قال رئيس سيراليون إرنست باي كوروما إن قوات الأمن ستخلي شوارع العاصمة فريتاون المزدحمة بالتجار ومرآب السيارات المقامة في الشوارع وباعة الأطعمة الجائلين في إطار مشروع لتحسين صورة المدينة.

وأصبح من شبه المستحيل دخول السيارات مناطق في العاصمة المزدحمة مع انتشار الأكشاك على الأرصفة وتجول التجار الذين يبيعون سلعاً من شتى الأنواع بين جموع المتسوقين.

وقال كوروما في مؤتمر صحافي «يجب علينا جميعاً أن نقول إن الوضع يجب ألا يستمر بالطريقة التي كان يسير بها».

وأردف قائلاً إن وقت اللهو انتهى. وسيراليون من بين أقل الدول نمواً في العالم بعد أن أدت الحرب الأهلية التي دارت فيما بين العامين 1991 و2001 إلى ترك بنيتها الأساسية في حالة يرثي لها ولكنها تتباهى بأنها كانت أسرع الاقتصاديات نمواً في 2012 بسبب استئناف صادرات الحديد الخام. ويهدف هذا المشروع الذي يعد خطوة في اتجاه تحسين سجل سلامة الطرق في سيراليون وهناك آمال أيضاً بأن يؤدي إلى تحسين صورة فريتانون في نظر المستثمرين والسائحين. وبدأ سريان هذا المشروع أمس (السبت).

وتحدث رئيس مجلس رؤساء القبائل الذي وافق على هذا المشروع عن»عودة فريتاون إلى مجدها القديم». وقال كوروما الذي أعيد انتخابه بعد حصوله على نحو 59 في المئة من الأصوات في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أن هذه الخطوة نقطة تحول بالنسبة لسيراليون.

وشكا مطولاً من ثقافة الفوضى العامة قائلاً إن سيراليون بحاجة لبناء مجتمع منضبط. وأضاف «إنه نحن الذين يجب أن نكون في مقعد القيادة. إنه نحن الذين يجب أن نتولى القيادة والسيطرة ودفع هذا البلد إلى الأمام».

ووافق ممثلون لقطاعات مختلفة من المجتمع على هذه العملية بما في ذلك سائقو سيارات الأجرة الصغيرة الذين سيتم فرض قيود عليهم في مناطق من المنطقة التجارية بوسط المدينة وتجار الأسواق.

ولكن الباعة الجائلين في وسط فريتاون قالوا إنهم سيصبحون عاطلين ولن يستطيعوا إعالة عائلاتهم إلى أن توفر لهم الحكومة أماكن بديلة ليبيعوا فيها بضاعتهم».