العدد 3777 - الثلثاء 08 يناير 2013م الموافق 25 صفر 1434هـ

قتلى وجرحى في اشتباكات بين قبائل عربية شمال دارفور

تدور في شمال دارفور (غرب السودان) منذ يومين اشتباكات بين قبيلتين عربيتين مخلفة العديد من القتلى والجرحى، بحسب ما افاد شهود عيان ومصادر محلية اليوم الاربعاء (9 يناير/ كانون الثاني 2013).
وقالت لجنة امن ولاية شمال دارفور ان النزاع بدأ بصورة فردية وسرعان ما تحول الي مواجهة بين القبيلتين.
وافاد شهود عيان ان جثث ضحايا القتال القبلي بين قبيلتي بني حسين والرزيقات مازالت متناثرة على الارض ولم يستطع احد دفنها بسبب استمرار القتال الذي تستخدم فيه اسلحة ثقيلة منذ يومين قرب كبكابيه غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بحوالي مائة كيلو متر.
وقال احد زعماء الادارة الاهليه بقبيلة بني حسين عمر عبد الله النور عبر الهاتف لفرانس برس من المنطقة "القتال مستمر على الارض والجثث في العراء ولا يستطيع احد دفنها من جراء استمرار القتال والان انا اتحدث اليك والقتال مستمر وسيارات تستخدم مدافع الدوشكا تهاجم القرى التي يحاول سكانها الدفاع عن انفسهم ولا اثر لقوات حكومية في المنطقة".
واكد قيادي بقبيلة الرزيقات استمرار القتال.
وقال محمد عيسى عليو احد زعماء الادارة الاهلية لقبيلة الرزيقات لفرانس برس عبر الهاتف "الان القتال يدور ولكنه بصورة متقطعة ولا احد يستطيع اعطاء احصائية بالقتلى والجرحى".
وكانت لجنة امن ولاية شمال دارفور التي تتبع لها المنطقة قالت في بيان لها الثلثاء ان احد عشر شخصا قتلوا من جراء القتال بين بني حسين والعرب الاباله وجرح العشرات.
وتنتمي قبيلتا بني حسين والرزيقات للمجموعات العربية في اقليم دارفور.
واعلنت البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور انها استقبلت جرحى من جراء القتال بين قبيلتي بني حسين والرزيقات في المستشفى الخاص بالبعثة في كبكابيه في حين اكد شهود عيان في مدينة الفاشر انهم شاهدوا طائرات عليها علامة البعثة تنقل جرحى الي مطار الفاشر.
وقالت المتحدثة باسم البعثة عائشه البصري لفرانس "ما استطيع ان اؤكده ان المستشفى التابع للبعثة استقبل جرحى بسبب القتال بين قبيلتي بني حسين والرزيقات وقدم لهم المساعدات الطبية اللازمه".
وقال ادم عمر وهو من مواطني الفاشر "شاهدت جرحى يتم انزالهم من طائرات عليها علامة اليوناميد في مطار الفاشر وتحملهم سيارات اسعاف نحو مستشفى المدينة".
وتدور في دارفور حربا بين متمردين ينتمون للاقليم وتعود اصولهم لمجموعات غير عربية والحكومة السودانية منذ عام 2003 وساندت المجموعات العربية الحكومة في حربها ضد المتمردين.
ومن جراء هذه الحرب ينتشر السلاح لدى القبائل في دارفور.
وتراجع معدل العنف في الاقليم مقارنة بعامي 2003 و 2004 الا ان المواجهات بين القبائل وخاصة العربية والاشتباكات بين القوات الحكومية مازالت مصدرا للعنف في الاقليم.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً