العدد 3769 - الإثنين 31 ديسمبر 2012م الموافق 17 صفر 1434هـ

سفارة فلسطين في البحرين تحيي ذكرى الانطلاقة وتوقد شعلتها الـ48

أحيت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين الذكرى الـ48 لانطلاقة الثورة الفلسطينية باحتفالية خطابية أعقبها إيقاد شعلة الانطلاقة بحضور ممثلين عن: وزارة خارجية البحرين، والأمم المتحدة، ومجلسي النواب والشورى، وعن مجالس البحرين، وعدد من السفراء العرب، وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي، وبعض الجاليات منهم الهندية، وشخصيات اعتبارية وأبناء الجالية الفلسطينية في البحرين، ومن المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.

وكانت بداية الاحتفال بكلمة مملكة البحرين، ألقاها مدير العلاقات الثنائية بوزارة الخارجية السفير د.ظافر العمران، ممثلاً عن وزير الخارجية، نقل خلالها للحضور تحيات وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وقال: "يشرفني في هذه المناسبة الهامة أن نحتفل معكم بإضاءة شعلة الانطلاقة بالذكرى الثامنة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، وأود أن أعرب لكم عن وقوفنا بجانب الشعب الفلسطيني الشقيق، مشيدين بالدور النضالي الوطني لإخواننا الفلسطينيين، ونتقدم مرة أخرى لكم بالتهنئة لحصولهم على عضوية دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة في نوفمبر2012م".

وأضاف العمران "إن القضية الفلسطينية ومعاناة شعبها الشقيق ما زالت القضية الرئيسية للمجتمع الدولي، ويؤكدها عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في جميع المحافل، على إنه من الضروري العمل الجاد من أجل الوصول إلى حل عادل ودائم وشامل، وذلك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، وقرارات اللجنة الرباعية الدولية".

وعبر العمران عن الشعور بالقلق البالغ إزاء ما تتعرض له الأماكن المقدسة في القدس الشريف من انتهاكات لحرماتها وتغيير لهويتها، داعياً المجتمع الدولي "لمؤازرة فخامة السيد محمود عباس رئيس دولة فلسطين، الذي يبذل جهوداً مضنية من أجل قضية وطنه وشعبه، ويعمل من أجل إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة، وهو ما يدعونا إلى حث المجتمع الدولي على مطالبة إسرائيل بالكف عن إنشاء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإزالتها، والتي تعيق فرص السلام" .

وأكد العمران على ضرورة تفعيل قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي لوقف كافة الانتهاكات والتعديات الإسرائيلية المستمرة، واحترام مبادئ الشرعية الدولية في هذا الشأن واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م التي تحظر إحداث تغييرات جغرافية أو ديموغرافية في الأراضي الخاضعة للاحتلال، متطلعين إلى إحلال السلام في منطقتنا لما فيه خير شعوبها جميعاً ".

وفي ختام كلمته تقدم العمران بالتهنئة "لسفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين على حسن برامجها الهادفة لخدمة القضية الفلسطينية، وذلك من خلال توجيهات سعادة السفير طه محمد عبد القادر سفير دولة فلسطين لدى المملكة".

ثم تحدث ممثل الأمم المتحدة نجيب فريجي مؤكداً إن انطلاقة المقاومة الفلسطينية منذ 48 سنة كانت تعبيرا عن طموحات الشعب الفلسطيني والشعوب العربية لما شعرت به من إحباط تجاه انعدام الحل العادل، لكن القيادة الفلسطينية بحكمة ياسر عرفات في حينه قد جابهت المجموعة الدولية من خلال خطابه الشهير في الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث حمل غصن الزيتون والبندقية، وكانت القيادة الفلسطينية بالفعل آنذاك قد اعتمدت الخيار السلمي والسياسي والدبلوماسي لتجنب المنطقة مزيدا من الدمار والخسائر في الأرواح رغم موقع القوة الذي كان ينعم الموقف الفلسطيني من دعم عربي شعبي ورسمي، وإنما كان الخيار السلمي خيارا فلسطينيا استراتيجيا شهد تعبئة عربية ودولية نتج عنها العديد من المبادرات على رأسها مبادرة السلام العربية وما سبقها من مبادرات كاتفاقية أوسلو.

وعبر فريجي عن أسفه لان الشعب الفلسطيني يظل للأسف هو الشعب الوحيد الذي يرزح تحت الاستعمار والاحتلال رغم وجود قرارات صريحة لجهة حقه في الاستقلال وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة.

ودعا فريجي إلى ضرورة الاستجابة العملية والفعلية لطموحات الشعب الفلسطيني وعدم تفويت الفرصة الأخيرة التي تمنحها القيادة الحالية لفلسطين بقيادة الرئيس محمود عباس لان غير ذلك قد يؤدي إلى مزيد من العنف والتطرف الذي يهدد إسرائيل أولاً وبالذات والمنطقة والسلام والأمن العالميين

وأشار إلى موقف الأمين العام للأمم بان كي مون الداعم لحق الفلسطينيين في الدولة المستقلة التي تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل بموجب كل قرارات الأمم المتحدة بدون استثناء، كما أشار إلى تنويه الأمين العام بالتقدم المتميز الذي أحرزته القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس أبو مازن ورئيس وزرائه سلام فياض في بناء هياكل الدولة الفلسطينية سواء على المستوى الاقتصادي والسياسي والمدني والتمثيلي والقضائي والتشريعي. هذا كما أعرب فريجي عن أمله في أن تتوج خطوة حصول فلسطين على عضوية مراقب بعضوية كاملة يمهد لنيل الشعب الفلسطيني استقلاله وتخلصه من الاحتلال

بدوره عبر سفير جمهورية الصين الشعبية، لي تشن، خلال كلمته، عن تشرفه بالحضور والمشاركة في هذه المناسبة الطيبة، شاكراً السفير الفلسطيني على هذه الدعوة، مؤكداً على الموقف الصيني الدائم تجاه القضية الفلسطينية قائلاً: "حقيقة فلسطين تبقى دائما في قلوبنا وفي قلب الصين ويبقى موقف الصين من القضية الفلسطينية معروفا وواضحاً، فالصين كانت في الماضي مع القضية الفلسطينية وكذلك هو موقفها بالحاضر وان شاء الله في المستقبل سنكون مع القضية الفلسطينية"، وأعرب السفير تشن عن تمنيات الصين للشعب الفلسطيني الصديق أن يحقق إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبه أكد عضو مجلس النواب، نائب رئيس اللجنة البرلمانية الدائمة مناصرة الشعب الفلسطيني، عيسى القاضي: أن هذه المناسبة عزيزة علينا جميعا وبدأت ولن تنتهي إلا بتحرير فلسطين وإقامة الدولة المستقلة، وقال: نحن كمجلس نواب في مملكة البحرين شكلنا لجنة دائمة لمناصرة الشعب الفلسطيني وهي أول لجنة لمناصرة الشعب الفلسطيني على مستوى البرلمانات العربية بالإضافة الى ذلك بدأت اللجنة بسلسلة من الاجتماعات بالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين وسعادة السفير بهدف توطيد العلاقة والوصول إلى الأهداف المنشودة التي من اجلها أنشأت هذه اللجنة ونحن الآن في المجلس حصرنا جميع المناسبات الفلسطينية لإحيائها بهدف إبقاء القضية الفلسطينية حاضرة في وجدان المجتمع بالإضافة إلى ذلك ايضاً تعكف اللجنة حالياً على إعداد الترتيبات اللازمة لعقد مؤتمر عربي ودولي لمناصرة القضية الفلسطينية وإبراز قضية القدس، بالإضافة الى ذلك نحن الآن بصدد عمل كتاب مدعم بالصور يشمل جميع البيانات والأخبار الصادرة من المجلس النيابي التي تخدم وتخص القضية الفلسطينية، بما في ذلك اللقاءات المشتركة مع السفارة الفلسطينية ولجنة الصداقة المنبثقة عن اللجنة، وكانت هناك زيارات ولقاءات من قبل وفود فلسطينية إلى مملكة البحرين وسنقوم بالرد على هذه الزيارات بزيارة القدس وغزة لتوطيد العلاقات البحرينية الفلسطينية، مضيفاً أن اللجنة كذلك بصدد إقامة البيت البحريني في فلسطين في القدس بهدف تعميق أواصر الثقافة البحرينية الفلسطينية والمحافظة على التراث الشعبي والثقافي الفلسطيني في مواجهة التهويد الإسرائيلي.

وشدد النائب القاضي ان اللجنة تعمل على دمج القضية الفلسطينية في المناهج التعليمية في المدارس الابتدائية بهدف تعميق هذه القضية قضية العرب والمسلمين الأولى وإبقائها حاضرة في أذهان الأجيال الصاعدة، كما سيكون هناك في البحرين معرض يجمع التراث الفلسطيني والبحريني بالتنسيق مع سفارة فلسطين في البحرين خلال شهر مارس القادم.

بدوره عبر عضو مجلس الشورى البحريني د.عبد العزيز أبل في كلمته عن سعادته "للمشاركة في الاحتفاء بالذكرى الثامنة والاربعين لانطلاق ثورة الشعب العربي الفلسطيني البطل، هذه المناسبة العزيزة على قلب كل مواطن عربي محب لفلسطين العربية ومنتم لنضالها وقضيتها العادلة".

وقال: " قبل أن تنطلق هذه الثورة الباسلة كانت رئيسة الوزراء الصهيونية غولدا مائير تتبجح بقولها المعروف " أين هو الشعب الفلسطيني " وعندما انطلقت هذه الثورة الباسلة في مطلع يناير 1965 كانت أعداد المقاتلين الأبطال تعد بالعشرات فقط وتقوم بعمليات تسلل لتضرب مكامن القوة في الكيان الصهيوني الغاشم، وقد اتسعت هذه الثورة بنضال أبناء شعبنا العربي الفلسطيني وقياداته المتفانية والمضحية من أجل قضيتها العادلة ومصالح شعبها العظيم ، واليوم بعد ثمانية وأربعون عاما من النضال والتضحيات الجسام، باتت الثورة الفلسطينية مرتكز الاستقرار في المنطقة، ولم يعد الكيان الصهيوني يمارس الغطرسة العسكرية دون رادع، بل بات يقاتل اليوم على ارض فلسطين ذاتها بعدما كان ينقل القتال إلى الأراضي العربية المجاورة لفلسطين المحتلة، وكل ذلك بفضل تكتيكات النضال التي إجادتها قيادة الثورة الفلسطينية الباسلة التي كرسها القائد المرحوم ياسر عرفات".

وأضاف النائب أبل قائلاً:"اليوم بات الشعب الفلسطيني البطل هو الذي يفرض اتجاهات الصراع في المنطقة، فهو يقاتل ببسالة ويمارس العمل السياسي بحرفية ومهارة، فيردع العدو الصهيوني في غزة ببسالة مقاتليه وصمود شعبه ويحقق انتصاراً سياسيا ودبلوماسياً قل نظيره في الأمم المتحدة بوضع دولة فلسطين على الخارطة العالمية بوصفها دولة غير عضو في الأمم المتحدة، ولم تنفع كل الضغوط التي مارستها الدول المعادية للحق الفلسطيني في الحيلولة دون سطوع الشمس الفلسطينية على العالم".
وأكد النائب أبل على الثقة التامة بان القيادة الفلسطينية المكافحة والشعب العربي الفلسطيني الباسل سوف يحتفل ومعه كل شعوب العالم المحبة للحرية بنيل فلسطين استقلالها قريباً ان شاء الله على أرضها وبعاصمتها القدس الشريف، وأن يستمر نضال هذا الشعب البطل بكل السبل بما في ذلك الإخلال بالتوازن الديموغرافي لصالحة في الأراضي المحتلة منذ النكبة في عام 1948 لتحرير كامل التراب الفلسطيني العربي وإعادته إلى أمته العربية.

وحيا النائب أبل شهداء الثورة قائلاً: "اننا إذ ننحني إجلالاً واحتراماً لأرواح الشهداء الذين سقطوا منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية الباسلة ونتذكر الأسرى القابعين في سجون العدو الصهيوني المجرم لنطالب الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان العالمية بالعمل على إطلاق سراحهم واحترام حقوقهم الإنسانية وفقا للاتفاقيات الدولية"، داعياً في ذات الوقت الإخوة في الدم والمصير المشترك من أبناء فلسطين العربية للالتحام وتوحيد الجبهة الداخلية بإجراء المصالحة الوطنية وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية تمهيداً للانتصار القادم لا محالة وإعلان قيام دولة فلسطين العربية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ثم ألقى السفير الفلسطيني طه عبد القادر، كلمة دولة فلسطين، شكر في بدايتها مملكة البحرين الشقيقة والقيادة الرشيدة على رأسها جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة وسمو رئيس مجلس الوزراء الموقر الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد الأمين سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة والشعب البحريني الوفي ومجلسي النواب والشورى، ووزارة الخارجية لاحتضانهم الدائم للقضية الفلسطينية ورعايتهم الكريمة للجالية الفلسطينية وللموقف الثابت لجلالة الملك الذي يؤكد أن القضية يجب أن تبقى باستمرار هي القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية وهذا ما تترجمه كل فتات وقطاعات مملكة البحرين.

وأكد أن شعلة الانطلاقة ستبقى موقدة ومستمرة تحملها الأجيال جيل يسلم جيل حتى تحقيق أماني وطموحات الشعب الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحتى يرتفع علم فلسطين فوق مآذن وكنائس القدس، فالثورة الفلسطينية التي انطلقت عام1965 والتي فجرها عمالقة الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات حددت أهدافها منذ الطلقة الأولى أن تستمر بنضالها وكفاحها حتى تحقيق أماني الشعب الفلسطيني بالنصر والعودة.

وأشار السفير عبد القادر أن الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس "أبو مازن" تواجه الضغوطات الأمريكية الإسرائيلية عقابا على التحدي الفلسطيني بالتوجه إلى الأمم المتحدة لرفع التمثيل الفلسطيني الدبلوماسي وبدأت للأسف جهات إقليمية ودولية بمعاقبة السلطة مالياً وسياسياً، صاحبها إجراءات قمعية جماعية واعتقالات وممارسات من قبل الجانب الإسرائيلي.

وطالب السفير الفلسطيني الدول العربية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتامين شبكة الأمان التي أقرت في مؤتمر الدوحة بالوفاء بالتزاماتهم حتى يستطيع شعبنا الصمود والمواجهة ففلسطين كانت وما زلت وستبقى تمثل خط الدفاع الأول والخندق المتقدم في مواجهة المشاريع المشبوهة التي تستهدف الأمتين العربية والإسلامية ودفاعا عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية لن تخضع لكل الضغوطات التي تمارس على الرئيس "أبو مازن" في محاولة لإجباره على التنازل عن الثوابت الوطنية الفلسطينية التي استشهد من اجلها الزعيم الشهيد ياسر عرفات فالرئيس "أبو مازن" سيبقى حاملاً للأمانة وثابتا على الثوابت التي استشهد من اجلها ياسر عرفات.

