العدد 3761 - الأحد 23 ديسمبر 2012م الموافق 09 صفر 1434هـ

الملك يفتتح قمة مجلس التعاون ويؤكد أن قيام المجلس كان بداية تاريخية أحيت طموحات مواطني دول المجلس نحو غد أفضل

ترأس عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، الجلسة الافتتاحية لاعمال الدورة الثالثة والثلاثين للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي بدأت بقاعة الاجتماعات بقصر الصخير مساء اليوم الاثنين (24 ديسمبر/ كانون الأول 2012).

وقد بدأت الجلسة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.

بعدها القى جلالة الملك المفدى كلمة هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم.

الأخوة الأعزاء ،

أصحـاب السمو والمعالي والسعادة ،

الحضور الكرام ،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد

على بركة الله نفتتح الدورة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، مُرحبين بكم في مملكة البحرين ، داعين المولى سبحانه أن يكون النجاح حليفنا ، وأن نخرج منه بنتائج تكون عزاً وقوة لنا ولأمتنا العربية والإسلامية ، مقدرين وشاكرين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية على ما بذله من جهود تُعزز مسيرة المجلس أثناء رئاسته أعمال القمة السابقة في الرياض العزيزة .

كما نود أن نهنئ أنفسنا ونهنئ المملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وشعباً بنجاح العملية الجراحية لأخينا العزيز الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه سائلين المولى سبحانه أن يديم عليه موفور الصحة والعافية ليستكمل دوره الرائد في خدمة المملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبها الشقيق ودعم مسيرتنا المباركة مع إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون .

أصحاب السمو ،

لقد كان قيام مجلس التعاون بداية تاريخية أحيت طموحات مواطنينا نحو غد أفضل ، وقدمت مثالاً جديراً للتعامل الناضج في عالمنا العربي الذي يموج بتغيرات وتقلبات عدة ، وكان إنشاء مجلسنا المبارك عام 1981 ، إدراكاً منا ومن قادة المجلس المؤسسين لمزيد من التعاون والإتحاد , وتقديراً لمقومات القوة والمنعة الكامنة في وحدة الصف وضمان الدفاع عن الأوطان، وإني على ثقة تامة بأن مجلسنا بفضل حكمتكم وتوجيهكم ، سيواصل مسيرته الناجحة صفاً واحداً كالبنيان المرصوص للتعامل مع التحديات الكبيرة التي تواجه دولنا .

ويأتي اجتماعنا بمملكة البحرين لبنة مباركة في بناء هذا الصرح الشامخ على مدى ثلاثة عقود ، من الاهتمام والعمل المتواصل لتحقيق تطلعاتنا وآمال مواطنينا الكرام في إيجاد مظله آمنه تعيش مجتمعاتنا في حماها من بعد الله سبحانه وتعالى .

وأن البحرين التي تتشرف باستقبالكم ، تود التعبير مجدداً على تقديرها لدعمكم ولمواقفكم المشرفة , والتي عبرت عن عمق الروابط الأخوية بين دولنا ، الأمر الذي يؤكد بأن ما نواجهه من مسئوليات يتطلب منا العمل المشترك بسياسة موحدة ، وخطط عملية للتكامل الاقتصادي والدفاعي والأمني تحقيقاً للمواطنة الخليجية الكاملة الأمر الذي يعبر عن تماسكنا وسياستنا الثابتة ، وهو ما نعتز به أشد الاعتزاز ، وذلك من شأنه تقوية العمل العربي المشترك من أجل مستقبل أفضل لأمتنا العربية ، ودعم الحقوق العربية وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وإقامة عالم خال من الصراعات والحروب ومكافحة الإرهاب والقرصنة ، والأخذ بمبدأ التعايش والتسامح بين مختلف الأديان والثقافات والحضارات .

أصحاب السمو ،

إننا نتطلع جميعاً بثقة إلى قرارات ملموسة لصالح مواطنينا الكرام تعزز ما تم إنجازه على أكمل وجه من التعاون بيننا في كافة المجالات ، ويزيدنا إيماناً إن إنجازات مجلسنا التي تحققت منذ قيامه ستحقق بإذن الله تعالى التكامل والاتحاد ، داعين الله عز وجل أن تُكلل جهودنا بالتوفيق لما فيه الخير من أجل مستقبل مزدهر .

