أصيب 10500 مغربي توفي منهم 1040 بين الأطفال والمراهقين والكبار، بداء التهاب السحايا خلال السنوات السبع الأخيرة، بحسب ما افاد اليوم الاربعاء (9 يناير/ كانون الثاني 2013) وزير الصحة المغربي الحسين الوردي.
وقال الوزير الذين كان يتحدث بحضور مسؤولين من الوزارة وعدد من الصحافيين ان "مرض التهاب السحايا ما زال مستوطنا في العديد من جهات المملكة، لكن بشكل فردي وليس بشكل وبائي".
وكانت الصحف اليومية المغربية طيلة الأسبوعين الماضيين نشرت عدة أخبار عن وفيات وسط المغرب وشماله بسبب التهاب السحايا، ما أثار قلقا في البلاد.
وقال الوزير "اننا نطمئن المواطنين، وسنكثف الجهود".
لكن الوزير أضاف ان "المرض عرف في العشر سنوات الأخيرة تطورا ملحوظا تميز بارتفاع عدد الحالات وخصوصا الوفيات، التي بلغت نسبا تتراوح بين 7 و12% حسب السنوات".
وقال الحسين الوردي ان هدف وزارة الصحة المغربية هو خفض النسبة الى أقل من 6%.
وتوجه الوزير المغربي بالكلام الى المسؤولين في وزارته قائلا "لا أريد أن أعطي لأحد الدروس ولكن يجب ان تبنى سياسة وقائية وتوقعية فعالة بدل الاكتفاء برد الفعل أمام هذا المرض، لهذا وجب تكثيف العمل وتركيز الجهود".
ومن بين الأسباب التي تجعل معدلات مرض التهاب السحايا غير منخفضة في المغرب حسب الوزير، "التأخر في التبليغ عن الحالات، وكذلك التماطل في التطبيب والعلاج بعض الأحيان، وضعف التنسيق..".
ويبقى معدل التأكيد على إصابة شخص ما عن طريق التحليل المخبري ضعيفا حسب الوزير، حيث "تم خلال سنة 2012 تأكيد 83 حالة فقط من أصل 700 تم الكشف عنها، فيما بلغ عدد المصابين 1006 مصابين خلال السنة نفسها".
وختم الوزير بعرض إجراءات لمكافحة المرض منها "إلزامية التصريح الفوري بالمصابين، مع تطوير عملية التكفل السريري بالمصابين، والرفع من نسبة التأكد المخبري، مع تطوير التطعيمات والبحث العلمي".
وتم تسجيل آخر حالة وبائية لهذا المرض في المغرب بمدينة شفشاون (شمال)، حيث أصيب 26 شخصا دفعة واحدة، توفي منهم ستة أشخاص من العائلة نفسها.
وحسب منظمة الصحة العالمية فإن التهاب السحايا ناجم عن "عدوى خطيرة تصيب بطانة الدماغ.

وبإمكان هذا المرض إحداث ضرر وخيم في الدماغ وهو قادر، إذا لم يعالج، على الفتك بنصف الأشخاص الذين يصيبهم".