العدد 3772 - الخميس 03 يناير 2013م الموافق 20 صفر 1434هـ

القوات النظامية تعزز مواقعها في داريا ومحيط المعضمية في ريف دمشق

حققت القوات النظامية السورية تقدما على الارض في محيط مدينة معضمية الشام جنوب غرب دمشق، وعززت مواقعها في مدينة داريا المجاورة التي تحاول منذ اسابيع السيطرة عليها بشكل كامل، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "قوات النظام احرزت تقدما في مدينة داريا وفي محيط المعضمية اللتين كانت تركز عملياتها حولهما منذ يوم الخميس".

واضاف ان بعض التقدم احرز ليل الخميس، وتم تعزيز المواقع والحواجز الجمعة.

وتنفذ القوات النظامية منذ اسابيع عمليات واسعة في ريف دمشق للقضاء على معاقل المقاتلين المعارضين الذين يستخدمون هذه المناطق كقاعدة خلفية لعملياتهم في اتجاه العاصمة. وقد استقدمت لهذه الغاية على مدى الايام الماضية والجمعة تعزيزات عسكرية كبيرة، لا سيما الى داريا التي كانت دخلت الى اجزاء منها الاسبوع الماضي.

ووقعت اشتباكات عنيفة في هذه المناطق الجمعة تخللتها غارات من طائرات حربية اوقعت تسعة قتلى في المعضمية واحدثت دمارا هائلا، بحسب ما اظهرت اشرطة فيديو نشرت على موقع "يوتيوب" على شبكة الانترنت.

واوضح المرصد ان "بعض جثث القتلى تحولت الى اشلاء واخرى لا تزال تحت الانقاض".

ويسمع في احد اشرطة الفيديو صوت المصور يقول "القصف العشوائي الهمجي على مدينة معضمية الشام من قبل العصابات الاسدية الهمجية بالطائرات الحربية (...) مما خلف دمارا في الابنية السكنية والجثث تحت الانقاض. الله اكبر عليك يا بشار".

وتظهر في فيديو آخر مجموعة من الشبان يتعاونون على ازالة الانقاض والدمار من الطبقة السفلية لاحد المباني المدمرة، من اجل انتشال جثة مطمورة تحت الانقاض.

وسقط قتلى وجرحى بعضهم في حالة خطرة جراء القصف بالطيران الحربي على مدينة دوما ومدن وبلدات اخرى في ريف دمشق، بحسب المرصد.

وكان المرصد افاد صباحا عن انفجارين في بلدة النبك في ريف دمشق. ووزع في وقت لاحق شريط فيديو يظهر فيه انفجار كبير تتصاعد منه النيران، واشار الى انه استهدف حاجزا للقوات النظامية في النبك.

وبلغت حصيلة القتلى في دمشق وريفها الجمعة 51 قتيلا سقطوا في معارك وعمليات قصف، بينهم 11 عنصرا من قوات النظام واربعة مقاتلين.

وكانت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من النظام السوري كتبت في عددها الصادر اليوم ان الجيش النظامي "حسم (...) معركته مع الارهابيين في مدينة داريا بريف دمشق ودمر ما تبقى من اوكار لمسلحيهم واوقع ارهابيي جماعة +النصرة+ (الاسلامية المتطرفة) بين قتيل وجريح ومستسلم".

وتوقعت الصحيفة "ان يتم اعلان داريا آمنة مساء اليوم (الجمعة)"، مشيرة الى ان محور دمشق الجنوبي "بات آمنا".

وهي ليست المرة الاولى تعلن فيها وسائل الاعلام الرسمية او المقربة من النظام "تطهير" مناطق في ريف العاصمة.

وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، افاد المرصد عن اشتباكات "في محيط مطار تفتناز العسكري بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب احرار الشام والطليعة الاسلامية ولواء داوود في محاولة مستمرة منذ ثلاثة ايام للسيطرة على المطار".

كما تستمر الاشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف المحاصر من مقاتلي المعارضة.

واستمرت الاشتباكات في محيط مقر اللواء 80 قرب مطار حلب الدولي والتي اقفل نتيجتها المطار منذ الثلاثاء.

من جهة ثانية، قتل شخص واصيب آخر بجروح وخطف ثالث من اقارب رئيس الامن السياسي في سوريا اللواء رستم غزالة الجمعة، في عملية نفذها مقاتلون معارضون في محافظة درعا في جنوب سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.

واكد التلفزيون الرسمي السوري الخبر، من دون ان يشير الى صلة قرابة بين الاشخاص الثلاثة واللواء غزالة.

واحصى المرصد الجمعة سقوط 92 قتيلا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا.

ويتخذ المرصد السوري من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من المندوبين والمصادر الطبية في كل انحاء سوريا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً