العدد 3761 - الأحد 23 ديسمبر 2012م الموافق 09 صفر 1434هـ

البحرين ثاني أكثر دولة شهدت انخفاضاً في «مؤشر الديمقراطية»

تراجع ترتيب البحرين في دراسة سنوية تقيس نوعية الديمقراطية في دول العالم، إذ احتلت الترتيب 94 من بين 104 دول، بعد أن كانت تحتل الترتيب 88 في مؤشر العام الماضي، وخسرت بموجب هذا التراجع نحو 2.5 نقطة، من 100 نقطة، يعتمد عليها المؤشر في قياس نوعية الديمقراطية، وهو ما جعلها ثاني أكثر دولة شهدت تراجعاً في مؤشر الديمقراطية لهذا العام.

وقياس مؤشر الديمقراطية، يأتي ضمن مبادرة أهلية دولية أعدها أربعة خبراء، وأطلقوها في العاصمة النمساوية (فيينا).

وصنّف التقرير البحرين ضمن الدول التي شهدت «الانخفاض الأكثر حدة في الديمقراطية».


جاءت في الترتيب 94 من بين 104 دول

البحرين ثاني أكثر الدول تراجعاً في «مؤشر الديمقراطية»

الوسط - أماني المسقطي

تراجع ترتيب البحرين في دراسة سنوية تقيس نوعية الديمقراطية في دول العالم، إذ احتلت الترتيب 94 من بين 104 دول، بعد أن كانت تحتل الترتيب 88 في مؤشر العام الماضي، وخسرت بموجب هذا التراجع نحو 2.5 نقطة، من 100 نقطة، يعتمد عليها المؤشر في قياس نوعية الديمقراطية، وهو ما جعلها ثاني أكثر دولة شهدت تراجعاً في مؤشر الديمقراطية لهذا العام.

وقياس مؤشر الديمقراطية، يأتي ضمن مبادرة أهلية دولية أعدها أربعة خبراء، وأطلقوها في العاصمة النمساوية (فيينا). وتسعى الدراسة، التي أُطلقت منتصف الشهر الجاري، لقياس نوعية الديمقراطية في إطار دولي، وتصنف الديمقراطية وفق فهم أوسع لجودة الديمقراطية، بالاعتماد على مجموعة من الأبعاد وفق نسب معينة، والتي تتمثل في النظام السياسي (50 في المئة)، والمساواة بين الجنسين (10 في المئة)، والاقتصاد (10 في المئة)، والمعرفة (10 في المئة)، والصحة (10 في المئة)، والبيئة (10 في المئة).

والبلدان التي صنفها المؤشر، هي البلدان التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة فأكثر، وهي البلدان التي صنفها تقرير «فريدوم هاوس» الأخير، ضمن الدول «الحرة» أو «الحرة جزئياً» في العامين 2010 و2011.

وضم المؤشر 104 دولة، وهي الدول التي صُنفت على أنها تتمتع بالديمقراطية أو بديمقراطية جزئية، وذلك خلال العامين 2007 و2008، والعامين 2010 و2011، بالاعتماد على 42 مؤشراً، ونقاط تتراوح بين 1 و100 نقطة.

ويقدم التقرير مؤشراً سنوياً لجميع الديمقراطيات في العالم، بالتركيز على جودة الديمقراطية من منظور دولي، كما يقدم المؤشر موقع الدول في نوعية الديمقراطية، ويعرض الدول التي تقدمت أو تأخرت في المؤشر.

وتصدرت كل من النرويج والسويد وفنلندا وسويسرا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا وألمانيا وايرلندا والنمسا، قائمة مؤشر الديمقراطية، فيما جاءت في الترتيب الأدنى، كل من هايتي ونيجيريا ومصر وباكستان والصين وغينيا بيساو وتوغو وليبيا وسورية، وأخيراً اليمن.

واعتبر التقرير أن النتيجة العامة للمؤشر أظهرت تحسناً في متوسط نوعية الديمقراطية في العالم، بواقع 0.7 في المئة.

كما كشف المؤشر أن دول أميركا الجنوبية حققت مستويات مقاربة لدول شرق وجنوب أوروبا.

فيما كانت أفضل الدول التي حققت تقدماً في نوعية الديمقراطية، كل من تونس وبنغلاديش وليبيا وزامبيا وباكستان، واعتبر التقرير أن من بين دول «الربيع العربي»، فإن تونس حققت أفضل تقدم على صعيد مؤشر الديمقراطية، وأن بنغلاديش تعتبر ثاني أفضل بلد مسلم يحصل على موقع جيد في مؤشر الديمقراطية.

أما الدول التي شهدت «الانخفاض الأكثر حدة في الديمقراطية» – بحسب التقرير – فتمثلت في كل من: المجر والبحرين وهندوراس ولاتفيا وأوكرانيا وسريلانكا وإيطاليا واليونان والمكسيك وغينيا بيساو، لافتاً التقرير إلى أن كلا من المجر وإيطاليا تراجعتا في البعد السياسي، وأن أكثر تراجع في نوعية الديمقراطية كان في دول أميركا الوسطى وأوروبا.

ويقيس المؤشر نوعية الديمقراطية، باعتبار أن نوعية الديمقراطية ذاتها، تعكس مستوى الديمقراطية على اختلاف جودتها.

كما يقدم المؤشر نهجا متعدد الأبعاد في مفاهيم الديمقراطية، ويدمج الأبعاد السياسية وغير السياسية في المجتمع، ويقدم فهماً أفضل للديمقراطية.

ويصنف مؤشر الديمقراطية بحسب المعادلة المتمثلة في: نوعية الديمقراطية = (الحرية وغيرها من خصائص النظام السياسي) و(أداء الأبعاد غير السياسية، وهي: الجنس «الجندر»، والاقتصاد، والمعرفة، والصحة، والبيئة).

ويغطي المؤشر البيانات المتاحة عن الدول خلال الأعوام الأخيرة، وكذلك الاستعانة بالمؤشرات الصادرة عن المنظمات المحلية والدولية المعروفة، والتي قد تمثل المؤسسات العامة والمنظمات غير الحكومية.

ويهدف التقرير إلى دعم الوعي الديمقراطي والحاجة لتحسين نوعية الديمقراطية، والمساهمة في المناقشة الذاتية لانعكاس الديمقراطية، وتوفير البيانات التجريبية للديمقراطيات وترتيبها العالمي نسبياً، وتشجيع الإصلاحات الجارية والتحسينات والابتكارات الديمقراطية لمواصلة تعزيز نوعية الديمقراطية، والتأكيد على ضرورة ضمان الجودة وتطوير نوعية الديمقراطيات لتوفير تقييم منهجي للديمقراطية.

كما يهدف التقرير إلى التأكيد أن تطوير «البعد الديمقراطي» في المجتمع الدولي لا يقل أهمية عن الأبعاد الأخرى، كالاقتصاد والصحة والمعرفة والبيئة.

العدد 3761 - الأحد 23 ديسمبر 2012م الموافق 09 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 23 | 2:53 م

      لمااذا؟؟؟

      خخخخخخخخخخخخخ

    • زائر 21 | 2:50 م

      يعني زين المركز الثاني من الاخير

      هذا كله من الديمقراطيه عندنا

    • زائر 20 | 11:39 ص

      صفويين

      من أجرى الدراسه صفوي البحرين ف مقدمة الدول الدمقراطيه فلانراى ثكناة عسكريه هنا اوهناك

    • زائر 19 | 10:59 ص

      الديمقراطية

      المشكلة في الناس اللي مب فاهمة شنو الديمقراطية

    • زائر 18 | 8:50 ص

      عبدالرحمن

      مبروك سعادة وزير حقوق الإنسان

    • زائر 17 | 1:22 ص

      ما هي المعايير؟؟

      التي استندت اليها الدراسة وخصوصا لمؤشري المساواة بين الجنسين والصحة حتي يكون التقييمان هما الاسوأ ومتوسط. نحن نري المرأة البحرينية وقد شغلت كل المناصب من وزيرة ومجلس شوري ونواب ومديري بنوك وسيدات أعمال الخ الخ ناهيك عن الوظائف المهنية الهندسية والفنية. واما الصحة فلدينا خدمات صحية علي اعلا المستويات ومن يسافر خارج البحرين شرقا او غربا في دول الخليج او اوربا وآسيا سيلاحظ مستوي هذي الخدمات ويجب ان ننوه ان منطمة الصحة العالمية أعتمدت البحرين في الكثير من تطبيقات برامجها الصحية. ما هي المعايير؟

    • زائر 15 | 1:12 ص

      وتبقى البحرين في الصداره

      بس هذا المراكز الي نحصل فيها المركز الثاني الاول

    • زائر 11 | 12:29 ص

      كيف تراجعت البحرين؟؟؟

      اكيد فيه خلل في التقييم كيف تتراجع وقادة الغرب وأمريكا يشيدون بديمقراطية البحرين ويعتبرونها ديمقراطية عريقة ويحثون بقية الدول الاحتذاء بالنموذج البحريني في الديمقراطية.عيدوا النظر يا كتاب الوسط اكيد انتون ملتبسين يمكن تقصدون الصومال أو دولة أخرى

    • زائر 7 | 11:33 م

      حسب الارقام

      هناك فرق بين الثاني و الاول مكرر والرقمان الاول والثاني متساويان فلا تظلموا البحرين و تنزلوها من الصدارة.

    • زائر 4 | 10:56 م

      الحمدلله

      الحمدلله تعتبر البحرين من الدول الديمقراطية. و حسب التقرير فإن البحرين تحتل المرتبة الخامسة بين الدول العربية. قولوا الحمدلله.

    • زائر 3 | 10:18 م

      كلمة حق

      كنت سأصدق هذا التحليل الرقمي لولا اني رأيت بأن بنغلادش من افضل الدول التي تقدمت في الديمقراطيه .

    • زائر 2 | 9:53 م

      مؤشر قياس المعرفة جيد

      وهذا يبشر بخير .....
      ورغم ذلك يفرط في الموارد البشرية البحرينية.
      أعتقد بأن السبب في ذلك يرجع الى أن الشخص المناسب ليس في المكان المناسب وبخاصة في المناصب القيادية الرفيعة.

اقرأ ايضاً