من شقيقة قامت بدور مع مجلس التعاون أكثر من غيرها ووقفت معنا وقفات لاننساها ومرت بظروف اقتصادية صعبة وهم أشقاء حالهم كحالنا فكانت الفكرة في البداية هى كيف نقف مع هاتين الدولتين فجاءت فكرة العضوية او العلاقة او الاجتماعات السنوية المشتركة بشكل اقرب من دول أخرى وهذا ماتم ووفرت كل دولة نوعا من الدعم السنوي بنحو 5 مليارات على مدى 5 سنوات لكل دولة وهذا امر مهم بالنسبة لنا لأن علاقاتنا مع هذه الدول حيوية وهي دول شقيقة واستقرارها مصلحة حيوية لمجلس التعاون.

•لكن ماذا عن العضوية الكاملة؟

هذه القضية لم تبحث حتى الآن لأنك لاتستطيع أن تفتح باب العضوية الكاملة لأي دولة وقد سبق بحث العضوية الكاملة للعراق واليمن وقوبلت الفكرة بتحفظ من دول المنطقة والنقطة الثانية الرئيسية هي مسألة استكمال التي يجب ان تستكمل داخل دول مجلس التعاون فقبل ان تفتح الأبواب يجب ان نرتب البيت اولا وبعد ذلك يمكن ان نفكر في ذلك وهذا ليس نوعا من الانعزالية وليس نوعا من النادي المغلق بل نحن نريد ان نضمن ان هذا الكيان ينجح حتى يعين غيره اما اذا فتح الابواب قد لا يتمكن ان يعين غيره بالطريقة الصحيحة ويمكن أن يكون عبئا ويمكن أن يتباطأ عملنا ويمكن ان تحدث عندنا تراجعات وهذا هو المحظور الأكبر الذي لانريد أن يحدث ودعونا نرتب أمورنا واعتمدوا علينا كحلفاء وأشقاء نقف معكم في كل وقت في السراء والضراء.

• تحدثت بحرارة عن العلاقات الخليجية البينية لكن بين فترة واخرى نجد توترا وجمودا بين دولة وأخرى؟

لكنه لا يستمر والأحداث التي تمر ننساها ولا نتذكرها وهذا يعكس لك عدم عمقها وعدم أهميتها فهي خلافات سطحية وتكون على موضوع ليس له علاقة بأصل العلاقة بين دول مجلس التعاون فنحن لسنا مختلفين في أمور رئيسية وهذه أمور توجد بين كثير من الدول.

• ماذا عن جسر قطر والبحرين؟

أنا أتمنى أن يتم الإسراع في خطوات التنفيذ للجسر وهو جسر حيوي، وبالنسبة لنا هو مشروع استراتيجي وحتى بالنسبة لقطر وسوف يستكمل ارتباطنا من الجهتين بالمملكة العربية السعودية وبدولة قطر وبعد الأزمة المالية تبين أن كلفة الجسر عالية للغاية فتمت إعادة التقييم ونحن ننتظر لكن الجسر سيتم تنفيذه وان تأخر، فقد تأخر جسر البحرين والسعودية وقد كان مشروعا قائما منذ أيام الملك فيصل حتى تم سنة 1982 آخر عهد الملك خالد وأول عهد الملك فهد حيث جرى توقيع الاتفاقية وفي عام 1987ظهر الجسر للوجود ونأمل بالتكنولوجيا الحديثة أن يتم تنفيذ جسر قطر البحرين بصورة أسرع.

• لكن لماذا تباطأ التنفيذ من وجهة نظركم؟

هناك رغبة ونظرة استراتيجية للموضوع فنحن لا نبني مجرد جسر، لكن هذه الجسور هي صمامات أمان بيننا تربطنا وهي مشاريع استراتيجية كبرى ومشروع كالجسر ينهض باقتصاد دولة والمسألة الآن كم يكلف ومتى نبدأ؟ وقطر وضعت الموضوع في ملف كأس العالم وهذا شيء طيب ويعطينا اطمئنانا بأنه سيتحقق قبل هذا التاريخ.

• اذا عرجنا إلى الربيع العربي.. البعض يقول إن الدول الخليجية ليس واردا أن تشهد ربيعا كما هو الحال بالنسبة للدول العربية، لكن اليوم نشهد حراكا بالساحة الكويتية منذ عدة أشهر.. هل يمكن أن تكون الكويت بوابة للربيع العربي إلى الخليج؟

أولا: أؤكد لكم أن منطقة الخليج ليست بمعزل عن المنطقة التي بجوارها، ودول الخليج ليست مختلفة عن الدول الأخرى التي شهدت تلك الأحداث، ولكن الظروف التي أدت إلى أحداث الربيع العربي الذي هو مختلف الظروف من دولة لاخرى، غير قائمة بالخليج، وبالمناسبة هذا الربيع ليس مقصورا على الدول العربية، فهناك دول بالمنطقة شهدت أحداثا قبل 3 سنوات ولم يعرف عنها أحد.

ما حدث في تونس سببه وضع اقتصادي سييء وبطالة وفساد مستشر وفرص عمل قليلة، والوضع في مصر قريب من ذلك الى حد ما، اضافة الى مسائل سياسية تتعلق بتوريث الحكم، اما الوضع في سوريا فحدث ولا حرج، كل هذه الاوضاع غير موجودة في دول مجلس التعاون الخليجي، لكن اكرر ليس ذلك معناه ان شعوب الخليج ليس لديها مطالب سياسية، واكثر ناس لديها خبرة بهذا الموضوع نحن بالبحرين، فالمطالب السياسية دائما تتجدد، والتطلعات الشعبية مستمرة، ولابد بين فترة واخرى تكون هناك رؤية مشتركة او اتفاق ان صح التعبير بين الشعب والدولة لكيفية الانتقال الى المرحلة المقبلة، فلا يمكن العمل بانفراد دون الشعب.

ما جرى في البحرين ما هو الا مرحلة اخرى من مطالب وتطلعات للشعب، لكن للأسف تم اختطافها بطريقة فجة، لدرجة ان أبناء البحرين يتساءلون اليوم ان كان ما حدث في فبراير 2011 هل هو صحيح او غير ذلك، فالشعب البحريني ليس جديدا عليه المطالبة بالحقوق المشروعة، وهكذا هو الشعب الكويتي واي شعب بالمنطقة، لسنا بمعزل عن الدول العربية، فنحن منهم، لكن الظروف تختلف.

• ماذا تقصدون باختطاف ما حدث بالبحرين؟

شعب البحرين معروف في كل عقد من الزمن له تحركات وله مطالب وله تطلعات، والكل يعرف بذلك، منذ عام 1956، وحققنا من هذه المطالب العديد من الاشياء من بينها الدستور في عام 1972، وفي التسعينيات حركة المطالبة بالحياة النيابية وحدث التعديل الدستوري وانشئ قانون المجالس وألغي قانون امن الدولة.. هذه كانت مطالب الشعب، لكن هناك فئات منظمة ليست بالضرورة مطالبها هي المطالب الشعبية التاريخية لشعب البحرين، او تمضي في نفس السياق التاريخي لهذه المطالب، وهي الهادفة الى تطوير البلد سياسيا الى درجة ان يكون شريكا مع الحكم في ادارة شؤون البلاد.

في الاحداث الاخيرة كانت هناك حركة انقلابية واضحة لدرجة ان الدعوة كانت لاقامة الجمهورية او النظام الجمهوري، وكان الامر واضحا لاسقاط النظام، وهذا لم يكن يوما مطلبا لشعب البحرين، فلما رفع هذا الشعار انكشفت قضية ان هذه المساعي ليست ضمن سياق التطلعات والتحركات التي دأب عليها شعب البحرين طوال تاريخه، لذلك اقول لك انه تم اختطافها.

• هل كانت هناك أطراف خارجية في أحداث البحرين؟

نحن وجهنا أصابع الاتهام إلى إيران، واخص إيران بذلك، إضافة إلى تدخلات أفراد وجهات في العراق، الى يومنا هذا، وكانت هناك أطراف دولية، منظمات دولية عملت ليل نهار، وقدمت صورة خاطئة لحلفائنا سواء في الولايات المتحدة او في الاتحاد الاوروبي، استمعوا الى هذه الاطراف وكأن ما حدث في البحرين هو جزء من هذه الموجة التي اجتاحت عددا من الدول العربية، وان هناك ثورة حقيقية في البحرين، ولكن الآن وبعد ما أتوا إلينا عرفوا أن هناك ظروفا في هذا البلد تخصه وبإمكان أهل هذا البلد حل هذه الظروف، ولا تشبه تماما ظروف الدول الأخرى، ولا يمكن مقارنة أحداث البحرين وظروفه باي بلد آخر، لذلك التدخلات من دول بالمنطقة وتحديدا ايران كانت واضحة، ولا داعي لعرض تقارير مخابراتية عن الاتصالات التي كانت تجرى، من اتصل ومن تواصل، فقط تابع قنوات مثل العالم وبرس تي في واستمع للبرقيات التي تبث والتقارير التي يتم وضعها، ومن تتم استضافته، أصبحت لهم مصلحة حقيقية في عدم استقرار البحرين، فكلما ضغط العالم عليهم بموضوع سوريا، يقومون بالضغط في قضية البحرين، واؤكد لكم ان الجميع في البحرين يريدون استقرارها.

وحقيقة الضغط لم يكن موجها لمملكة البحرين فحسب، بل لجميع دول مجلس التعاون الخليجي، كل دولنا الخليجية كانت مستهدفة، وكنا منتبهين لهذا الامر، اضافة الى ايصال صورة خاطئة وغير حقيقية لما يجري بالبحرين الى حكومات حلفائنا، فعلى سبيل المثال أن يصل إلى اذن الرئيس الأمريكي أن البحرين استخدمت طائرات الاباتشي في إخلاء الدوار، فهذا أمر عجيب، اولا نحن ليس لدينا طائرات أباتشي أصلا، ثانيا هل يعقل أن نصل إلى هذه المرحلة من الإجرام بان نقصف شعبنا بالطائرات، القضية انه كانت هناك طائرة هليكوبتر تقوم بتصوير الأحداث بالدوار لتوثيق الأحداث، حتى لا يتم الادعاء بما هو غير حقيقي، وحاليا يقوم كل شرطي بتصوير ما يحدث، لان اهم سلاح اليوم هو هذا الفيلم التوثيقي.

• هل مازالت هذه التدخلات قائمة؟

لم تتوقف

• ممن.. ايران.. العراق.. حزب الله..؟

أولا قضية التدريب مستمرة في أماكن عديدة بالمنطقة، لذلك نحن دائما ننبه الحكومات الخليجية وأشقاءنا إلى ضرورة الانتباه لما يحدث.. والأطراف الأخرى مازالت تتدخل.

• موضوع الحوار الوطني الذي دعا إليه ولي العهد مؤخرا.. كيف تعامل معه الطرف الآخر.. المعارضة؟

الحوار دعا له الملك منذ أكثر من عام، ودعوة سمو ولي العهد جاءت في محفل دولي كبير وهو حوار المنامة، فالملك تحدث قبل ذلك وأشار إلى مراحل الحوار والوصول الى عقد اجتماعي، فما الذي يمنع الآن من الحوار من اجل مصلحة البلد؟.

مسألة الحوار مسألة حيوية بالنسبة لنا، واؤكد أن العنف لن يجدي ولا ينفع، ولكن الحوار يجب أن يضم كل الأطراف، أما الاقتصار على مجموعة معينة فهذا لن يتم.

• الطرف الآخر المعارضة كيف كان ردها على الحوار؟

الطرف الآخر نسمع منه رغبة في الحوار، لكن له رغبة أن يكون هو الوحيد في هذا الحوار مع الحكومة، وهذا لن يتم، لان المعارضة عزلت نفسها في مجموعة ومذهب معين، ويدعي الأغلبية الساحقة وكأن الآخرين ليس لهم وجود، هذا لن يجري، فطالما عزلت نفسك في مكون واحد فلا تتوقع المعارضة أن يكون الحوار معها فقط، لابد أن يكون مع كل شرائح المجتمع، متى ما كانت مجموعة تمثل كل الشرائح هي التي ستتحاور معها الحكومة فقط، الحكومة تأخذ في الاعتبار أن يكون الحوار مع الجميع، لكن مسألة العنف تبقى مهمة وبالأخص ضد رجال الأمن، الذين هم الأكثر تعرضا لذلك، وفي حال استمرار هذا العنف فان الإدانة لا تكفي، بل يجب العمل على عدم تكرار مثل هذه الأعمال، فمن يريد إدانة العنف يجب أن يعمل مع وزارة الداخلية وتشكيل لجان في مكان للتعامل مع هذه الظاهرة وهؤلاء الصبية وهذه المجموعات التي ترتكب هذا الأحداث.

نحن على ثقة من أننا سنصل إلى بر الأمان، وأن هذه مرحلة سوف نتجاوزها، لكن كلما تأخرنا أدى ذلك إلى انشقاق أكثر بين أبناء المجتمع، وهذا لا نريده.

*لجنة تقصي الحقائق

• في ما يتعلق بتقرير لجنة تقصي الحقائق عن الأحداث التي تعرضت لها المملكة.. ما مدى الالتزام بالتنفيذ من قبل الحكومة بما ورد بالتقرير؟

- أولا أريد التوضيح بأن الحكومة البحرينية هي التي بادرت بطلب اللجنة لتقصي الحقائق، وأكدت التزامها بتنفيذ كل ما يتضمنه التقرير، فعندما نقلت الأحداث التي تعرضت لها المملكة بصورة غير حقيقية، وسمعنا أكاذيب وادعاءات عجيبة، كان رأي الملك انه إذا كان العالم يريد معرفة الحقيقة فيجب أن تنقل له واضحة دون لبس أو تشويه أو تشويش، فكان الرأي القانوني التوجه لدعوة لجنة متخصصة لتقصي الحقائق بالبحرين وفق المعايير الدولة المعروفة، بحيث لا تستطيع أية جهة الطعن فيها، وهو ما تم حيث شكلت لجنة برئاسة بسيوني وعضوية شخصيات عالمية معروفة أحدها الرئيس السابق للمحكمة الجنائية الدولية، وقامت هذه اللجنة بإعداد تقرير وعرض أمام الملك والحكومة وأمام الملأ، وتضمن التقرير 27 توصية، تم تنفيذ العديد منها، وقطعنا شوطاً طويلاً، خاصة في الإصلاح والتغيير في قوى الأمن، وهناك أمور تتعلق بالقضاء، وأخرى بالمصالحة الوطنية، التي حقيقة أعطيناها حجماً أكبر من حجمها، فنحن لسنا في الضفة الغربية وقطاع غزة وما بينهما من مستوطنات إسرائيلية، ولسنا في أيرلندا التي بها مدارس كاثوليك ومدارس بروستانت في شمال أيرلندا،..، نحن في البحرين مدارسنا واحدة، مدننا مختلطة، نعم هناك مدن قديمة لكن المدن الجديدة جميعها متداخلة، نحن كما نقول في أمثالنا "الناس بحاجة إلى أن يطيح الحطب فيما بينهم".

*العلاقات مع إيران

• علاقتكم مع إيران.. كيف هي عليه اليوم خاصة أنكم أعدتم سفيركم إلى طهران؟

- عودة السفير لمصلحتنا، ثم ان جميع دول المجلس لديها سفراء في طهران باستثناء البحرين، لماذا؟ وقلت لوزير الخارجية الإيراني إذا اعتبرتم هذه خطوة ايجابية فهذا أمر جيد ولفتة طيبة منكم.

• وكيف فهمت إيران الرسالة؟

- تسألني كيف فهموا.. بل ماذا قالوا عن هذه الخطوة.. في اليوم الثاني لعودة سفيرنا خرج نائب وزير الخارجية الإيراني ولا اعرف ان كان هو الوزير أو صالحي بالقول: "إن البحرين حرة في إعادة سفيرها"، ولو اكتفى بذلك لما كان في الأمر مغالطة، بل أردف قائلا: لكننا لن نعيد سفيرنا طالما القمع مستمراً في هذه الدولة!.

*كيف ترى "وقاحة" شخص يخرج بهذا التصريح، ونفس الشخص ذهب إلى موسكو قبل ثلاثة أيام تقريباً وسأل سؤالاً مباشراً عن إمكانية استخدام السلاح الكيماوي في سوريا فرد قائلا: سوريا لن تستخدم السلاح الكيماوي أبدا وأضمن لكم ذلك، لكن السلاح الكيماوي في البحرين.

هذه التصريح لم نستطع فهمه، نحن لسنا مجرمين حتى نستخدم السلاح الكيماوي ضد شعبنا، نحن نضع شعبنا في المرتبة والمقام الأول، واتخذنا موقفاً رسمياً، ورددنا على ذلك رسمياً، وقلنا إن مثل هذه التصريحات ما هي إلا تغطية على الظروف الكارثية التي يمر بها الشعب الإيراني نفسه، فهو يحاول صرف أنظار العالم عن أوضاعهم السيئة، فالمواطن الإيراني يدفع 22 دولارا للكيلو الواحد من اللحم، ولا يستطيع تعبئة بنزين سيارته.

وبالرغم من كل هذه التصريحات اللامسؤولة، فإننا سنضع فوق كل اعتبار ان تتحسن العلاقة مع إيران، إذا عاد الإيرانيون إلى رشدهم وقالوا إنهم يريدون علاقة طيبة مع البحرين فإن أيادينا ممدودة لهم، وهي كذلك طوال الوقت، نعم ندافع عن بلدنا بلساننا، لكن في نفس الوقت يدنا ممدودة.

•دون تدخلات..

نعم دون تدخلات، ارجع إلى كل بيانات البحرين فان جميعها بيانات رد.. نفي.. إجابة.. استنكار لتصريحات..

*التهديدات الإيرانية

• إذن في ظل هذه التهديدات الإيرانية المستمرة ليس فقط للبحرين إنما لدول خليجية أخرى.. وفي أحيان التهديد بتوجيه صواريخهم إلى الدول الخليجية إذا ما تعرضوا لهجوم أمريكي.. أو إغلاق مضيق هرمز.. إلى متى ستظل دول الخليج تتلقى هذه التهديدات..؟

التهديدات الإيرانية لن تتوقف، لان لديهم مصلحة في إشاعة جو من عدم الاستقرار بالمنطقة، المهم عملنا الخليجي المشترك، بحيث العمل المشترك التكاملي يتواصل على مدار الساعة وعلى قدم وساق، بما يصل إلى مرحلة التكامل دفاعيا واقتصاديا وامنيا، هذا ما يجب التركيز عليه في هذه المرحلة، أما هذه التهديدات فأكثرها جوفاء حقيقة، لأننا نعلم أن قضية إغلاق مضيق هرمز وحرية الملاحة في الخليج العربي هي مسؤولية دولية وليست مسؤوليتنا نحن فقط، فإغلاق المضيق هو تهديد للعالم اجمع. أما في ما يتعلق بالتهديد بتوجيه ضربات صاروخية فهناك عمل مستمر وجاد خليجيا لإيجاد مظلة صاروخية.

*مظلة صاروخية

• الدرع الدفاعي هل هو مدرج ضمن الخطط الدفاعية؟

- نعم مدرج ضمن الخطط الدفاعية بيننا وبين حلفائنا.

• من تقصد؟

هو ضمن الحوار الاستراتيجي الدائر مع الولايات المتحدة الامريكية.

• وهل تم اتخاذ خطوات عملية وبرنامج زمني..

حاليا يتم العمل، والعسكريون يعملون حاليا في هذا الإطار.

• بين كل دول مجلس التعاون..؟

- نعم بين جميع دول مجلس التعاون من جهة وبين الولايات المتحدة الأمريكية.

*درع الجزيرة

• تجربة قوات درع الجزيرة خاصة بعد مشاركتها في حفظ الأمن في الأحداث التي تعرضت لها مملكة البحرين.. كيف ترونها.. هل ترون ضرورة تطويرها أكثر خلال المرحلة المقبلة؟

- قوات درع الجزيرة تطورت، ففي احتلال دولة الكويت الشقيقة طرح نفس السؤال: هل مطلوب تطوير قوات درع الجزيرة..، في قمة البحرين مطروح القضية الأمنية، والمضي قدما في التعاون العسكري بما يتجاوز مستوى درع الجزيرة.

قضية تطوير قوات درع الجزيرة حاضرة دائما ليس فقط في ذهن قادة دول المجلس إنما أيضا في ذهن القادة العسكريين، لأنهم يعلمون أن عملهم المشترك يجب أن يتطور أكثر، وأنا متفائل جدا بجهود القادة.

*أحداث سوريا

• إذا ما تطرقنا إلى أحداث سوريا بعد نحو عامين من الثورة.. كيف ترون ما يجري في سوريا؟

- الوضع في سوريا يجب أن ينتهي بأسرع ما يمكن بما يحقن دماء هذا الشعب ويحقق تطلعات الشعب السوري، فالشعب السوري وصل إلى مرحلة يريد التغيير، فمرحلة الطرح العربي في البداية وإجراء حوار فقد تم تجاوزه، لكن قضية المخاوف والمؤثرات من الوضع الذي قد يسري على المنطقة غير مرتبط به جود هذا النظام أو سقوطه، يمكن أن يمتد إلى ما بعد سقوط النظام، لان هناك مجموعات عديدة دخلت تقاتل حاليا في سوريا عرب وغير عرب، هذا ينذر بأنه بعد سقوط النظام من سيصل إلى مقاليد الأمور وسدة الحكم في هذا البلد هل سيتمكن من إقامة استقرار في هذا البلد؟ هذه مخاوف، ففي سوريا طوائف متعددة، وهو ما يؤثر علينا طائفياً، إضافة إلى ذلك فان موقع سوريا جدا مهم وحساس، مخاوفنا تتجاوز سقوط النظام الى ما هو ابعد من سقوط النظام.

• لكن هناك ائتلافا ووطنيا سوريا تم تشكيله؟

- هذا الائتلاف الوطني نحن نعترف به، وهو ممثل شرعي للشعب السوري، ولكن نريد إعانة هذا الائتلاف الوطني لكي ينجح في المهمة، وسبق لي أن التقيت بالشيخ معاذ الخطيب رئيس الائتلاف في مراكش وأخبرته بأنهم حاليا في أدق مرحلة يعيشونها، ويجب أن تضمن أن الجميع تحت مظلة الائتلاف، وان تضمن أن الآخرين يتدخلون لا يغيرون سياستهم ونهجهم في التدخل، هناك اطراف تؤيد وتساند الآن النظام السوري، غدا عندما تفقد الامل بالنظام سوف تأتيك من باب آخر، ستأتيك بمجموعة وتدخل معاك كشريك في الحكم، نقول انتبه لهذا الشريك، ان يكون شريكا حقيقيا وليس شريكا معطلا.. ثلث معطل.. يجب الانتباه لهذه الامور..

*العلاقات مع مصر

• كيف هي علاقات البحرين مع دول الربيع العربي خاصة مصر؟

-علاقة طيبة، وسبق لجلالة الملك ان قام بزيارة مصر، خلال فترة المشير طنطاوي، وانا نقلت رسالة من جلالة الملك الى الرئيس مرسي.. مصر لابد ان تكون علاقتنا بها طيبة، مهما كان وضع مصر، كنا على علاقة طيبة على عهد الملك فاروق، واستمرت خلال مختلف الرؤساء، هذه مصر.. علاقاتنا نحن مع الدول وليس مع الأشخاص.

*أمنية شخصية

• خالد بن أحمد بن محمد.. كمواطن خليجي ماذا يتمنى من قمة المنامة؟

- كمواطن أتمنى الوحدة الاقتصادية الكاملة، وأتمنى أن أضع رأسي على "مخدتي" وأنا مطمئن على نفسي أمنياً وبيئياً، ولا أريد رؤية الحدود بين دول المجلس نهائياً.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 5:16 ص

      هذي حالة

      حكومة كل همها الارتباط والاشتراك مع الاخرين لماذا لا تشتركون مع شعبكم في بناء وطنكم افضل من كل هالكلام ......

    • زائر 2 | 12:27 م

      بلد الشراع

      البلدان التي تطلب المد العسكري هي بلدان واقعة تحت تهديد دول أقوى منها أما المد الإقتصادي فإلى متى تظل البحرين عالة على دول المجلس وبكل صراحة لم يقصروا في شي مدارس مستشفيات معاهد جامعات كلها بنية على المعونات

    • زائر 1 | 12:08 م

      نريد الاتحاد

      مع الشعوب و ليس الحكومات ضد الشعوب

اقرأ ايضاً