العدد 3769 - الإثنين 31 ديسمبر 2012م الموافق 17 صفر 1434هـ

السودان يدشن سدا مجددا على النيل الازرق

روصيرص (السودان) - ا ف ب 

تحديث: 12 مايو 2017

دشن الرئيس السوداني عمر البشير الثلثاء (1 يناير/ كانون الثاني 2013) سد روصيرص (جنوب) الكهرمائي الذي تمت تعليته على النيل الازرق واعرب عن الامل في ان يساهم ذلك في تنمية المنطقة التي تشهد معارك عنيفة.

وتشهد منطقة النيل الازرق منذ ايلول/سبتمبر 2011 معارك بين الجيش السوداني ومتمردي الفرع الشمالي للحركة الشعبية لتحرير السودان (التمرد الجنوبي سابقا) الذين تتهمهم الخرطوم بتلقي الدعم من جنوب السودان.
وادى النزاع المركز في منطقتي باو وكوركوك على بعد عشرات الكيلومترات الى جنوب السد الى لجوء 35 الف شخص الى اثيوبيا و100 الف الى جنوب السودان بحسب الامم المتحدة.
وبني السد قبل 66 عاما قرب الحدود الاثيوبية وهو مصدر طاقة مهم في البلاد الغارقة في الازمة منذ انفصال جنوب السودان ما حرم البلاد من جزء كبير من انتاجها النفطي.
وبعد اربع سنوات من الاعمال التي كلفت 460 مليون دولار ومولتها دول عربية ونفذتها شركات صينية واجبرت 20 الف عائلة على النزوح بات السد اعلى بعشرة امتار ما ضاعف قدرته الى 7,4 مليارات متر مكعب.
وتم تدشين السد الثلاثاء المصادف عيد استقلال السودان عام 1956 تحت حماية مشددة بسبب المعارك الجارية منذ صيف 2011 ووسط هدير مروحيات عسكرية جالت في سماء المنطقة باستمرار على ارتفاع منخفض.
لكن الاف السكان استقبلوا الرئيس راقصين ولوحوا بالاعلام فيما انبثق دفق هائل من المياه عبر السد الذي غطي بعلم سوداني.
وقال البشير "باذن الله سيتحرر النيل الازرق من المتمردين" وذلك بحضور الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ووزيري المياه المصري والاثيوبي. واكد ان "ابناء النيل الازرق هم اكثر الذين سيستفيدون من السد".
ورد المتحدث باسم الفرع الشمالي للحركة الشعبية لتحرير السودان ارنو نغوتولو لودي لفرانس برس ان "الذين يمسكون السلطة هم الاكثر استفادة" من السد مضيفا ان "الحكومة لا تستثمر في شعبها".
حول السد الذي يبلغ طوله 25 كلم تنتشر قرى مؤلفة من اكواخ مبنية بالطين والقش حيث تشير الاحصاءات الى ان 64% من سكانها يعيشون دون خط الفقر.
واكد وزير الصناعة عبد الوهاب محمد عثمان لفرانس برس على هامش الحفل ان "اهمية (السد المجدد) هائلة". فبالاضافة الى زيادة الانتاج الكهربائي سيسمح السد بري ملايين الهكتارات الاضافية.
ويسعى السودان الذي يعتبر الزراعة وسيلة تحسين اقتصاده بعد الانفصال، الى الاستفادة من مياه النيل الغزيرة على اراضيه ودشن لذلك عام 2009 سدا بلغت كلفته ملياري دولار في مروي شمال الخرطوم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً