العدد 3777 - الثلثاء 08 يناير 2013م الموافق 25 صفر 1434هـ

رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ترعى حفل الإعلان عن مشروع "مساكن" وتوزع الشقق لخمسين سيدة

رعت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة صباح اليوم الأربعاء (9 يناير / كانون الثاني 2013) حفل الإعلان عن بدء تشييد النموذج الأول في المحافظة الشمالية للمشروع الإسكاني "مساكن" الموجه لفئة جديدة من المستفيدات بحق الانتفاع من الخدمات الإسكانية، وتوزيع الشقق الإسكانية لخمسين سيدة ضمن الفئتين الثانية والثالثة من المستفيدات من الخدمات الإسكانية تحقيقاً لاستقرار الأسرة البحرينية الذي نظمه المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع وزارة الإسكان.

وفي بداية الحفل ألقت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري كلمة أوضحت فيها أن إطلاق هذه المبادرات الجديدة للمرأة البحرينية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الإسكان، جاءت بناء على توجيهات قرينة عاهل البلاد ومتابعتها الشخصية لتوسيع مظلة الاستفادة من الخدمات الإسكانية، عبر اقتراح أن تشمل فئات جديدة من النساء اللواتي لا تنطبق عليهن شروط الاستحقاق كالمرأة المطلقة أو الارملة أو المهجورة، والمرأة العزباء يتيمة الام والاب ممن تجاوزن السن القانونية، للانتفاع من شقق اسكانية تخصص لهن، ضمن مبانٍ إسكانية موزعة على محافظات مملكة البحرين، تتيح للمرأة أن تستفيد بما يعرف "بحق الانتفاع" أو "الاستئجار" وليس "التملك"، معربة عن الأمل في أن تشمل هذه الفئة المرأة البحرينية الحاضنة لأبناء غير بحرينيين والمرأة غير البحرينية الحاضنة لأبناء بحرينيين.

وأشارت الأنصاري إلى أن توزيع الشقق الإسكانية لخمسين سيدة من المصنفات ضمن الفئتين الثانية والثالثة، جاء وفق قرار وزارة الاسكان لسنة 2004 بشأن حق المرأة البحرينية في الانتفاع من هذه الخدمة الأساسية، نتيجة تعاون مثمر، في ذلك الوقت، بين المجلس الأعلى للمرأة ووزارة الإسكان، إنفاذاً للمبدأ الدستوري في المساواة بين المواطنين والمواطنات في الحقوق والالتزامات، وتطبيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص، وسعياً نحو توفير مفردات العيش الآمن والكريم للمرأة البحرينية.

وأوضحت الأمين العام أن المجلس ومن خلال مركز دعم المرأة أو من خلال قنوات التواصل والاتصال والوسائل الإعلامية المختلفة قد أسس لمرصد شامل يتضمن مؤشرات وبيانات واقعية لاحتياجات وتطلعات المرأة البحرينية عبر ما يرد إليه من قضايا متنوعة، وقالت ان المجلس يأمل أن تكون قاعدة البيانات والمعلومات المتخصصة في قضايا المرأة، مصدراً أساسياً للدولة من أجل مواجهة وحل المشكلات التي تواجه المرأة بقصد تطوير الخدمات التنفيذية أو استكمال وتحديث المنظومة التشريعية التي تمس مكون المرأة بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

وأكدت الأنصاري أن المجلس الاعلى للمرأة ومنذ انشائه يعمل على تطوير واستدامة الخدمات المقدمة للمرأة البحرينية لتشمل مختلف فئاتها ومراحلها العمرية ووضعها الاجتماعي، وذلك التزاماً بدوره تجاه تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص وعدم التمييز ضد المرأة، وفقا لما نص عليه ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين، وفي إطار توجيهات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشيرة الى ان الاستقرار الأسري للمرأة يشكل من ضمن أهم اولويات عمل المجلس، حيث تأتي مسألة توفير الخدمات الإسكانية وضمان استفادة المرأة من تلك الخدمة أحد أوجه استمرار الاستقرار المنشود وداعما رئيسيا لدورها الأسري وإسهامها الاجتماعي.

وفي ختام كلمتها، جددت الأمين العام للمجلس الشكر والتقدير لصاحبة السمو الملكي على اهتمامها ورعايتها للمرأة البحرينية لضمان استمرار عطائها واستقرارها ، كما ثمنت عالياً دور السلطة التنفيذية ممثلةً في مجلس الوزراء الموقر في الدفع نحو اصدار القرارات الوزارية اللازمة، التي تمثلت مؤخراً في التوجه نحو استحداث فئة جديدة توسع مظلة استفادة المرأة من الخدمات الإسكانية، التي يتطلع المجلس إلى اعتمادها قريبا ، مشيدةً بدور السلطة التشريعية التي لا تألو جهداً في تفعيل آليات التعاون مع المجلس الاعلى للمرأة من أجل ضمان إدماج احتياجات المرأة البحرينية في التنمية الوطنية.

كما قدمت شكرها إلى وزير الإسكان باسم يعقوب الحمر على تجاوبه ومتابعته الشخصية ودعمه لهذا المشروع الهام ليرى النور، وللشيخ ابراهيم بن خليفة آل خليفة وزير الإسكان السابق، ولولوة العوضي عضو مجلس الشورى في مساعيهما الأولى نحو وضع وتنفيذ هذا المشروع الهام، مقدرةً في الوقت ذاته جهود فريق عمل الوزارة وفريق عمل الأمانة العامة للمجلس في الوصول إلى هذه النتيجة الطيبة، ومتطلعةً إلى أن يكون مشروع "مساكن" نموذجاً وطنياً مكملاً لجهود الدولة نحو استدامة فعلية لاستقرار الأسرة البحرينية، مهنئةً كافة المستفيدات على تخصيص وحداتهن الإسكانية.

من جانبه، قال سعادة وزير الإسكان باسم يعقوب الحمر أن مشروع "مساكن" يعد ثمرة تعاون مثمر بين المجلس الأعلى للمرأة ووزارة الإسكان من أجل توفير خدمة شقق الانتفاع المؤقت للفئة الخامسة التي تتضمن "الأرامل والمطلقات والمهجورات"، حيث تعتبر خدمة إضافية تخدم المرأة البحرينية وفق معايير ومتطلبات وزارة الإسكان التي حال اعتمادها من مجلس الوزراء الموقر سيصدر قراراً وزارياً بشأنها قريباً ، مشيراً إلى أن تدشين هذا المشروع يأتي بعد أيام قليلة من احتفالات المملكة بيوم المرأة البحرينية الذي يتم تخصيصه كل عام من أجل تكريم المرأة البحرينية في شتى المجالات، مؤكداً ان وزارة الإسكان من ضمن الوزارات التي أولت شأن المرأة البحرينية أهمية كبرى، سواء على صعيد توفير الخدمات الإسكانية لها، أو تمكينها في مجال العمل المؤسسي داخل إدارات وأقسام الوزارة المختلفة.

وأوضح وزير الإسكان بأن مشروع "مساكن" تعود فكرته إلى عام 2009، ويعد تجسيداً حقيقياً للرعاية الكبيرة التي يوليها ملك مملكة البحرين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للمرأة البحرينية، وما تبذله الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة من جهود وخطط من أجل الارتقاء بالمرأة في كافة المجالات والميادين، فضلاً عن الاهتمام الشخصي والدعم اللا محدود من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لفكرة المشروع، الذي يأتي في إطار حزمة من الملفات التي يضطلع بها المجلس الأعلى للمرأة بهدف تمكين المرأة البحرينية وتوفير كافة الحقوق وسبل الرعاية لها، باعتبارها مكوناً أساسياً في المجتمع البحريني.

وأكد أن الوزارة ماضية نحو دراسة كافة المقترحات والسبل الكفيلة لتأمين العيش الكريم لهذه الفئة بالمجتمع، انطلاقاً من التزام الوزارة بتوفير السكن الاجتماعي لمستحقيه، فضلاً عن ما ينص عليه ديننا الحنيف، وثقافتنا وهويتنا العربية الإسلامية، وعاداتنا وتقاليدنا البحرينية الأصيلة، التي تدعو إلى أن نستوصي بالمرأة خيراً، وأن نحفظ خصوصيتها، وأن نوفر لها أفضل سبل الرعاية الكريمة.

وحول تفاصيل المشروع، قال وزير الإسكان إن الوزارة قد راعت خلال تصميم مشروع "مساكن" الذي يتوقع له ان تستمر فترة بنائه من 15 إلى 18 شهراً أن يوفر كل ما تحتاجه المنتفعات بالمشروع من مساحات إنشائية مناسبة، وتوفير كافة الخدمات والمرافق اللازمة لاحتياجاتها، بما يساعد على تحقيق مبدأ الاستقرار وتوفير المتطلبات اليومية والحياتية.

بعدها قامت صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد بتسليم صكوك الوحدات الإسكانية لخمسين سيدة ضمن الفئتين الثانية والثالثة من المستفيدات من الخدمات الإسكانية تحقيقاً لاستقرار الأسرة البحرينية.

ثم قدم وزير الإسكان هدية تذكارية لصاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة تقديراً لدورها الرائد في دعم المرأة البحرينية، والحفاظ على استقرارها واستقرار اسرتها.

وفي الختام، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بإزاحة الستار عن مشروع "مساكن" ، واستمعت إلى شرح موجز من وزير الإسكان حول تفاصيل المشروع من خلال صور توضيحية ومجسم خاص بالمشروع.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً