العدد 3770 - الثلثاء 01 يناير 2013م الموافق 18 صفر 1434هـ

تزايد الاهتمام بعمليات الدمج والاستحواذ في قطاع النفط والغاز

يشير تقرير «ديلويت» تحت عنوان «عمليات الدمج والاستحواذ والتعاملات في قطاع النفط والغاز»، إلى اهتمام متزايد بعمليات الدمج والاستحواذ من قبل شركات ومستثمرين في الطاقة والنفط في منطقة الشرق الأوسط.

كما يفيد التقرير إلى أن منطقة الشرق الأوسط قد شهدت بعض التطوّرات والفرص الملحوظة في عمليات الدمج والاستحواذ، مع التوقعات الإيجابية بشأن عودة ليبيا إلى الإنتاج الكامل للنفط في المستقبل القريب إلى جانب إنتاج النفط العراقي، الذي تخطّى حالياً عتبة الثلاثة ملايين برميل يومياً؛ ما يعد المستثمرين الأجانب بفرص إقليمية جديدة .

وقال الشريك المسئول عن قطاع الطاقة والموارد في «ديلويت» الشرق الأوسط، كينيث ماكيلار: «عندما نقيّم الوضع الحالي لقطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط، يبقى السؤال حول ما إذا كانت ستحقق هذه الدول أفضل مستويات الإنتاج؛ أو ما إذا كانت ستواجه المزيد من العوائق بفعل البنى التحتية القديمة لديها، والتحديات السياسية، وغياب الأنظمة الفاعلة والتهديدات الأمنية المتواصلة. وكلها غيض من فيض المسائل التي تواجهها شركات الطاقة والنفط المهتمة بهذا القطاع».

وعادت دول شمال إفريقيا تنبض بالحياة من جديد مع زيادة في الاستثمارات الأجنبية: إلاّ أنّ التقرير يفيد بأنّ المخاطر تبقى قائمة؛ إذ مازالت عقود البيع والشراء المبرمة مع شركات النفط الوطنية تعاني من تبعات المراحل الانتقالية بين الحكومات؛ إذ تواجه شركات الطاقة والنفط في المنطقة تحديات ملحوظة إزاء إدارة رأس المال المشغّل.

ويسلّط تقرير «ديلويت» الضوء أيضاً على الموارد غير التقليدية للمحروقات، من استكشاف الغاز الصخري في الولايات المتحدة، وإنتاج النفط من الرمال القيرية في كندا، وإنتاج المياه في تكتلات «ما قبل الملح» في البرازيل التي أمّنت فرصاً جديدة واهتماماً مضطرداً لشركات النفط العالمية.

في هذا السياق، قال مسئول الاستشارة المالية لقطاع النفط والغاز في «ديلويت» الشرق الأوسط عدنان فازلي: «في حين أنّ الغموض الذي يلفّ الربيع العربي قد يبقي بعض المستثمرين خارج هذه الأسواق، ينظر بعض المستثمرين إلى الفرص المتاحة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ببعد آخر، وخصوصاً الذين يتمتعون بالموارد المالية والتشغيلية للاستحواذ على هذه الأصول بأسعار منخفضة».

ويلقي تقرير «ديلويت» أيضاً نظرة عن كثب إلى مسائل الدمج والاستحواذ التي تواجه المستثمرين الذين يسعون إلى الاستثمار في المنطقة، وكيفية التعامل معها خلال مراحل المسح، والعناية والتقييم. وهنا بعض ما ورد في التقرير:

- النظام الضريبي وغموض الأسعار: احتلت الشروط الضريبية التي تفرضها الحكومات الأولوية في جدول أعمال المقاولين أصحاب الأصول في الدول المتضرّرة من الربيع العربي وما نتج عنه من تغيّر في الأنظمة.

- التحديات التشغيلية ومخاطر التقييم: على رغم أنّه من غير المرجّح حصول أي إصلاحات جذرية للأنظمة القائمة حالياً، إلاّ أنّ تحديات الفترة الانتقالية التي تواجه عملية تحصيل الأموال من قبل المشغلين قد وضعت عدداً من المشغلين في ضائقة مالية فعرضوا هذه الأصول للبيع.

- الالتزامات الرأسمالية وسحب الأصول: في سعيهم إلى دخول أسواق صاعدة، على المستثمرين الاهتمام اللازم بموجبات سحب الأصول التي يتمّ إدخالها في اتفاقات جديدة أو مجدّدة وتأثيرها على الناحية الاقتصادية للمشاريع، والإقبال الحكومي، والموجبات المالية للمشغّل.

- الأصول غير التقليدية:تعتبر الموارد والجهود التشغيلية المطلوبة لتطوير الأصول غير التقليدية أكثر تعقيداً، كما أنّ كلفتها أعلى بكثير من عملية تطوير الأصول التقليدية.

- الاعتبارات الضريبية: تتنوّع الأحكام الضريبية المطبقة على شركات التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما بشكل ملحوظ وفقاً للشروط المحدّدة والمدرجة في عقودها مع الحكومة بالإضافة إلى نوع العقد المتفق عليه.

وفي حين أن أسعار النفط والغاز تشهد هبوطاً وصعوداً، يشير تقرير «ديلويت» إلى ضرورة أن تساهم سوق الطاقة العالمية والإقليمية التي استعادت زخمها، بفعل الطلب المتزايد من العديد من الاقتصادات الآسيوية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومعها الحاجات الاستثمارية التي ترافق هذا الزخم، في تمهيد الطريق أمام عمليات دمج واستحواذ مستدامة في المدى الأبعد.

العدد 3770 - الثلثاء 01 يناير 2013م الموافق 18 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً