العدد 3773 - الجمعة 04 يناير 2013م الموافق 21 صفر 1434هـ

محاكمة المتهمين بالاغتصاب الجماعي تبدأ اليوم في دلهي

من المنتظر أن تبدأ محاكمة خمسة رجال وجه لهم الاتهام رسميا في جريمة اغتصاب وقتل طالبة هندية تدرس العلاج الطبيعي وهي قضية اثارت غضبا واسعا بشأن عجز الحكومة عن وقف العنف ضد النساء. وادى الاعتداء على الطالبة (23 عاما) وصديق كان بصحبتها إلى اندلاع احتجاجات غاضبة بالقرب من مقر الحكومة في نيودلهي واشعل جدلا في انحاء البلاد بشأن انتشار الجرائم الجنسية في الهند حيث يبلغ عن جرائم الاغتصاب بمعدل جريمة كل 20 دقيقة في المتوسط.

وتوفيت الشابة يوم السبت (29 ديسمبر) متأثرة بجروحها في مستشفى بسنغافورة بعد أن نقلت إليه للعلاج. ووجه الاتهام للرجال الخمسة بالاعتداء على الطالبة في حافلة في العاصمة الهندية وتركها مصابة بجروح بالغة توفيت بسببها بعد اسبوعين. أما المتهم السادس فعمره دون 18 عاما ومن المقرر ان يحاكم امام محكمة للاحداث. ووجهت للمتهمين يوم الخميس (3 يناير) اتهامات بالقتل والاغتصاب الجماعي والتآمر لارتكاب جريمة. وفي علامة على عمق المشاعر المحيطة بالقضية قالت نقابة المحامين في المحكمة انه ليس هناك أحد من اعضائها يريد تمثيل المتهمين. ومن المتوقع ان تعين المحكمة محاميا للدفاع عنهم. ومن المقرر أن تنظر القضية محكمة جديدة أنشئت للتعامل مع هذه الجريمة بسرعة.

وفي حين يحظى هذا الاجراء السريع بدعم واسع النطاق يخشى العديد من المحامين من ان يكون التشريع الجديد الذي صيغ على عجل غير دستوري ويعارضون استحداث عقوبة الاعدام عن الاغتصاب. وقالت الشرطة إن المتهمين في قضية الشابة الهندية اعترفوا بتعذيب وقتل الطالبة "لتلقينها درسا." وذكر مصدر في الشرطة لرويترز أن القتيلة قاومت وعضت ثلاثة من المشتبه بهم وأن الآثار التي خلفها العض تمثل دليلا ضدهم. وأعدت الشرطة ملفا يعتقد أنه من ألف صفحة للأدلة والاتهامات ضد المشتبه بهم ويضم الملف شهادة صديق الضحية الذي نجا من الهجوم ورجل قال إن المشتبه بهم سرقوه قبل الاغتصاب. واندلعت اجتجاجات في نيودلهي ومدن اخرى في الايام التي اعقبت الهجوم. وكان اغلب المحتجين من الطلاب الغاضبين مما اعتبروه فشل الحكومة في حماية النساء. وشكلت الحكومة الهندية لجنتين برئاسة قضاة متقاعدين لاقتراح إجراءات تضمن سلامة النساء. وذكرت وسائل إعلام أن إحدى اللجنتين والتي ينتظر إن تقدم توصياتها في وقت لاحق من هذا الشهر تلقت نحو 17 ألف اقتراح من المواطنين. وقدمت الى البرلمان الشهر الماضي اي قبل الهجوم مراجعة لقانون العقوبات الذي يعود الى عام 1860 يوسع تعريف الاغتصاب وهو طلب آخر للنشطاء. ومن المرجح ان يحظى مشروع القانون الان بمراجعة اكبر ومن بين الاقتراحات التي تخضع للدراسة كعقوبة لحالات الاغتصاب الاعدام والاخصاءالكيماوي. وينص القانون الهندي على الحكم بالاعدام شنقا فقط في الحالات "الأكثر ندرة". وكانت المرة الأولى التي ينفذ فيها حكم بالاعدام شنقا منذ ثماني سنوات في نوفمبر تشرين الثاني الماضي عندما أعدم محمد أجمل قصاب المسلح الوحيد الناجي من هجمات مومباي عام 2008.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 8:41 ص

      وحوش يجب اعدامهم و ليس محاكمتهم ........ ام محمود

      مرت ثلاثة أسابيع على الجريمة التي هزت المشاعر في العالم و ليس الهند فقط هؤلاء الوحوش يجب اعدامهم بدون محاكمة فالجريمة أكثر من فظيعة و أكثر من بشعة لماذا أضاعة الوقت واذا كان أكثر من 2050 محامي رفضوا الدفاع عن المجرمين
      و لا تنسوا ضربهم بقضبان الحديد و رجمهم بالحجارة قبل اعدامهم ليحسوا بالالم الذي سببوه للفتاة المسكينة و تركها تنزف لاكثر من ساعة و هي بلا ملابس بحسب المعلومات الجديدة التي أدلى بها الشاب

    • زائر 3 | 4:36 ص

      جريمة

      يجب محاربة إرهاب الأفراد و الجماعات و الحكومات

    • زائر 1 | 4:00 ص

      الاعدام

      الاعدام شوي عليهم يبيلهم حرق حتى الموت او رجم احسن

اقرأ ايضاً