العدد 3761 - الأحد 23 ديسمبر 2012م الموافق 09 صفر 1434هـ

المرأة تحقق مكاسب «بلدية» في عُمان

وكيل وزارة الداخلية خالد بن هلال البوسعيدي في مؤتمر صحافي
وكيل وزارة الداخلية خالد بن هلال البوسعيدي في مؤتمر صحافي

أظهرت نتائج الانتخابات البلدية في سلطنة عُمان أمس الأحد (23 ديسمبر/ كانون الأول 2012) فوز المرأة في ثلاث ولايات من أصل ست هي مجموع ولايات محافظة مسقط، بينما حققت فوزاً آخر في ولاية الخابورة بمحافظة شمال الباطنة. في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الداخلية أن نسبة التصويت بلغت 50.3 في المئة من مجموع المسجلين في القيد الانتخابي.


المرأة تحقق مكاسب «بلدية» في عُمان

مسقط - محمد عبدالله

أظهرت نتائج الانتخابات البلدية في سلطنة عُمان عن فوز المرأة في ثلاث ولايات من أصل ست هي مجموع ولايات محافظة مسقط، بينما حققت فوزاً آخر في ولاية الخابورة بمحافظة شمال الباطنة. في الوقت الذي أعلنت فيه وزراة الداخلية أن نسبة التصويت بلغت 50.3 من مجموع المسجلين في القيد الانتخابي.

ففي ولاية العامرات، فازت المترشحة، سناء بنت هلال المعشرية ضمن أربعة فائزين، متخطية واحداً وعشرين مترشحاً كانوا مسجلين معها على اللوائح النهائية للانتخابات. وفي ولاية بوشر فازت الشيماء بنت علي الرئيسية بالمركز الأول ضمن ستة فائزين، متغلبة على قائمة ذكورية كبيرة، وصل المترشحون فيها إلى سبعة وثلاثين رجلاً. وفي ولاية قريات فازت فاطمة بنت ناصر السنانية ضمن أربعة فائزين، وسط قائمة ضمت ستة عشر مترشحاً من الرجال. كما حققت المرأة تقدماً رابعاً في ولاية الخابورة بفوز موزة بنت عبدالله الحوسنية بالمقعد البلدي للولاية ضمن أربعة فائزين. ويضاعف فوز المرأة العُمانية في ثلاث ولايات بالعاصمة مسقط من أهمية فوزها، كون العاصمة تمثل رمزية سياسية واقتصادية لسلطنة عُمان. يذكر أن انتخابات مجلس الشورى في عُمان والتي جرت في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي أسفرت عن فوز امرأة واحدة فقط عن ولاية السيب بمحافظة مسقط هي نعمة جميل البوسعيدي.

وكانت سلطنة عُمان أول دولة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية تمنح النساء حق التصويت والترشح في الانتخابات، وكان ذلك قبل ثمانية عشر عاماً وبالتحديد في العام 1994.

وكان وزير الداخلية العُماني حمود بن فيصل البوسعيدي قد أعلن يوم أمس عن أسماء الـ 192 الفائزين بعضوية المجالس البلدية للفترة الأولى في جميع ولايات السلطنة رسمياً. كما عقد وكيل وزارة الداخلية خالد بن هلال البوسعيدي مؤتمراً صحافياً بمبنى وزارة الداخلية العُمانية حضرته «الوسط» أجاب فيه على استفسارات الصحافيين، ومراسلي وكالات الأنباء العربية والأجنبية. وقال البوسعيدي بأن نسبة التصويت بلغت 50.3 من إجمالي المقيدين في السجل الانتخابي، بلغ نسبة مشاركة الذكور فيها 61.3 في المئة، في حين بلغت نسبة النساء المقيدات في السجل الانتخابي 45 في المئة. وعلق البوسعيدي على مسألة الشكاوى الخاصة بعملية التصويت، بالقول بأن لجنة الانتخابات الرئيسية «لم تتلق أية ملاحظات أو اعتراضات».

وفي سؤال لـ «الوسط» حول تفسيره للفارق بين نسبتَي المشاركة في انتخابات مجلس الشورى التي أجريت العام الماضي والتي وصلت إلى 76 في المئة وبين نسبة التصويت في انتخابات المجالس البلدية قال البوسعيدي بأن الموضوع «سيخضع للدراسة والتقييم» مستدركاً بأن نسبة التصويت في الانتخابات البلدية الأخيرة هي «جيدة ومقنعة» وكان «هناك تفاعل لممارسة الحق الانتخابي للمواطنين».

وكانت سلطنة عُمان قد شهدت أول أمس السبت إجراء أول انتخابات بلدية في تاريخها، تنافس فيها 1475 مترشحاً لنيل 192 مقعداً بلدياً، وبكتلة ناخبة زادت عن الـ 546 ألفاً.

وفي العاصمة مسقط كان الحضور لافتاً في ولايتيْن، وجيداً في ثالثة، وكثيفاً في رابعة، ومتوسطاً في خامسة، بينما كان في الولاية السادسة (السيب) ضعيفاً.

وفي محافظة مسندم شهدت ثلاثة ولايات إقبالاً كبيراً، في حين كان متوسطاً في ولاية بخاء. أما ولايات البريمي والداخلية فقد شهدت إقبالاً كبيراً وجيداً، في حين كان في محافظة جنوب الباطنة واسعاً، وفي شمالها ما بين كبير وفاعل ومتوسط. واختلفت نسب التصويت في بقية المحافظات والولايات الأخرى.

وتشكل تجربة المجالس البلدية في عُمان تحدياً جديداً للنظام الخدمي في السلطنة، باعتباره التجربة الأولى في تاريخها. كما أن استعادة ما كان يُناط بمجلس الشورى والولاة من شئون بلدية، وإحالته إلى جهاز منتخب، سيشكل تحدياً آخر من أجل إنتاج توليفة جديدة من العمل الإداري والخدمي المتكامل في السلطنة.

العدد 3761 - الأحد 23 ديسمبر 2012م الموافق 09 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً