العدد 3776 - الإثنين 07 يناير 2013م الموافق 24 صفر 1434هـ

الناتو يرسل وحدات باتريوت ألمانية لحدود تركيا مع سورية

من المقرر أن يرسل اليوم الثلثاء (8 يناير/ كانون الثاني 2013) حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنظمة صواريخ باتريوت دفاعية لمساعدة تركيا في الدفاع عن حدودها مع سورية، فضلا عن وحدة ألمانية تتأهب للإبحار من أحد الموانئ في بحر البلطيق.

وفي الطريق أيضا وحدات باتريوت أمريكية وهولندية إلى جنوب تركيا، حيث أصابت صواريخ أطلقت من سورية مناطق مدنية، مما دفع تركيا للرد بإطلاق النيران عبر الحدود في الأشهر الأخيرة.

ومن المقرر أيضا أن تغادر قوات ألمانية وهولندية متقدمة إلى تركيا اليوم الثلثاء حيث يأتي ذلك في الوقت الذي حمًل فيه الجيش الألماني 130 حاوية و 300 مركبة على عبارة دانماركية مستأجرة في ميناء لوبيك-ترافيميوند.

وتتجه الشحنة لميناء الأسكندرونة التركي، حيث من المقرر أن يستقبلها نحو 170 جندي في 21 كانون ثان/يناير وسيتم نقلها بالشاحنات إلى مدينة كهرمان ماراس التي تقع على بعد 100 كيلومتر من الحدود.

وتنشر ألمانيا نحو 350 جنديا مع أنظمة باتريوت وذلك في مهمة يشدد كل من الناتو وبرلين على أنها مجرد عملية دفاعية بحتة تهدف إلى دعم عضو التحالف لتركيا .

وأعلنت وزارة الخارجية التركية أن جميع خطوات نشر صواريخ باتريوت،تتم تحت السيطرة التركية،وبإشراف الجيش التركي.

يشار إلى أن العلاقات بين أنقرة ودمشق تدهورت بشكل حاد منذ أن بدأ النظام السوري بقيادة بشار الأسد في اتخاذ إجراءات قمعية ضد معارضيه في أذار/مارس 2011.

وقد تحول الصراع منذ ذلك الحين إلى حرب أهلية حصدت أرواح أكثر من 60 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة، كما دمرت مساحات شاسعة وشردت مئات الآلاف من اللاجئين.

ووصف الأسد في خطاب نادر أول أمس الأحد المتمردين بأنهم "دمى" غربية، مما جلب عليه عاصفة من الانتقادات.

ووصف الأمين العام للأمم كي مون الخطاب بأنه "مخيب للامال ". وفي سورية، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره بريطانيا اليوم عمليات الإعدام التي ارتكبها الطرفان المتحاربان في الصراع السوري الدائر منذ 22 شهرا.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد إن "تقارير قادمة من اللاجئين السوريين الهاربين من قرية المسطومة في محافظة إدلب شمالي البلاد تفيد بان قوات حكومية اقتحمت القرية وأعدمت حوالي 15 رجلا في القرية".

وقال المرصد إن أعضاء جماعة جبهة النصرة الإسلامية أعدمت ثلاثة جنود كانت قد أسرتهم يوم السبت الماضي في منطقة دير الزور الواقعة شرقي البلاد.

وأظهر شريط فيديو بثه الثوار ثلاثة رجال مع شخص ينادي أسمائهم لتأكيد انتمائهم إلى الأقلية العلوية السورية التي ينتمي إليها الأسد.

ثم أظهر الفيديو جثث الرجال الثلاثة ملقاة في حفرة.

وقال الثوار إن أحد الرجال قد اغتصب امرأة شابة.

واستمرت أعمال العنف على الأرض، حيث قالت القوات الحكومية إنها قد قتلت العشرات من المسلحين الأجانب قرب بلدة داريا التي يسيطر عليها الثوار والواقعة على مشارف دمشق.

وقال نشطاء في العاصمة إن القصف الذي تشنه القوات الحكومية استهدف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.

جدير بالذكر أن لا يمكن التحقق من الأخبار الواردة من سورية من مصدر مستقل لأن الصحفيين لا يزالوا ممنوعين من قبل الحكومة من دخول المناطق المضطربة.

وفي الوقت نفسه، قال الجنرال عدنان سيلو، الذي كان مسؤولا عن الأسلحة الكيميائية في الجيش السوري قبل انشقاقه وانضمامه إلى المعارضة منذ نحو ستة أشهر، إن القوات السورية استخدمت غاز الأعصاب "سارين" القاتل قبل أسبوعين في مناطق البياضة ودير بلبع وكلاهما في محافظة حمص بوسط البلاد.

وقال سيلو لقناة العربية التلفزيونية الفضائية ومقرها دبي متحدثا من إسطنبول: "لقد تلقينا تأكيدا أنه تم استخدام غاز "سارين" في كلا المنطقتين حيث سبب للناس مشاكل في التنفس وخفقان في القلب وغثيان".

وأشار سيلو إلى تقارير نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" عن صور التقطتها أقمار اصطناعية "أظهرت قوات حكومية كانت على ما يبدو تخلط موادا كيميائية في موقعين تخزين، على الأرجح غاز الأعصاب سارين القاتل من بينها، كما كانت تملأ عشرات القنابل التي يبلغ وزنها 500 رطل ويمكن تحميلها على طائرات".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً