ترأس الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء، الشيخ نواف بن إبراهيم بن حمد آل خليفة، وفد البحرين للاجتماع الثالث للجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «ايرينا» الذي عقد في دولة الإمارات العربية المتحدة في إمارة أبوظبي في الفترة من 13-14 يناير/ كانون الثاني 2013، والذي حضره أكثر من 300 موفد من أكثر 100 دولة بالإضافة إلى ممثلي من الاتحاد الأوروبي.

وذكر الرئيس التنفيذي أن عدد الدول التي انضمت إلى عضوية الوكالة حتى الآن بلغ أكثر من 160 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، علماً بأن 105 دول فقط صادقت على النظام الأساسي للوكالة.

وقال: «إن البحرين من الدول الأولى التي انضمت إلى عضوية الوكالة خلال المؤتمر التأسيسي الأول للوكالة الذي عقد بجمهورية ألمانيا الاتحادية في 26 يناير العام 2009».

وأضاف: «تم خلال الاجتماع إقرار ميزانية الوكالة لعام 2013، كما تم إطلاق «خارطة طريق الطاقة المتجددة 2030» وتعتبر هذه الخارطة حجر أساسٍ للجهود الدولية الرامية إلى زيادة مساهمة طاقة الرياح والشمس والمحيطات والطاقة الكهرومائية والحرارية الأرضية وطاقة الكتلة الحيوية المستدامة، بحيث تبلغ 30 في المئة على الأقل من مصادر الطاقة العالمية بحلول العام 2030، وإن هذه الخارطة تنسجم مع مبادرة «الطاقة المستدامة للجميع» التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة».

وذكر سعادته أنه تم أيضاً إطلاق «الأطلس العالمي» الأول لمصادر الطاقة المتجددة، الذي يعتبر بمثابة خارطة تعاونية مفتوحة للوقوف على القدرات الكامنة للطاقة المتجددة، ولا سيما طاقة الرياح والشمس في مختلف بلدان العالم.

وذكر أن هذا الأطلس يندرج ضمن إطار المبادرات التي أطلقها المؤتمر الوزاري العالمي للطاقة النظيفة الهادف إلى حفز قطاع الطاقة النظيفة، وإنه سيتم توسيعه ليشمل مصادر الطاقة المتجددة الأخرى.

وأشار إلى أن التطور المضطرد لاستخدام الطاقة المتجددة في العالم يعتبر عنصراً مركزياً للجهود الدولية لحماية البيئة فضلاً عن كونه يعزز تطوير المعايير الدولية لمستويات المعيشة وتقوية الاقتصادات العالمية.

وأضاف: «إن برنامج الأطلس الدولي للطاقة الشمسية وطاقة الرياح الذي أطلقته الوكالة يجسد مثالاً حياً للمبادرات التي سيتم تطويرها على مستوى الوكالة»، مشيراً إلى أن هذا الأطلس سيحدد المواقع التي تتوافر فيها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على خرائط العالم، الأمر الذي سيوفر أداة مساعدة لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة.

وقال: «إن مشروع الأطلس سيتم تزويده بكافة المعلومات والبيانات من دولة الإمارات ووكالة (ايرينا) والدول الأعضاء? وسيساعد هذا المشروع الذي يستهدف تطوير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح? كافة الدول للتعرف على المواقع التي يمكن استخدامها لإنشاء محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على نطاق تجاري».

وذكر أن مجلس وكالة «ايرينا» يتابع تنفيذ قرارات الجمعية العامة، وهو يتكون من 21 عضواً منتخباً لمدة عامين على أساس التناوب.

وقال: «إن (ايرينا) منظمة حكومية دولية? تتخذ من مدينة (مصدر) بدولة الإمارات? أول مدينة عالمية خالية من الكربون والنفايات الصناعية، مقراً لها، وتهدف إلى تعزيز التبني الواسع والمتزايد والاستخدام المستدام لجميع أشكال الطاقة المتجددة. وإنها تسعى إلى مساعدة وحث الدول على اعتماد تكنولوجيا الطاقة النظيفة وتوفير حلول ناجعة للإشكالات البيئية في العالم، ودعم التوجهات الإقليمية الرامية إلى تطوير وتداول حلول الطاقة المتجددة عالمياً».

وذكر أن مشاركة البحرين في هذا الاجتماع تأتي في سياق إبراز الجهود التي تبذلها لإرساء سياسة ناجحة تهدف إلى استخدام الطاقات المتجددة بكيفية تلبي الحاجيات المتزايدة من الطاقة الكهربائية.