العدد 3784 - الثلثاء 15 يناير 2013م الموافق 03 ربيع الاول 1434هـ

اتساع هوة العجز التجاري الأميركي في تشرين الثاني/نوفمبر، للعام المنصرم

الوسط – المحرر الإقتصادي  

تحديث: 12 مايو 2017

ارتفع العجز التجاري الأميركي إلى أعلى مستوى له خلال سبعة أشهر في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. فبلغ 48.7 بليون دولار ممثلا زيادة في استيراد البضائع الاستهلاكية من دول تبادل تجاري حول العالم.

ذلك ما جاء في بيان تضمن هذه المعطيات وصدر عن مكتب التحليلات الاقتصادية ومكتب الإحصاء التابعين لوزارة التجارة الأميركية يوم 11 الجاري. وذكر التقرير الشهري وهو بعنوان التبادل التجاري الدولي بالسلع والخدمات أن الفجوة بين مستوردات وصادرات البلاد اتسعت في تشرين الثاني/نوفمبر قياسًا بالشهر الذي سبقه حينما كان العجز 42.1 بليون دولار، والأعلى منذ نيسان/أبريل الماضي حينما بلغت قيمته 49.6 بليون دولار. وجاء في التقرير أنه في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 بلغ مجموع المستوردات الأميركية 231.3 بليون دولار مقابل صادرات مجموع قيمتها 182.6 بليون دولار.
ولم تنعم الولايات المتحدة بفائض في الميزان التجاري منذ العام 1975 ورغم أن أرقام الشهر قبل الأخير من عام 2012 بينت ارتفاعًا حادًا في العجز التجاري. فقد انخفض ذلك قياسًا بشهر كانون الثاني/يناير 2006 حينما بلغ العجز 66.7 بليون دولار— طبقًا لأرقام وزارة التجارة الأميركية.
وقد ارتفعت واردات البلاد من البضائع الاستهلاكية، بما فيها الهواتف الخليوية والمستحضرات الطبية والألبسة، بقيمة 4.6 بليون دولار في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وبحسب ما جاء في مقال بتاريخ 11 الشهر الحالي بيومية واشنطن بوست فإن القفزة في واردات السلع الاستهلاكية قد تكون مؤشرًا على ارتفاع الطلب وزيادة الإنفاق من جانب جمهور المستهلكين—وهي دلالة على تنامي قطاع البيع بالتجزئة.
بيد أن اتساع الهوة في العجز التجاري الأميركي، طبقا للصحيفة، قد ينبئ بمعدل نمو اقتصادي في الربع الأخير من العام الماضي بحدود 1 في المئة، أي أقل ما كان يؤمل أن يكون.
وأضاف مقال الصحيفة أن أرقام تشرين الثاني/نوفمبر 2012 ربما تأثرت بإعصار "ساندي" الذي عطل نشاط المرافئ على الساحل الشرقي للبلاد في نهاية تشرين الأول/أكتوبر. كما أن الزيادة في المستوردات ربما عكست حاجة بعض سفن الشحن إرجاء رسوها في الموانئ البحرية وإنزال ومناولة ما تحمله من بضائع حتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر وهو الشهر الذي تلا الإعصار.
وأظهر تقرير تشرين الثاني/نوفمبر فوائض في حجم التبادل التجاري مع هونغ كونغ وأستراليا وسنغافورة ومصر فيما سجل عجزًا في التبادل التجاري مع الصين والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبيك) وألمانيا واليابان والمكسيك وكندا وإيرلندا وفنزويلا وكوريا وتايوان ونيجيريا.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً