العدد 3772 - الخميس 03 يناير 2013م الموافق 20 صفر 1434هـ

خليجي 21 يبدأ غداً وسط ترقب كبير والمنتخب البحريني المضيف يلتقي عمان في الافتتاح

يبدأ المنتخب البحريني الاول لكرة القدم مشواره في البطولة الخليجية الحادية والعشرين لكرة القدم والتي يستضيفها من 5 الى 18 الجاري وذلك من خلال مواجهته المنتخب العماني يوم غد السبت (5 يناير/ كانون الثاني 2013) على استاد البحرين الوطني ضمن منافسات المجموعة الاولى والتي تشهد كذلك مواجهة المنتخب القطري مع نظيره الإماراتي.

وتنتظر البحرين منذ 42 عاما لقبها الاول في دورات كأس الخليج لكرة القدم وتحديدا منذ النسخة الاولى على ارضها عام 1970، وقد تكون الفرصة مثالية للانضمام الى ركب الدول المتوجة.

عرفت ستة منتخبات طريقها الى اللقب الخليجي حتى الان هي الكويت (10 القاب، رقم قياسي) والسعودية (3 القاب) والعراق (3 القاب) وقطر (لقبان) والامارات (لقب واحد) وعمان (لقب واحد)، وحده المنتخب البحريني (اذا
استثنينا منتخب اليمن حديث العهد في البطولة)، لم يذق طعم التتويج حتى الان.

وتحتضن البحرين كأس الخليج للمرة الرابعة بعد الدورة الاولى (عام 1970) والثامنة (1986) والرابعة عشرة (1998)، وفي المرات الثلاث كان اللقب من نصيب المنتخب الكويتي.

وبموازاة استعدادات الاستضافة، كان التركيز منصبا على منتخب البحرين لاعداده بالطريقة المناسبة لاحراز اللقب الاول في تاريخه، لكن ارباكا حصل على صعيد الاستقرار الفني اذ اضطر الاتحاد البحريني لكرة القدم لاقالة المدرب الانكليزي جون بيتر تايلور وتعيين الارجنتينتي غابرييل كالديرون بدلا منه.

وحسب ما اعلن الاتحاد البحريني اواخر اكتوبر الماضي فان اختيار كالديرون (52 عاما) جاء لعدة أسباب، أهمها معرفته وخبرته بالكرة الخليجية، خاصة وقد سبق له قيادة المنتخب السعودي لكرة القدم وقاده إلى نهائيات كأس العالم 2006 وايضا قيادة المنتخب العماني عام 2007، كما أشرف على نادي الاتحاد السعودي وقاده إلى نهائي دوري أبطال آسيا 2009، وبعدها أشرف على نادي الهلال السعودي عام 2010 خلفا للبلجيكي اريك غيرتيس.

ويبقى افضل انجاز خارجي لمنتخب البحرين تأهله الى نصف نهائي كأس اسيا عام 2004 في الصين حين احتل المركز الرابع.

طريق المنتخب البحريني الى الالقاب بدأ في عام 2011 بقيادة تايلور حين توج بلقب دورة الالعاب الخليجية الاولى على ارضه، ثم بذهبية دورة الالعاب العربية في قطر اواخر العام ذاته.

لكنه خرج من الدور الثالث للتصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل، خلافا لنظيره العماني المستمر في منافسات الدور الرابع الحاسم.

ونجح كالديرون في اعادة الروح الى المنتخب الذي حقق نتائج ايجابية في اللقاءات التي خاضها تحت اشرافه، اذ تفوق على الأردن وفلسطين وتعادل مع العراق في التجارب الودية.

كما نجح في بلوغ الدور نصف النهائي في بطولة غرب آسيا في الكويت مطلع الشهر الماضي حين فاز فيها على اليمن 1-صفر وتعادل مع ايران سلبا ثم تفوق على السعودية 1-صفر، وخرج من قبل النهائي أمام سوريا المتوجة لاحقا بطلة للدورة بالركلات الترجيحية 2-3 بعد أن انتهى الوقت الاصلي 1-1، وفي لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع خسر أمام عمان بهدف دون رد.

خاض منتخب البحرين بعد الدورة الاسيوية مباراتين اخريين فتعادل في الاولى مع بوركينا فاسو سلبا، ثم تغلب على غينيا 3-صفر.

يعول كالديرون على مجموعة تشكل مزيجا من لاعبي الخبرة والشباب، وأبرز اللاعبين أصحاب الخبرة محمد سالمين ومحمد حسين وعبدالله المرزوقي وحسين بابا وسيد محمد جعفر وفوزي عايش وجيسي جون واسماعيل عبداللطيف وعبدالله عمر، إلى جانب اللاعبين الصاعدين سامي الحسيني وعيسى غالب وسيد ضياء سعيد وعبدالوهاب علي وعبدالوهاب المالود وعبدالله يوسف وراشد الحوطي وداوود سعد ومحمود العجيمي.

البداية ستكون صعبة جدا بمواجهة منتخب عماني متجدد يعيش استقرارا فنيا بقيادة المدرب الفرنسي بول لوغوين مدد له الاتحاد العماني عقده قبل ثلاثة ايام الى عام 2016.

شارك 20 لاعبا في بطولة غرب اسيا واحرز فيها المنتخب العماني المركز الثالث على حساب البحرين، في الوقت الذي تجمع 17 لاعبا في مسقط في معسكر آخر لعب خلاله تجربة ودية امام بنين وفاز فيها 2-صفر، فضلا عن كتيبة المحترفين في الخارج.

ويعول المدرب الفرنسي على فوزي بشير واحمد حديد وعماد الحوسني وإسماعيل العجمي واحمد مبارك كانو وحسن مظفر وجمعة درويش ومحمد الشيبة والمهاجم الشاب عبد العزيز المقبالي، ولا شك انه سيفتقد جهود الظهيرين محمد ربيع المعتزل.

وبذات المجموعة تتجه الانظار مبكرا في "خليجي 21" في البحرين الى قمة من نوع خاص بين منتخب الامارات المتطور ونظيره القطري المتحفز غدا السبت ضمن منافسات المجموعة الاولى على الاستاد الوطني.
المنتخبان دخلا في الاعوام الاخيرة على خط المنافسة بقوة على القاب دورات الخليج التي بقيت لحقبة من الزمن حكرا على منتخبات الكويت والعراق والسعودية، باستثناء اختراق قطري عام 1992 بلقب اول على ارضه، التي كانت سندا ايضا في اللقب الثاني في 2004.

لعب "الابيض" الاماراتي بدوره لعبة الارض في الدورة الثامنة عشرة عام 2007 عندما رفع الكأس للمرة الاولى.
منتخب قطر يبحث عن ثالث القابه الخليجية بعد ان بات مؤهلا للمنافسة بقوة لكنه يدرك ان خصوصية هذه الدورة تجعل الامور تنقلب رأسا على عقب كما حصل معه بخروجه من الدور الاول في النسخة الماضية في عدن اواخر 2010.
ويستمر في صفوف المنتخب عدد من اللاعبين المتوجين بلقب 2004 لا سيما وسام رزق ويوسف احمد وابراهيم الغانم وبلال محمد بالاضافة الى حارس المرمى قاسم برهان.

في المقابل، ينتظر عشاق كرة القدم في المنطقة الخليجية دخول منتخب الامارات غمار المنافسة لتحديد مدى التطور الذي طرأ على مستواه منذ ان تسلم مهدي علي مهمة الاشراف الفني عليه قادما من نجاحات لافتة مع منتخب الشباب والمنتخب الاولمبي.

وتعلق الامارات امالا كبيرة على منتخبها الحالي، الذي يطلق عليه تسمية "فريق الاحلام"، لاحراز اللقب الثاني في تاريخها بعد عام 2007 في "خليجي 18" في ابوظبي.

فقد سبق ان قاد مهدي علي جيلا ذهبيا من اللاعبين للفوز بلقب كأس اسيا للشباب 2008 في الدمام والتأهل الى ربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 عاما في مصر واحراز فضية اسياد 2010، قبل ان ينتقل الى المنتخب الاولمبي مع نفس المجموعة من اللاعبين تقريبا ويحقق الانجاز الاضخم في تاريخ الكرة الاماراتية (بعد المشاركة في مونديال 1990) وذلك بالتأهل الى اولمبياد لندن 2012.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً