يعتبر الفن أحد الأوجه التي امتزجت بمسيرة دورات الخليج منذ سنوات طويلة وخصوصاً مع تطور الدورة اعتباراً من الدورة الثامنة في البحرين العام 1986 والتي شهدت ظهور الأوبريتات الغنائية في احتفالات الافتتاح التي كانت تقتصر على العروض الفنية والرياضية في الدورات التي سبقتها.

ومازال الجمهور البحريني والخليجي يستذكر أوبريت «خليج العز» الذي شهدته الدورة الثامنة، وهو من شعر فاكهة دورات الخليج الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، وألحان وغناء المطرب البحريني المعروف أحمد الجميري والذي صدح بأغاني الأوبريت وخصوصاً اللوحة الخاصة بمملكة البحرين تحت عنوان «أهني في البحرين الناس كل الناس مجتمعين».

ويتحدث الجميري عن قصة ولادة الأغنية فيقول «قبل دورة كأس الخليج الثامنة في البحرين العام 1986، فكر الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة الذي كان يترأس حينها الاتحاد البحريني لكرة القدم بتقديم شيء مختلف في أوبريت حفل افتتاح الدورة، يكون مختلفاً ومميزاً عن الأوبريتات الأخرى للدورة والتي كانت عبارة عن استعراضات رياضية».

وأضاف الجميري «فكر الشيخ أن نقدم عملا فنياً يشتمل على الترحيب بالدول المشاركة ويعرفهم على البحرين من جانب معين، فكتب كلمات هذا الأوبريت بعنوان (خليج العز) وكلفني بتلحينها لتقدم في حفل الافتتاح، فالذي سيتم إعادته الجزء الخاص بالبحرين فقط لأنها كانت تشمل كل دول الخليج، فسافرت للقاهرة لتسجيل العمل، وقدمت الأغنية في دورة الخليج، إذ كان من المفترض أن يشارك في غنائها مجموعة من المطربين معي، ولكن الظروف الأمنية التي كانت تمر بها القاهرة آنذاك حالت دون مشاركة بقية المطربين وخصوصاً في ظل ضيق الوقت الفاصل عن الدورة فطلبوا مني تقديمها لوحدي». كما تأتي بطولة «خليجي 21» ليطل الفن برأسه مجدداً ويمتزج بالرياضة من خلال تقديم أغنية رئيسية في حفل الافتتاح اليوم، سيشدو بها المطرب الإماراتي الشهير حسين الجسمي، بجانبه المطربون البحرينيون: أحمد الهرمي ونزار عبدالله وفاطمة الزياني، بالإضافة الى تقديم أغانٍ خاصة لكل منتخب.