العدد 3780 - الجمعة 11 يناير 2013م الموافق 28 صفر 1434هـ

البيع عبر «الانستغرام» تجارة تتخطى القيود... وتستهوي المستهلكين

حساب «انستغرامي» لبيع الحلويات
حساب «انستغرامي» لبيع الحلويات

ظواهر عصرية عديدة، نشأت مع الانتشار الهائل لاستخدام الأجهزة الذكية في مجتمعاتنا، والاستفادة من التطبيقات التي تتيحها على أكثر من صعيد.

وعروض الترويج والبيع عبر برنامج الصور الشهير «الانستغرام»، هي أحد أكثر الظواهر بروزاً في أيامنا هذه.

القضية باختصار، إن مجموعة من المستخدمين الأذكياء لهذا البرنامج، الذي يتيح عرض الصور الشخصية والعامة لعشرات آلاف المشتركين على نحو في غاية السهولة، رأوا فيه أفضل بوابة عبور لبناء مشاريعهم التجارية الخاصة -على اختلاف مستوياتها الصغيرة والكبيرة- دون كثير عناء أو تكلفة قد تكون باهضة بسبب الإجراءات والإلزامات الرسمية المفروضة لو أنشأت هذه المشاريع على أرض الواقع؛ ففي «الانستغرام»، كل ما عليك هو أن تلتقط صوراً لبضاعتك وتعرضها على حسابك «الانستغرامي» الخاص، وتضع تحتها السعر وأرقام التواصل، لتجد بعد برهة قصيرة من الزمن أن هناك مئات وربما آلاف الإعجابات» اللايكات» على بضاعتك، وآخرين يتواصلون معك بغية الشراء. فتكون أنت التاجر، وحسابك هو المتجر، و «الانستغراميون» هم المستهلكون، وبهذه الطريقة تكون حلقة الشراء تامة الأركان في أكمل صورة.

وبالرغم من أن البيع عبر «الانستغرام»، ليس أول طريقة «بيع إلكترونية» ظهرت خلال مراحل تدرج التطور التقني - التكنولوجي التي أفرزتها شبكة الإنترنت واستخدامتها الكثيرة، لكن جملة من الأسباب هي التي دعت إلى انتشار هذه الظاهرة وبقوة قل نظيرها مقابل مثيلاتها من العمليات الإلكترونية للبيع، من أهمها: مجانية إنشاء الحساب وحرية استخدامه، توافر سعة غير محدودة لعرض البضائع المختلفة، سهولة الاستخدام، وسرعة الوصول إلى قاعدة ضخمة جداً من المستهلكين يصعب الوصول لمثلها في الحالات الاعتيادية التقليدية، إلى جانب منح المستهلك درجة عالية من الأمان في تحقق عملية البيع وانتفاء إمكانية الغش أو السرقة، لأن عمليات البيع تتم على الأرض وعبر الدفوعات «النقدية» على قاعدة «سلم واستلم»، وهو المحذور الذي تسبب في إحجام الكثير من الناس عن اللجوء إلى عمليات الشراء الإلكتروني التي كانت توفرها بعض الشركات في أوقات سابقة عن طريق الدفع الائتماني من خلال «الماستر كارد»، الأمر الذي يثير الشعور بالتوجس لدى جمهور المستهلكين في إمكانية غشهم واستغلالهم، وبخاصة أن أغلب هذه الشركات تقع خارج الحدود المحلية.

والحق، أن البيع «الانستغرامي»، يحقق درجة كبيرة من تبادل المنفعة بين صاحب العرض وصاحب الطلب، فمن جهة يهرب البائع من تعقيدات الإجراءات الرسمية، وليس عليه دفع إيجار أو رواتب للموظفين، إضافة إلى أن البائع «الانستغرامي» لا يواجه خطر الخسارة بالقدر الذي يواجهها التاجر الحقيقي؛ لأن الأخير ملتزم بإيجار فتح مكان أو أكثر ومنافسة تجارية، وإبرام عقود، ودفع رواتب موظفين وغيره، وهو ما لا يلزم الأول في شيء.

ومن جهة أخرى، فإن المشتري يجد في المتاجر»الانستغرامية» فضاءً أفيد وأوفر من متاجر الأسواق الحقيقية، لأن أسعارها ستكون مخفّظة باعتبار أن هذه السلع لا تدخل فيها مسائل الضرائب أو الإيجارات أو نحوها، كما أن بعض الباعة قد يوفر لك خدمة توصيل البضاعة إلى مكان إقامتك.

العدد 3780 - الجمعة 11 يناير 2013م الموافق 28 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 7:28 ص

      خبرني أخوي

      إن رقم سيارتي معروض للبيع و وصل 800 دينار وأنا يا غافل لك الله بكرة بيبيعو بيتي وبيطردوني

    • زائر 2 | 3:03 ص

      999

      جهزو روحكم حق الضرايب الحين بيتشتغل عليكم وزارة التجارة شغل طلعو ليكم سجلات حق الانستقرام

    • زائر 1 | 9:39 م

      روعة يامحمود

      اجزت واوفيت وافدت..
      مهدي

اقرأ ايضاً