وفي الختام نعرب عن بالغ التقدير والامتنان لجهود معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، ومساعديه وكافة العاملين في الأمانة العامة على حسن الإعداد والمتابعة لهذه الاجتماعات واللقاءات المباركة وما يصدر عنها من قرارات .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ثم القى صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز ال سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس وفد المملكة العربية السعودية الشقيقة كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود رئيس الدورة السابقة للمجلس الاعلى لمجلس التعاون فيما يلي نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه اجمعين

اخواني اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الشقيقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يطيب لى وانتم تجتمعون في بلدنا الثاني مملكة البحرين الشقيقة ان اعبر بداية عن بالغ التقدير لصاحب الجلالة الاخ حمد بن عيسى ال خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة على ما يوليه لهذه القمة من اهتمام ورعاية لانجاح اعمالها .

كما اود ان ابدى خالص الشكر لاخواني اصحاب الجلالة والسمو على مشاعرهم الكريمة التي ابدوها تجاه اخيهم .

ولقد كان بودي مشاركتكم في هذا اللقاء الذي ينعقد في ظروف بالغة الدقة تتطلب منا التمعن كثيرا في مسيرتنا الخيرة التي بدأتها دولنا منذ اكثر من واحد وثلاثين عاما ومسائلة انفسنا بكل صدق وتجرد , هل وصلت مسيرتنا الى ما نتطلع اليه وتتطلع اليه شعوبنا .

واصارحكم القول ان ماتحقق من انجازات لايرقى الى مستوى الامال والطموحات المعقودة . ان الامانة العظيمة التي وضعها المولى عز وجل في اعناقنا تستوجب منا العمل الدؤوب لتحقيق تطلعات شعوبنا .

ولقد كان لقراركم الذي اخذتموه في الدورة الثانية والثلاثين وبترحيبكم ومباركتكم لاقتراحنا بالانتقال من مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد في كيان واحد يحقق الخير ويدفع الشر ان شاء الله , اكبر الاثر لدى شعوب دولنا وقد اكد ذلك تقرير الهيئة المتخصصة الذي تضمن التوصية بالاعلان عن قيام الاتحاد وتحديد اهدافه ووضع تصور للاجهزة اللازمة لقيامه .

وبناء على ذلك قدمت المملكة العربية السعودية مشروعا مقترحا للنظام الاساسي للاتحاد بما يتوافق مع توصيات الهيئة المتخصصة التي نقدر لها ما بذلته من جهود وما توصلت اليه من نتائج بناءه وما قدمته من مقترحات متكاملة ومتوازنة .

واننا اذ نتطلع الى قيام اتحاد قوي ومتماسك يلبي امال مواطنينا من خلال استكمال الوحدة الاقتصادية وايجاد بيئه اقتصادية واجتماعية تعزز رفاه المواطنين وبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة تجنب دولنا الصراعات الاقليمية والدولية وبناء منظومة دفاعية واخرى امنية مشتركة لتحقيق الامن الجماعي لدولنا وبما يحمي مصالحها ومكتسباتها ويحافظ على سيادتها وعدم التدخل في شئونها الداخلية . لنأمل باذن الله ان تتبنى دولنا الاعلان عن قيام هذا الاتحاد في قمة الرياض .

والله نسأل ان يوفقنا لما فيه خير ورفاهية شعوبنا وامن دولنا واستقرارها .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

بعدها القى صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت الشقيقة كلمة قال فيها:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

صاحب الجلالة الأخ الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة

أصحاب الجلالة والسمو معالي الأمين العام

أصحاب المعالي والسعادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرني أن أتقدم لأخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وإلى حكومة وشعب مملكة البحرين الشقيقة بجزيل الشكر والامتنان على ما أحاطونا به من حسن وفادة وكرم ضيافة وإعداد متميز لهذا اللقاء الذي يأتي متزامنا مع الاحتفالات التي يشهدها أشقاؤنا في كل من مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر بمناسبة أعيادهم الوطنية متمنيا لقياداتها موفور الصحة ولشعوبها الشقيقة كل التقدم والازدهار.

وإننا لعلى يقين بان حنكة ودراية جلالته ستشكل إضافة تثري دون شك تعزيز مسيرة التعاون مشيدا بالجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية الشقيقة خلال ترأسها أعمال دورتنا السابقة والتي أسهمت في تعزيز عملنا الخليجي المشترك وأضافت جهودا مشهودة ومقدرة إلى صرحه الشامخ .
كما لا يفوتني هنا أن أتوجه إلى الباري عز وجل بالحمد والثناء على سلامة أخي العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز متقدما بأخلص التهاني إلى أخي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وإلى الشعب السعودي الشقيق مبتهلا إلى الله جلت قدرته أن يديم على خادم الحرمين الشريفين نعمة الصحة والعافية ليكمل مسيرة الخير والنماء لشعبه ووطنه وأمته .

أصحاب الجلالة والسمو

نجتمع اليوم في لقاء الخير على أرض مملكة البحرين الشقيقة في ظل استمرار الظروف والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم بأسره بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص الأمر الذي يتطلب استمرار تشاورنا ويؤكد على أهمية لقائنا لمراجعة ما تم اتخاذه من خطوات وتدابير لمواجهة تلك الظروف بما يكفل تحصين مجتمعاتنا ويحقق تطلعات شعوبنا في الأمن والاستقرار والازدهار ورغد العيش فلاتزال أمامنا صيغ عديدة لعملنا المشترك تستوجب منا تحقيق الفاعلية لها وصولا إلى أهدافنا المنشودة وبما يكفل تعزيز مسيرة تعاوننا الخليجي المشترك .

أصحاب الجلالة والسمو

احتفلنا قبل أسابيع بحصول دولة فلسطين على صفة مراقب في الأمم المتحدة وهو نجاح دبلوماسي مميز حققته عدالة القضية بما يستوجب استغلاله في حث المجتمع الدولي ومجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية للاضطلاع بمسؤولياتهما التاريخية بالضغط على إسرائيل لحملها على القبول بالسلام والإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة بموجب قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. إن العدوان الهمجي الإسرائيلي الذي وقع على غزة مؤخرا وما خلفه من قتل ودمار يؤكد ما نقوله دائما بأن هذه المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام ولن تشعر شعوبها بالعدالة دون حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة وإذعان إسرائيل لهذه الحقيقة الجلية .

أصحاب الجلالة والسمو إن مما يدعو إلى الآسى والألم إن الجرح السوري لازال ينزف وآلة القتل تتواصل لتقضي كل يوم على العشرات من الأشقاء في سوريا فلم ترحم تلك الآلة وهن من هو طاعن في السن أو براءة طفل أو قيلة الحيلة لامرأة ثكلى حيث أحالت العمار إلى دمار وأدى تواصل القتل إلى تحطيم آمال وتطلعات أبناء الوطن الواحد في بنائه وتعميره . ومما يضاعف من الأسى والألم إن الدلالات على قرب نهاية هذه المأساة لازالت بعيدة المنال رغم الجهود الإقليمية والدولية لتتضاعف بذلك معاناة الشعب السوري الشقيق في الداخل والخارج مما يستوجب معه أن يتحرك المجتمع الدولي وبشكل فاعل وسريع لوضع آليات يتحقق من خلالها دعما إنسانيا يخفف من معاناة الأشقاء ويضمد جراحهم .

ويسرني في هذا الصدد أن أعلن لمجلسكم الموقر واستجابة لعرض معالي الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون بعقد مؤتمر دولي للمانحين لدعم الشعب السوري إن دولة الكويت قد وافقت على استضافة هذا المؤتمر في نهاية شهر يناير المقبل يتولى تقديم المساعدات الإنسانية مؤكدا إن دعمكم لهذا المؤتمر وإسهامكم في فعالياته سيكون عاملا حاسما في تخفيف المعاناة التي نسعى إلى رفع وطئها عن الشعب السوري الشقيق .

إن وحدة المعارضة السورية والتي تحققت مؤخرا بالإعلان عن إنشاء الائتلاف الوطني السوري والذي حصل على مباركة وإعتراف إقليمي ودولي واسع يعد خطوة هامة تسهم دون شك في تمكين أبناء الشعب السوري الشقيق من توحيد صفوفه وسعيه إلى تحقيق تطلعاته المشروعة .

أصحاب الجلالة والسمو

نجدد الدعوة إلى الأصدقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية للاستجابة إلى دعواتنا لهم بإنهاء القضايا العالقة بين دول المجلس والجمهورية الاسلامية الايرانية لاسيما قضية الجزر الاماراتية الثلاث المحتلة وموضوع الجرف القاري وذلك من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى التحكيم الدولي كما ندعوهم إلى الوفاء بمتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتجاوب مع الجهود الدولية المبذولة لتجنيب الشعب الإيراني والمنطقة بكاملها أسباب التوتر وعدم الاستقرار لتنصب الجهود والإمكانيات جميعها لتعزز الاستقرار والتنمية في دول المنطقة .
إن القلق الذي انتاب دول المنطقة جراء ما تناقلته وسائل الأعلام مؤخرا عن الخلل التقني الذي أصاب محطة بوشهر النووية يؤكد أهمية ما ذكرناه سابقا من حتمية تعاون الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والالتزام بمعاييرها وشروطها ضمانا لسلامة دول المنطقة وشعوبها من أي أثار إشعاعية محتملة لا سمح الله.

أصحاب الجلالة والسمو

أتقدم بخالص الشكر والتقدير لمعالي الأخ الأمين العام عبداللطيف راشد الزياني على ما بذله والعاملين في الأمانة العامة من جهود كبيره للأعداد لهذا الاجتماع .

وفي الختام لا يسعني إلا أن اكرر الشكر لأخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشعب البحريني الشقيق .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد ذلك القى عبد اللطيف بن راشد الزياني الامين العام لمجلس التعاون كلمة قال فيها :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ملك مملكة البحرين ، رئيس الدورة الحالية للمجلس الاعلى ،

أصحاب السمو ،

أصحاب المعالي والسعادة ،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

في أيام الخير والبركة هذه ، تحتضن مملكة البحرين ، الزاهرة ، أعمال مجلسكم الموقر في قمتكم المباركة ، الثالثة والثلاثين ، برئاسة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ملك مملكة البحرين، حفظه الله ورعاه ، الذي لم يدخر جهدا في دعم المسيرة الخيرة لمجلس التعاون ، بالحكمة وسداد الرأي ونفاذ البصيرة . ويشرفني ، أن أرفع لمقام جلالة الملك ، أصدق مشاعر التهنئة بترؤس جلالته للدورة الحالية لمقام المجلس الأعلى الموقر . ونحن على يقين بأن رئاسة مملكة البحرين ستكون بتوجيهه السديد ، محققة، بإذن الله تعالى، للأهداف المرسومة لمسيرة مجلس التعاون الخيرة .

ويسعدني أن أتوجه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين ، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، ملك المملكة العربية السعودية، حفظه الله ورعاه، بخالص التقدير والامتنان لما بذله من جهود مخلصة و حثيثة في دفع مسيرة العمل المشترك لمجلس التعاون نحو مزيد من التنسيق والتكامل خلال رئاسته للدورة الثانية والثلاثين لمقام المجلس الأعلى الموقر ، وعلى ما بذلته المملكة العربية السعودية ،من جهود فاعلة خلال رئاستها اللجان الوزارية ، الأمر الذي أثرى أعمالها وساهم في تعزيز المسيرة المباركة للعمل المشترك .

كما وأرفع إلى مقامه الكريم ، وللعائلة المالكة وللشعب السعودي العزيز، أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة خروجه ، أدامه الله ، من المستشفى متمتعا بالصحة والعافية , داعيا المولى عز و جل أن يمد بعمره , إنه سميع مجيب .

وإنه لمن حسن الطالع أن ينعقد اجتماعكم الموقر ، والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر . قد احتفلت خلال هذا الشهر بأيامها الوطنية، وبهذه المناسبة العزيزة ، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ، حفظهم الله ورعاهم ، ولشعوب دول مجلس التعاون كافة .

