حددت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى في جلستها أمس (الأحد)، برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء محمد هريدي وعلي الكعبي، وأمانة سر ناجي عبدالله، 10 فبراير/ شباط 2013 الحكم في قضية خادمة متهمة بوضع سم لمخدومتها في علبة «آچار».

وقد حضرت المحامية زهرة عبدالكريم، منابة عن المحامي فاضل المديفع، في جلسة سابقة وطلبت أجلاً للاطلاع والرد.

ووجهت النيابة العامة للخادمة تهمة الشروع في قتل المجني عليها. وأمرت بإرسال قنينة «الآچار» والمبيد الحشري المضبوطين إلى المختبر الجنائي لفحص المبيد الحشري وبيان مدى خطورته على صحة الإنسان، وإن كان يؤدي إلى الوفاة، وفحص العلبة لبيان احتوائها على المبيد الحشري. وقررت حبس الخادمة أسبوعاً على ذمة القضية.

وتشير تفاصيل الواقعة إلى أن زوجة الكفيل طلبت من الخادمة جلب المخلل «الآچار» لتناوله مع وجبة الغداء، وعندما أحضرته ووضعته في فمها شعرت بمرارة في الحلق وطعم غريب، فشكت في الخادمة فطلبتها وسألتها عما وضعته في المخلل فأكدت أنها لم تضع فيه أي شيء.

وطلبت المجني عليها من الخادمة تناول «الآچار»، فرفضت، فأصرت عليها فتناولت قطعة صغيرة وبصقتها، وهنا تأكدت شكوكها وقدمت بلاغاً لمركز الشرطة ضد الخادمة.

وتمت إحالتها للنيابة العامة التي حققت معها، فاعترفت الخادمة بأنها وضعت مبيداً حشرياً بنية قتل المجني عليها، مدّعية بأنها تسيء معاملتها، فوضعت كمية من مبيد حشري خاص بقتل الحشرات الزراعية، في قنينة «الآچار» فالمجني عليها الوحيدة التي تتناول من هذه القنينة، بقصد قتلها انتقاماً من معاملتها السيئة لها، وانتظرت الفرصة التي تطلب منها جلب «الآچار».