قال مصدر بهيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الروسية ان سفينة الانزال الضخمة نوفوتشيركاسك من اسطول البحر الاسود الروسي غادرت قاعدة نوفوروسيسك في طريقها الى ميناء طرطوس السوري .

وذكر المصدر ان من المتوقع ان تبحر سفينة الانزال مضيق البوسفور والدردنيل الى بحر ايجة غدا الاثنين وتحمل السفينة مشاة بحرية والعديد من العتاد العسكري ، حسبما ذكرت وكالة ريا نوفوستي الروسية اليوم الأحد (30 ديسمبر / كانون الأول 2012).

واضاف ان من المتوقع ان تصل السفينة التي ترافقها سفينة قتالية من اسطول البحر الاسود الى قاعدة الصيانة للبحرية الروسية في ميناء طرطوس في مطلع شهر كانون ثان/يناير المقبل.

وتابع المصدر ان سفينتي انزال كبيرتين اخريين وهما ازوف ونيكولاي فيلتشينكوف ابحرتا عبر المضيق الى بحر ايجة في الثامن والعشرين من الشهر الحالي وانضمتا الى مجموعة سفن تابعة لاسطول البحر الاسود. ومن هذه المنطقة ، توجهت سفينتا الانزال الروسيتين اللتان ي تحملان مشاة بحرية ومعدات عسكرية الى منياء طرطوس يرافقهما الطراد المزود بصواريخ موجهة الى ميناء طرطوس ومن المقرر ان تصل الى هناك في غضون الايام القليلة المقبلة.

واستطرد المصدر ان سفينة الانزال نوفوتشيركاسك سوف تصبح ثالث سفينة انزال تابعة لاسطول البحر الاسود تتوجه الى طرطوس .وكان مسؤول بهيئة الاركان المشتركة قد صرح يوم الثلاثاء الماضي بأ نحو 12 سفينة حربية روسية سوف تتجمع في البحر المتوسط وخليج عدن كجزء من تدريب استراتيجي واسع النطاق . وأضاف المسئول ، الذي لم يذكر اسمه ، ان السفن الحربية سوف تجرى تدريبات على الدفاع الجوي والتصدي للسفن الحربية والغواصات وسوف تزور بعض الموانئ الاجنبية بما في ذلك ميناء طرطوس السوري .

ورفض المسئول ان يحدد ما اذا كانت سفن الانزال الكبيرة تحمل معدات عسكرية لسورية ، متابعا " الهدف الرئيسي وراء ارسال السفن الى البحر المتوسط هو انجاز مهام حددتها قيادة القوات البحرية واجراء تدريبات ".كان نائب وزير الدفاع الروسي اناتولي انتونوف قد نفى الاثنين الماضي تقارير اعلامية مفادها ان هناك وحدات كوماندوز ومعدات عسكرية مرسلة الى سورية على ظهر بعض السفن الحربية.يشار الى ان روسيا تساند بقوة حكومة الرئيس السوري بشار الاسد في المواجهات التي تشهدها بلاده منذ اذار/مارس من العام الماضي واستخدمت حق النقض (الفيتو) لمنع اصدار قرارات في مجلس الامن تتضمن اجراءات مشددة ضد دمشق .

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ومقره لندن ان نحو 45الف شخص لقوا حتفهم في هذه المواجهات .غير انه من الصعب التحقق من هذه الارقام لأن السلطات السوريةتمنع معظم وسائل الإعلام ومنظمات الاغاثة الأجنبية من دخول البلاد .وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مؤخرا أن عدد السوريين الفارين من وجه العنف في بلادهم تجاوز نصف مليون شخص.