وأضاف أن الرئيس "أبو مازن" والقيادة الفلسطينية رفض تقديم التنازلات بالعودة إلى المفاوضات حسب رغبة الإدارة الأمريكية وبعض الدول الإقليمية والدولية إلا على أسس واضحة بالاعتراف بمرجعية هذه المفاوضات حسب قرارات الشرعية الدولية ومبادرة جلالة الملك عبد الله والتأكيد على أن حدود الدولة الفلسطينية هي الأراضي التي احتلت في الرابع من حزيران 1967 بما فيها مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وكنس المستوطنات اللاشرعية التي أقيمت فوق أرضنا، ووقف الاعتقالات، والإفراج عن الأسرى.

وقال: الشعب الفلسطيني مفجر أعظم ثورة في التاريخ المعاصر ومفجر الانتفاضتين الأولى والثانية لن يستكين ولن يستسلم وسيقدم التضحيات الجسام ولن يقبل باستمرار الوضع الحالي والصمت الرهيب عما يجري في فلسطين وهو قادر على إطلاق انتفاضة ثالثة وعلى المقاومة الشعبية في كل أنحاء الوطن لمواجه هذا الصلف الإسرائيلي.

وأضاف: "ونقول إلى من يظن أو يعتقد نتنياهو أو ليبرمان أو غيرهم أنهم قادرين على ترويج مشروع الدولة المؤقتة إنهم واهمون فهذه الدولة المؤقتة المزعومة مرفوضة وممقوتة وملعونة من قبل شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات ومن قبل القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس "أبو مازن" وسنقف بكل حزم وقوة لكل من تسول له نفسه فردا أو مجموعة أو دولة بالترويج لهذا المشروع المشبوه فشعبنا الفلسطيني الذي قدم آلا ف الشهداء والأسرى على درب الحرية والاستقلال لن يقبل بأقل من دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وشدد السفير عبد القادر ان ما يريده الشعب الفلسطيني في هذا الظرف الدقيق هو إتمام المصالحة الوطنية فورا وترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة التحديات التي تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني برمته وليكن عام 2013 عام المصالحة الفلسطينية وعام المواجهة مع الاحتلال الصهيوني.. عام الحرية والاستقلال...عام الدولة الفلسطينية، منوهاً أن المصالحة الوطنية ستكون هي الرد العملي على الضغوطات الممنهجة على الشعب والقيادة الفلسطينية.

ووفي ختام كلمته و قبل أن يدعو السفير عبد القادر الحضور لمشاركته في إيقاد شعلة الانطلاقة شكر جمهورية الصين الشعبية والجمهورية الجزائرية والجمهورية السورية الذين كان لهم دوراً داعماً وأساسياً منذ ما قبل الانطلاقة، كما شكر دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، لما قدموه من دعم سياسي ومادي ومعنوي للقضية، وكذلك شكر المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، والجمهورية اللبنانية لاحتضانهم لنا وتقديمهم الدعم السياسي والمعنوي ودعم قضيتنا العادلة بشكل عام، وقال: لا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أوجه الشكر أيضا للأشقاء السفراء العرب على حضورهم وأعضاء السلك الدبلوماسي من الدول الصديقة وخاصة الجمهورية التركية، وممثل الأمم المتحدة، ورؤساء المجالس المحلية ورئيس جمعية التسامح بين الأديان يوسف بوزبون، وعضو الجمعية الشيخ إبراهيم مطر، وممثلي الجالية الهندية، لحرصهم على مشاركتنا في إحياء هذه المناسبة ومشاركتنا في تجديد إشعال شعلة الانطلاقة المجيدة.

وفور إيقاد الشعلة انطلقت الأغاني الوطنية الفلسطينية التي أعادت للأذهان مراحل مسيرة الثورة الفلسطينية، وتفاعل معها الحضور، وأبناء الجالية الفلسطينية وعائلاتهم بحنين بالغ للوطن وللأهل وبأمل كبير أن يشهد هذا العام الجديد2013 إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وان يعم الأمن والسلام والاستقرار منطلقاً من فلسطين لكل شعوب المنطقة العربية والعالم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً