صرح مسؤولون اليوم الاثنين (24 ديسمبر/ كانون الأول 2012) أن ضابطا بالشرطة الأفغانية قتل خمسة من زملائه فى شمال البلاد ، فيما قتلت شرطية أفغانية متعاقدا مدنيا يعمل لحساب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) فى كابول .

وقال عبد العزيز غيرات رئيس شرطة إقليم جوزجان إن أحد قادة الشرطة المحلية ويدعى دور محمد قتل خمسة رجال شرطة عند نقطة تفتيش فى منطقة قوش تيبا بالإقليم.

وأضاف "فر المهاجم وانضم لطالبان وأخذ كل الأسلحة والذخائر من زملائه الذين قتلهم".

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان فى بيان " انضم (المهاجم) للمجاهدين وبحوزته ثمانية أسلحة وثلاث دراجات بخارية ".

وقال مسئول من قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها الناتو إن ضحية هجوم كابول كان مستشارا عسكريا أمريكيا لقوات الشرطة الأفغانية ، مضيفا أن الهجوم وقع داخل مجمع شرطي ، دون أن يضيف مزيدا من التفاصيل.

وقالت إيساف " لقى متعاقد مدني يعمل لدينا حتفه بعدما قتلته سيدة ترتدى زى الشرطة الأفغانية ".

وذكرت إذاعة تولو نيوز في تقرير إخباري عن الواقعة أن "الشرطية الأفغانية كانت تتحرك بشكل متعمد فيما يبدو ، حيث اجتازت ثلاث نقاط تفتيش للوصول إلى هذا المجمع المحصن".

وأضافت أن المتهمة (33 عاما) متزوجة وجاءت من العاصمة كابول حيث عاشت كلاجئة في إيران وباكستان خلال ذروة الحرب الأهلية وحكم طالبان قبل عام 2001 .

وأكد التقرير أن المتهمة متخرجة من أكاديمية الشرطة عام 2008 ، وكانت من الطالبات المتفوقات في الأكاديمية.

ونقلت إذاعة تولو عن مصادر قولها إنها زارت مصر في رحلة نظمتها الحكومة ، حيث اختفت ليومين ، ادعت خلالها انها ضلت طريقها.

وذكرت مصادر أن الشرطية طلبت لقاء رئيس الشرطة والحاكم اليوم الاثنين.

ولكن كلا من المسئولين كانا غير موجودين بمكتبهما.

وأشار التقرير إلى أنها تأكدت من الحراس المقربين أن المستشار العسكري أجنبي قبل اطلاق الرصاص عليه.

وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم.

ويشار إلى أن "الشرطة المحلية الأفغانية" هي قوة ميليشيا تدعمها الحكومة وتمولها الولايات المتحدة الأمريكية لحماية المناطق النائية التي لا يوجد بها أفراد من الشرطة أو الجيش الأفغاني .