العدد 3769 - الإثنين 31 ديسمبر 2012م الموافق 17 صفر 1434هـ

الحكومة العراقية تدعو لإنهاء «العصيان» وتهدد بمعاقبة منفذيه

عملية تفتيش دقيقة للمتوجهين لكربلاء لإحياء ذكرى الأربعين - REUTERS
عملية تفتيش دقيقة للمتوجهين لكربلاء لإحياء ذكرى الأربعين - REUTERS

دعت السلطات العراقية أمس الإثنين (31 ديسمبر/ كانون الأول 2012) إلى إنهاء العصيان المدني الذي تنفذه محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين، ووصفته بأنه مخالف للدستور وهددت بمعاقبة منفذيه.

وأعلن بيان صادر عن مكتب الأمين العام لمجلس الوزراء، علي العلاق أن «ما يجري الآن من دعوة بعض مجالس المحافظات إلى العصيان المدني وتعطيل عمل الدوائر والمرافق العامة وإيقاف الخدمات يعد مخالفة للدستور والقوانين النافذة».

ويتظاهر آلاف العراقيين في محافظة الأنبار منذ ثمانية أيام قاموا خلالها بقطع الطريق الدولي الذي يربط بغداد بالأردن وسورية، فيما أعلنت محافظة نينوى الأحد اعتصاماً ثلاثة أيام، وانضمت إليها الإثنين مدينة سامراء، أكبر مدن صلاح الدين.


مقتل 24 على الأقل وإصابة 46 في تفجيرات بأنحاء متفرقة

الحكومة العراقية تدعو لإنهاء «العصيان» وتهدد بمعاقبة منفذيه

بغداد - أ ف ب، رويترز

دعت السلطات العراقية أمس الإثنين (31 ديسمبر/ كانون الأول 2012) إلى إنهاء العصيان المدني الذي تنفذه محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين، ووصفته بأنه مخالف للدستور وهددت بمعاقبة منفذيه.

وأعلن بيان صادر عن مكتب الأمين العام لمجلس الوزراء، علي العلاق أن «ما يجري الآن من دعوة بعض مجالس المحافظات إلى العصيان المدني وتعطيل عمل الدوائر والمرافق العامة وإيقاف الخدمات يعد مخالفة للدستور والقوانين النافذة».

ويتظاهر آلاف العراقيين في محافظة الأنبار منذ ثمانية أيام قاموا خلالها بقطع الطريق الدولي الذي يربط بغداد بالأردن وسورية، فيما أعلنت محافظة نينوى الأحد اعتصاماً ثلاثة أيام، وانضمت اليها الإثنين مدينة سامراء، أكبر مدن صلاح الدين.

واعتبر البيان أن على «الدوائر والمصالح الحكومية في المحافظات الامتناع عن تنفيذ هذه القرارات والأوامر غير المشروعة وألا تعرضوا للمساءلة القانونية».

وأكد أنه في الوقت الذي كفل الدستور والتشريعات النافذة حرية التعبير عن الرأي وحرية الاجتماع والتظاهر السلمي إلا ان هذه الحريات ينبغي أن تمارس في إطار المشروعية وبما لا يخل بالنظام العام والآداب وأن لا تكون سبباً في إثارة الفوضى والفتن وتعطيل المرافق العامة ومصالح الناس وأن لاتجري إلا بعلم السلطات المختصة وبترخيص منها».

واعتبر رئيس الوزراء نوري المالكي أن «التظاهرات الموجود حالياً في عدد من المحافظات ليست تظاهراً بل هي عصيان وقطع طريق وضرب مصالح الناس»، مؤكدا أن «الدولة تتحمل وتتعامل بموقع الإشفاق والرغبة في الحل واحتواء القضايا بالطرق السلمية».

من جهة أخرى، قالت الشرطة العراقية إن سلسلة من التفجيرات في شتى أنحاء العراق أسفرت عن سقوط 24 قتيلاً على الأقل وإصابة 46 وسط أزمة سياسية متصاعدة تبرز الانقسامات الطائفية والعرقية التي تهدد بزعزعة استقرار البلاد بعد عام من انسحاب القوات الأمريكية.

وتصاعد التوتر بين الشيعة والأكراد والسنة في حكومة تقاسم السلطة بالعراق هذا العام. ولا يزال المسلحون ينفذون هجمات بشكل شبه يومي وينفذون هجوماً واحداً كبيراً على الأقل كل شهر.

ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجمات التي استهدفت مسئولي الحكومة ودوريات الشرطة ومواطنين من السنة والشيعة. وقتل سبعة أشخاص على الأقل من نفس العائلة في انفجار قنابل قرب منزلهم في بلدة المسيب جنوبي بغداد. وفي مدينة الحلة التي تسكنها أغلبية شيعية في الشمال قالت الشرطة إن سيارة ملغومة متوقفة انفجرت قرب موكب محافظ بابل الذي نجا من الحادث لكنه أسفر عن مقتل شخص آخر. وقال محمد أحمد البالغ من العمر 28 عاماً والذي يعمل في مستشفى قرب موقع الانفجار «سمعنا صوت انفجار مدوٍ وتهشمت نوافذ مكتبنا. انبطحنا أرضاً على الفور». وأضاف «بعد دقائق معدودة وقفت وذهبت للنافذة لأرى ما حدث. رأيت حريقاً وأشخاصا يرقدون على الأرض.»

إلى ذلك، كشفت تقارير إخبارية أنه تم نقل الرئيس العراقي جلال طالباني من غرفة العناية الفائقة التي يرقد فيها حالياً بأحد المستشفيات الألمانية إلى غرفة للعناية العادية. ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية عن مصادر مقربة من الرئيس العراقي أن الرئيس تجاوز مرحلة الخطر واستعاد جزءاً كبيراً من صحته.

على صعيد آخر، أفادت مصادر أمنية بأن السلطات العراقية نشرت أكثر من 35 ألف من قوات الجيش والشرطة في إطار خطة أمنية لتأمين الحماية لملايين المشاركين في إحياء أربعينية الإمام الحسين (ع) التي تصادف يوم الخميس المقبل في مدينة كربلاء، 118 كيلومتراً جنوب بغداد.

العدد 3769 - الإثنين 31 ديسمبر 2012م الموافق 17 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 2:45 م

      عراق صدام العربي لا عراق المالكي الفارسي

      النظام العراقي لايمثل اي عراقي ناهيك عن تمثيلة للسنة والمالكي دكتاتور مذهبي

    • زائر 19 | 11:59 ص

      أبهرتم العالم بطائفيتكم يا....... البحرين!!!

      في البحرين تسمونها ثورة وهي مطالب طائفية بحته، وفي العراق وسوريا تسمونها مؤامره؟؟؟
      إتقوا الله وكانوا عادلين مره وحدة بس..
      وللعلم لايوجد شيء إسمه حكومة العراق حاليا فمن يحكم العراق حاليا هم أولئك الفرس

    • زائر 18 | 10:10 ص

      انهم بقايا البعث

      انهم بقايا البعث التكريتي الدموي واتباع اردوغان الشركسي الذين يريدون اعادة عجلة التاريخ الى الوراء ولا علاقة لهم بالعراق وشعبه لان مطاليبهم تتعلق باطلاق سراح القتلة الارهابيين وبعض النساء الارهابيات اللواتي حاولن تفجير انفسهن في الشوارع , تستطيع ان تعرف ذلك من خلال الاعلام التي يرفعونها وهي الاعلام التركية واعلام البعثيين وكلاب القاعدة والجيش الحر و اما التهميش فهي كذبة يطلقها حارث الشر الضاري ويا ليت كان الشيعة ايام الطاغية مهمشين مثلما السنة مهمشين الان في ظل حكومة المالكي

    • زائر 17 | 10:06 ص

      تبا لك أيها الطائفي

      نقول للمالكي بأنك أوغلت في الطائفية ، فحكمت وظلمت وأفسدت فالعراق ليس مرتعا لطائفة صغيرة يتحكم فيها وتقلبها سوداء، العراق للعراقيين جميعا بكافة مكوناتهم، فالوقت أزف لقطع رؤوس قد أينعت.

    • زائر 16 | 9:49 ص

      محرقي

      المالكي رايح لامحال ويامه معدوده وبشار منتهي ولاحواز قريب الفصل خلاص كل الامور ماشيه الله ينصركم

    • زائر 13 | 7:01 ص

      ابو نور

      الله يعز حكومة العراق بقيادة المالكي. .. ولهم يوم من يدعمون تلك الفئة الذين يحاربون اي بيرق لحكومة شيعية

    • زائر 12 | 6:12 ص

      1 والثاني

      في العراق يرسلون الارهابيين لقتل الابرياء وانتم وهولاء الارهابيين يريدون ارجاع حكم البعثي والعراق القت القبض على مجماميع ارهابية من الخليج وغيرهم من الذين يرسلونهم لتفجير انفسهم وقتل النساء والاطفال وقتل زوار الامام الحسين بأسم الجهاد

    • زائر 11 | 3:53 ص

      افا

      الله مايطق بعصا يالمالكي

    • زائر 9 | 3:22 ص

      البقاء

      من يستحق البقاء في العراق هو الشعب الذي صبر من اجل الحصول على الديمقراطية

    • زائر 8 | 3:17 ص

      الشعب العراقي تضحيات

      للاسف في العراق هناك صدمة للبعض على اساس انا العراق هي دولة للطائفة السنية وتناسوا قتل الاف الابرياء في الشوارع وتضحيات الاف الجرحى من اجل عراق عظيم بشيعته وسنته

    • زائر 7 | 3:04 ص

      برشلوني شيبة / العراق قوي وانتهى عصر الاسبتداد وحكم العصابات

      اللى يبي دمقراطية ما يرفع اعلام مليشيات وعصابات واشخاص عفى عليهم الزمن واكلتهم الارض واخدت كل فتات اجسامهم من كثر ظلمهم للشعب العراقي انها فوضي ولكن هيهات من هذه الفتنه الطائفية البغيضة ومن ترئسها خابت ظنونه لقد سقط بوعد انتصارات بدول عمة فيها الفوضي بسببهم وقالوا اللى شهرين وتنتهي وها هم يخسرون كل يوم السباق سيبقى العراق قوي بعزيمة رجاله وهذه الفتن ما تنفع واصبحت هذه الايام المعادلة صعبه جدا وبحكم تركيبة الشعب العراقي ومدى وعيه للفتن واخيرا نقول ان ملايين اربعينية الامام الحسين ع س رساله للكل

    • زائر 5 | 2:17 ص

      هذه مطالب طائفيه لفئه واحده فقط

      انها مطالب طائفيه للطائفيون لايريدون حكومة بقيادة البطل ابو اسراء انما يريدون رئيس حكومه من طائفتهم

    • زائر 4 | 1:34 ص

      زائر 2

      لا تضحك على روحك المطالبة بالحقوق في البحرين والارهاب في العراق لا مقارنة

    • زائر 2 | 12:53 ص

      اشربوا من الكأس الذي اذقتموه البحرين

      ياحكومة المالكي اين دعواتكم بالديموقراطية وحقوق الإنسان ؟
      دعوا الناس تتظاهر وتضرب عن العمل,اليس هذا ماكنتم تصفقون له في البحرين ؟

    • زائر 20 زائر 2 | 12:56 م

      الفرق كبير

      سبحان الله والله المستعان على ماتصفون

    • زائر 1 | 12:30 ص

      البحرين

      اين قنوات الاعلام العراقية والايرانية عن قضية الشعب العراقي السني ؟ اليسة بثورة ؟ لماذا لا تقف مع الشعب العراقي كما وقفت مع البحرين ؟ ام لانها ثورة سنية ضد الظلم الشيعي ؟

    • زائر 14 زائر 1 | 7:26 ص

      رد على تعليق

      اي ظلم شيعي في العراق؟
      اذا الوزراء كلهم ليس من حزب رئيس الحكومه ؟ ورئيس الحكومه اله وزاره وحده؟
      هل السنه غير مشتركين في الحكومه؟
      فاين الاقصاء والتهميش؟

اقرأ ايضاً