صاحب الجلالة ،اصحاب السمو ،

إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز، أن تجني شعوب دول مجلس التعاون ، ما حققه المجلس على مدى أكثر من ثلاثين عاماً من إنجازات بارزة، ومكانة مرموقة على الساحة الدولية. فهذه المنظومة الخليجية الرائدة، تسير من نجاح إلى نجاح، وتخطو بخطوات راسخة وواثقة نحو أهدافها السامية، بفضل من الله العلي القدير، ثم بفضل جهودكم المباركة وحكمتكم ورؤيتكم الثاقبة وحرصكم الدائم على تحقيق تطلعات وآمال شعوب دول المجلس في مزيد من التقدم والنماء والازدهار.

لقد تمكن مجلس التعاون، خلال مسيرته الميمونة، من تحقيق العديد من المنجزات الحضارية الرائدة، والمكتسبات التنموية المشهودة على مختلف المستويات، والتي أصبحت شاهداً على صدق التوجه وقوة العزيمة والإرادة، التي يتمتع بها أبناء دول المجلس، حتى أصبح مجلسكم المبارك كياناً راسخاً وقوياً يهدف إلى تطور الإنسان الخليجي وتقدمه، ويسعى إلى بناء علاقات متينة مع الدول الشقيقة والصديقة حفاظاً على أمن المنطقة واستقرارها، وتعزيزاً للأمن والسلم الدوليين.

إن جهودكم الخيرة ومساعيكم الصادقة، وغرس القادة المؤسسين، أينع، ولله الحمد، ثـمراً طيباً مباركاً. وآمال أبناء دول المجلس المعقودة عليه، تتطلع إلى آفاق أرحب وأبعد مدى، مؤمنة بأن ما يجمعها من أواصر القربى ووشائج التاريخ المشترك والمصير الواحد، كفيل بأن يحقق التلاحم والترابط والتكامل المنشود، وينجز الأهداف النبيلة السامية التي تأسس على ضوئها هذا المجلس المبارك.

لقد أثبت مجلس التعاون قوته وتماسكه أمام التحولات والمتغيرات المتسارعة في محيطه الإقليمي والعربي ، سواءا ، كانت سياسية أو إقتصادية، ومساعي البعض للنيل من مكتسباته واستقراره وأمنه والتدخل في شؤونه الداخلية . ويقينا بأن حكمتكم ، أصحاب الجلالة والسمو ،النافذة وبصيرتكم الثاقبة إزاء تلك الأحداث ، حصّنت دول المجلس من آثارها ، وحمتها من سوء عواقبها ، وحافظت على مكتسباتها واستقرارها وأمنها .

صاحب الجلالة ،اصحاب السمو ،

أمام اجتماعكم الموقر ، جدول أعمال حافل بالموضوعات السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وتقارير المتابعة ونتائج الدراسات التي وجهتم ، حفظكم الله ورعاكم ، بتنفيذها في مختلف مسارات العمل الخليجي المشترك ، والتي ستحظى بكريم اهتمامكم وسديد توجيهاتكم ، وبما يدعم مسيرة الخير والعطاء والنماء والازدهار .

صاحب الجلالة ،اصحاب السمو ،

أصحاب المعالي،

أنهى أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية، مشكورين، مناقشة الموضوعات التي رفعتها اللجان الوزارية ، خلال اجتماع الدورة المائة وخمس وعشرين للمجلس الوزاري (التحضيرية) ، واجتماعه التكميلي ، وأوصوا برفع ما توصلوا إليه إلى مقام اجتماعكم الكريم للتوجيه بشأنها.

اسأل الله العلي القدير أن يكلل أعمال هذا الاجتماع الرفيع المقام بالتوفيق ، وأن يسدد على طريق الخير خطاكم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

بعد ذلك اعلن الامين العام لمجلس التعاون عن رفع الجلسة الافتتاحية لقمة مجلس التعاون.

بعدها تراس حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى رئيس الدورة الحالية للمجلس الاعلى لمجلس التعاون جلسة العمل المغلقة الاولى للقمة الخليجية لمناقشة القضايا والموضوعات المدرجة على جدول الاعمال .

وقد رفع اصحاب الجلالة والسمو اعمال الجلسة المغلقة الاولى .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:45 ص

      اللهم امييين

      اللهم احفظ ملكنا وسدده لفعل الخير واعنه ولا تعن عليه اللهم كلل جهوده بالنجاح اللهم انصر الاسلام والمسلمين في كل مكان يارب العالمين

اقرأ ايضاً