أعلنت اللجنة المنظّمة للطواف العربي للإبحار الشراعي لبنك إي.أف.جي لعام 2013 عن انضمام فريق 'النهضة' العُماني إلى زمرة الفرق المشاركة في الدورة الثالثة للطواف العربي التي ستنطلق من خط البداية في أمواج مارينا في البحرين يوم 10 فبراير / شباط 2013 .
وقالت اللجنة ان أنظار المهتمين بالرياضات الشراعية والإبحار حول العالم تتجه إلى البحرين كونها ميناء رئيسي في هذا السباق الشراعي الأطول من نوعه في منطقة الخليج العربي، ويشارك فيه فريق 'النهضة' إلى جانب عدد من الفرق العالمية انطلاقاً من خط البداية، حيث تستمر السباقات التنافسية على الماء لمدة أسبوعين.
ويلتقي مجدداً بعض البحارة العالميين للإنطلاق من البحرين لمسافة تصل إلى 760 ميل بحري مليئة بالتحديات والمغامرة خلال 15 يوماً من السباقات الصعبة يزورون خلالها 7 موانئ شهيرة في منطقة الخليج العربي، وهي البحرين وقطر ونادي اليخوت والرياضات الشراعية في أبوظبي ثم يتابعون إلى رأس الخيمة ودبا و والمصنعة وصولاً إلى خط النهاية في العاصمة مسقط .
يعود فريق 'النهضة' العُماني مجدداً وللمرة الثالثة إلى قطر، وهذه المرة بقيادة البحّار العُماني الشهير محسن البوسعيدي، (أول بحار عربي يبحر حول العالم) بعد أن قاد فريق مسقط في العام 2012.
وقال البحار محسن البوسعيدي: "إنني فخور بما حققه الطواف العربي للإبحار الشراعي من نجاح على مدى السنوات الثلاث الماضية. وأنا سعيد بعودتي إلى البحرين. لقد عملت في السباقات الماضية كعضو في فريق ثم أصبحت بحاراً قائداً للفريق، ودائماً كنا نحظى بالترحيب وحسن الضيافة في أمواج مارينا في البحرين.
وفي كل عام ترحب البحرين بالبحارة الرواد من المنطقة ليستعرضوا مهاراتهم في مياهها، وهم أيضاً سعداء ويمكن الشعور بذلك لدى أفراد الفرق المتنافسة، وأنا فخور لاختياري قائداً لفريق النهضة هذا العام، مما يجعله أكثر أهمية بالنسبة لي، وأتمنى أن يستمتع المهتمون بالإبحار في البحرين بالعروض الشيقة لمسابقاتنا".
وأضاف البوسعيدي: "سيكون الطواف مليئاً بالتحديات والإثارة هذا العام، حيث سيشارك هذا العام بحارة من كافة أنحاء العالم ومن المنطقة أيضاً، فطواف هذا العام بالإضافة إلى كونه أصعب سيكون أطول ويمتد لمسافة تصل إلى 1400 كيلومتر.
وفي هذا السباق أتنافس مع بحارة كنت أحد أفراد فريقهم. وعلى الرغم من أن السباق سيكون تحدياً مثيراً، إلا أنني واثق من مهارة الفريق الذي أعمل معه الذي يتضمن بحارة من أصحاب الخبرة إلى جانب كفاءات عمانية شابة واعدة قادرة على تطوير مهاراتها، إنه بلاشك حدث مهم جداً".
وبرعاية شركة النهضة للخدمات يعود فريق 'النهضة ' للإبحار للمشاركة في الدورة الثالثة من هذا السباق بقيادة الربّان صالح الجابري الذي فاز في المركز الثاني في الدورة السابقة من التحدي وأحمد المعمري الذي حل خامساً في الدورة الأولى من السباق .
ويشكل السباق منصة رائعة لتطوير المنطقة سواء على صعيد الرياضة أو الأعمال التجارية، وبهذه المناسبة، أعرب ستيفن توماس، الرئيس التنفيذي لشركة النهضة للخدمات عن أهداف المشاركة في هذا السباق الذي ينطلق من مملكة البحرين ويصل إلى نهايته في مسقط: "لقد عدنا لهذا السباق انطلاقاً من مسؤوليتنا الكبيرة تجاه تنمية وتطوير مواهب الشباب العُماني، ونحن فخورون بقبولنا في هذه المنافسات كمشارك وراع أيضا. ويتميّز السباق هذا العام باستقطابه للإبداعات والمهارات المحليّة والإقليمية على حدّ سواء، كما أنّه تمكّن من جذب أشهر الفرق المنافسة عالمياً. ونأمل أن تثمر كافة جهودنا لإنجاح هذا الحدث أملاً بأن يحقّق كافة المشاركون ما يصبون إليه من أهداف وإبرازاً لمكانة السلطنة كمحتضن للمهارات في مجال الإبحار. ويأتي دعمنا للسباق وشراكتنا مع عمان للإبحار كجزء لا يتجزأ من مسؤوليتنا الاجتماعية الواقعة على عاتقنا، والتي تعكس أيضاً دورنا الأكيد وسعينا نحو تطوير الكوادر العُمانية على المستويين الشخصي والمهني".
يذكر أنّ الدورة 2013 من السباق ستنطلق من مملكة البحرين في العاشر من فبراير من العام الجاري، مروراً بدولة قطر وأبوظبي ورأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتّحدة، ومن ثم دبا والمصنعة ويختتم السباق في العاصمة مسقط، حيث سيتم الإعلان عن نهاية السباقات برمّتها في مسقط بتاريخ 25 فبراير. وستتنافس الفرق على طول خط السباق مع المشاركة في العديد من الأنشطة والفعاليات التي ستقام للتواصل مع البحارين المحليّين، وفتح المجال أمامهم للإطلاع على أحدث طرازات قوارب Farr 30 One Design. ويعدّ الطواف العربي للإبحار الشراعي لبنك إي.أف.جي سباقاً فريداً من نوعه على مستوى الخليج العربي، وهو امتداد على مدى ثلاثة أعوام منذ إقامته في المنطقة، ولقد اكتسب مكانة مرموقة على صعيد سباقات الإبحار العالمية كونه يوفّر المناخ الملائم للشباب والمبتدئين في مشوار الإبحار. ومن المتوقّع أن يزداد حجم ونطاق هذا السباق سنوياً خصوصاً مع مشاركة مجموعة لا يستهان بها من مؤسسات وشركات الإبحار الرائدة في العالم .
