العدد 3777 - الثلثاء 08 يناير 2013م الموافق 25 صفر 1434هـ

الجيش الألماني والهولندي يستجيب لطلب "تركيا" وذلك بنشر صواريخ باتريوت لتعزيز حدودها الممتدة مع "سوريا"

ينطوي ارسال صواريخ باتريوت لتركيا على فائدة مستترة للقوات المسلحة الآخذة في التقلص في أوروبا إذ أنه يساعدها على إيجاد المبرر لوجود أنظمة الأسلحة الباهظة التكاليف والقليلة الاستخدام في الوقت الذي تقلص فيه حكوماتها من الإنفاق العسكري.

وعقد الجيشان الألماني والهولندي لقاءات اعلامية للكشف عن نشرهما لبطاريتي صواريخ باتريوت وما يصل إلى 400 جندي لكل منهما استجابة لطلب تركيا من حلف الأطلسي تعزيز الأمن على حدودها الممتدة مع سوريا لمسافة 900 كيلومتر.

وسقطت قذائف سورية مرارا داخل الأراضي التركية خلال الانتفاضة المستمرة منذ 21 شهرا على الرئيس بشار الأسد مما دفع تركيا للرد الأمر الذي أثار المخاوف من امكانية اتساع نطاق الحرب الأهلية السورية إلى خارج الحدود. والهدف من نشر منظومة صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ هو التصدي لأي خطر تمثله صواريخ سكود السورية. وستحمي الصواريخ ثلاث مدن في جنوب شرق تركيا.

وسترسل الولايات المتحدة ايضا بطاريتي صواريخ باتريوت إلى تركيا ومن المتوقع ان تعمل جميع البطاريات بحلول فبراير شباط. ويقدم نشر هذه المنظومة للأوروبيين حجة مثالية بأن هناك حاجة إلى اسلحتها المتطورة وقواتها المدربة على مستوى عال مما يرسل باشارة للحكومات التي تعاني من التقشف وقد تسعى لمزيد من خفض الإنفاق الدفاعي. وقال الجنرال توم ميديندورب قائد القوات المسلحة الهولندية "الأمر يوضح ان قدرة مثل هذه لها صلة وثيقة بما نتحدث عنه." وقال للصحفيين لدى ارسال بطاريات صواريخ باتريوت الهولندية إلى تركيا على متن شاحنات يوم الاثنين ان الصواريخ الذاتية الدفع وتكنولوجيا الليزر تمثل خطرا متناميا.

وأضاف "وجود أنظمة دفاعية صاروخية حديثة في حوزتنا ليس ترفا على الإطلاق." وقلصت حكومات في أنحاء غرب اوروبا والتي تعاني من ازمة اقتصادية وتضخما للعجز في الميزانية نفقاتها الدفاعية باعتبار ذلك هدفا اسهل سياسيا من الخدمات الاجتماعية خاصة أن اوروبا لا تواجه اي مخاطر عسكرية ملحة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً