يبدو أن فحص الكشف عن سرطان عنق الرحم المسمى فحص اللطاخة يرصد ايضا سرطانات المبيض وبطانة الرحم، بحسب دراسة سريرية تجريبية نشرتها الصحيفة الاميركية "ساينس ترانسليشونال ميديسين".

فقد اكتشف الباحثون للمرة الأولى في فحص اللطاخة مؤشرات جينية خاصة بسرطانات بطانة الرحم المميتة وسرطانات المبيض.
وهذا يعني أن فحص اللطاخة المسمى أيضا فحص بابانيكولاو تيمنا بمخترعه قادر على رصد ثلاثة أنواع من الأمراض السرطانية من خلال فحص روتيني واحد، على ما أظهرت نتائج الدراسة.
ويندرج هذا الاكتشاف في إطار التطور المحرز في علم المجينيات والذي يسمح للعلماء برصد أنواع متعددة من السرطانات، في مرحلة مبكرة خصوصا.
وقد سمح هذا الفحص الجيني برصد كل سرطانات بطانة الرحم لدى النساء المشاركات في الدراسة (24) وتسعة سرطانات من سرطانات المبيض الاثنين والعشرين لدى مجموعة فرعية أخرى من النساء.
لكن معدي الدراسة وأبرزهم الدكتور لويس دياز الذي يعمل بروفسورا مساعدا في علم السرطانات في جامعة جونز هوبكنز (مريلاند، شرق الولايات المتحدة) يشيرون إلى ضرورة إجراء دراسات أكثر شمولية قبل تعميم هذا الفحص الواعد سريريا.
ومع أن فحص اللطاخة هو فحص شائع وناجح يلجأ إليه الأطباء لرصد مؤشرات مجهرية متعلقة بسرطان عنق الرحم، إلا أنه ما من فحص روتيني لكشف سرطانات المبيض وبطانة الرحم.
ويقول الدكتور دياز "قد تكون المقاربة التي نعتمدها لتحديد التسلسل الجيني قادرة على رصد هذه السرطانات على نطاق واسع وبكلفة منخفضة".
لكن هذه الدراسة محدودة نوعا ما، لأن النساء الأربع والأربعين الذين شاركن فيها مصابات أصلا إما بسرطان المبيض وإما بسرطان بطانة الرحم.
وبالتالي، يتعين على الباحثين الآن إجراء فحص اللطاخة على نساء يتمتعن بصحة جيدة كي يروا ما إذا كان سيكشف العلامات الأولى لسرطان المبيض أو بطانة الرحم.
وغالبا ما يتم رصد سرطان بطانة الرحم في مرحلة متقدمة اي عندما تصبح فرص النجاة ضئيلة. فمن بين 22 ألف حالة من هذا النوع تم تشخيصها في الولايات المتحدة سنة 2012، سجلت 15500 حالة وفاة، ما يشير إلى ضرورة تطوير فحوص جديدة للكشف المبكر في أسرع وقت ممكن.
أما سرطان المبيض فيمكن كشفه في مرحلة مبكرة لكنه لا يزال يتسبب بوفاة 8 آلاف امرأة سنويا في الولايات المتحدة.
يذكر أن هذين النوعين من الامراض السرطانية يتم تشخيصهما لدى حوالى 70 ألف امرأة سنويا في الولايات المتحدة ويؤديان إلى وفاة ثلث هؤلاء النساء.