أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن الموازنة الخاصة بالمشروعات التطويرية سوف تسهم في تطوير واستحداث الأبنية المدرسية والمرافق لـ13 مدرسة تتوزع على جميع المحافظات، مما يؤكد حرص القيادة الحكيمة على ضمان توفير الخدمة التعليمية المتطورة لجميع الطلبة في مختلف مناطق مملكة البحرين.

جاء ذلك خلال حضوره الاجتماع الثالث لرؤساء المدارس والرؤساء الأوائل والذي عقد في قاعة الاجتماعات بمدرسة الشيخ عبدالله بن عيسى الثانوية الصناعية للبنين بحضور الوكيل المساعد للتعليم العام والفني ناصر محمد الشيخ.

وبيّن الوزير في مداخلته خلال الاجتماع أن مملكة البحرين قد حققت نتائج إيجابية على مستوى اختبارات TIMSS في 2011م، حيث جاءت في المركز الأول عربياً بالنسبة للصف الرابع الابتدائي في العلوم، فيما ارتفعت درجات الطلبة في الرياضيات والعلوم لتكون قريبة من المتوسط العالمي، وهذه تطورات إيجابية تدفع نحو المزيد من التقدم، مؤكداً أهمية الاختبارات الوطنية في المرحلة القادمة، حيث تتجه الوزارة لأخذ 12.5% من نتائج الاختبارات ضمن النتائج التحصيلية للطلبة، مما يدفعهم للاهتمام أكثر بهذه الاختبارات والعناية بها والتعامل معها بالجدية اللازمة.

وأشار الوزير إلى أن تطوير المناهج الدراسية عملية مستمرة، وذلك ضمن خطة تطوير التعليم، حيث تم مؤخراً تشكيل لجنة لتطوير المناهج مهمتها صياغة بعض التعديلات على المناهج الدراسية بما يواكب التطورات العلمية على كافة الأصعدة، خاصة المرتبطة منها بالاختراعات التكنولوجية الحديثة ودورها في تعزيز الاتصال والتواصل داخل المجتمع.

هذا وشهد الاجتماع مناقشة سبل تطوير العمل التربوي والتعليمي داخل البيئة المدرسية في إطار عمل متكامل يجمع كافة الأطراف بالوزارة والمدرسة وأولياء أمور الطلبة، حيث تم استعراض آلية تطوير الهيكل التنظيمي الذي يتيح الفرصة أمام مدير المدرسة لتركيز جهوده نحو العمل التربوي الميداني ويقلل من المهام الإدارية، كما بحث المجتمعون سبل تطوير لائحة الانضباط الطلابي لتتناسب مع احتياجات برنامج تحسين أداء المدارس.

وقد أكد المجتمعون على الدور الحيوي لبرامج تطوير وتمهين المعلمين والمعلمين الأوائل المضمنة في خطة تطوير التعليم، والتي يلتحقون بموجبها ببرامج التدريب التي تشرف عليها كلية البحرين للمعلمين، بما يسهم في تطوير أدائهم الوظيفي كقادة تربويين فاعلين بالميدان التربوي.