العدد 3785 - الأربعاء 16 يناير 2013م الموافق 04 ربيع الاول 1434هـ

القرارات التحكيمية تثير جدلاً واسعاً في خليجي 21

تناولتها الوسائل الإعلامية المرئية والمكتوبة

شهدت بعض مباريات «خليجي21» جدلا تحكيميا واسعا في مختلف الوسائل الإعلامية المرئية منها والمكتوبة على بعض القرارات المثيرة للجدل وأخذت حيزا واسعا من النقاشات والنقد والتحليل.

وقليلة هي المباريات التي حصل عليها الحكام إشادة ودون قرارات خاطئة، وعلى رغم أن الاتحادات ومسئولي المنتخبات لم يتقدموا باحتجاجات رسمية في هذا الشأن، إلا أن ذلك لم يمنع القنوات والصحف الخليجية من تقديم نقد لاذع للجنة الحكام وخصوصا فيما يتعلق باختياراتها للحكام.

وطالب بعض المحللين في القنوات الرياضية بضرورة إسناد مهمة التحكيم للنخبة المتميزة من الحكام وخصوصا الخليجيين، وعدم اعتماد مبدأ المداورة أو المناوبة لحكامهم وهو الأمر الذي تعتمده لجان الحكام في الاتحادات الخليجية وتعاملها مع حكامها في عملية الترشيح.

ولعل من أبرز المباريات التي شهدت جدلا تحكيميا هي مباراة عمان وقطر ضمن المجموعة الأولى وخلال مباريات في الجولة الثانية التي قادها تحكيميا اليمني مختار صالح، بالإضافة إلى مواجهة البحرين والإمارات ضمن المجموعة والجولة ذاتها التي أداراها العراقي علي القيسي، في حين شهدت مباراة العراق والكويت جدلا تحكيميا آخر وتحديدا في هدف العراق الوحيد والفوز بالمباراة وقادها البحريني نواف شكر الله.

وفي الجولة الثالثة كانت مباراة البحرين وقطر أكثر جدلا تحكيميا وشهدت أخطاء تحكيمية كبيرة أثرت على سير ونتيجة المباراة بحسب المحللين الكبار في القنوات الرياضية وخصوصا أن الحكم المجري فيكتور كاساي احتسب ركلة جزاء اعتبرها البعض غير صحيحة، فيما تغافل عن احتساب ركلة جزاء أخرى اتفق الجميع على أنها صحيحة.

واستمرت الأخطاء التحكيمية في مباراتي نصف النهائي إذ ارتكبا الحكم الأوزبكي المعروف رافشان أكثر من خطأ في مباراة البحرين والعراق إذ كان الهدف العراقي من خطأ واضح على المهاجم يونس محمود بدفعه المدافع البحريني فيما جاء الهدف البحريني عن طريق ضربة حرة مباشرة لم يكن احتسابها صحيحاً لأنها لم تصطدم بيد اللاعب العراقي، كما أن حكم مباراة الكويت والإمارات العماني عبدالله الهلالي على رغم إدارته الجيدة إلا أنه أخطأ في إلغاء هدفاً إماراتياً وكذلك تغاضي عن إحتساب ركلة جزاء صحيحة للإمارات.

الهفوات التحكيمية ظهرت بصورة ربما خدشت شيئا من الصورة الجميلة لخليجي21، وعلى رغم أن الأخطاء التحكيمية جزء من لعبة كرة القدم، إلا أن ذلك يجب أن لا يكون شماعة تعلق عليها لجنة الحكام ومسئوليها تكرارها، ويجب التأكيد على مقولة ومبدأ «أن أفضل الحكام هو الأقل ارتكابا للأخطاء»، مع التأكيد على عدم تكرارها.

نقطة أخرى مهمة لم تظهر في «خليجي21» خاصة بالشأن التحكيمي وهي عدم اعتماد لجنة الحكام التي يرأسها المصري جمال الغندور تجربة مساعدي الحكم الإضافيين خلف المرمى أو الحكم الخامس كما يسمى، وهي التجربة التي اعتمدها الاتحاد الدولي في العام 2009 وتداولها الكثير من الاتحادات العالمية.

والحكم الخامس مهمته الرئيسية تنحصر في تأدية مهامه بشكل جيد متنقلا بين الركنيتين حسب تمركز الكرة لمعاينة الأهداف و تجاوز الكرة بكامل محيطها خط المرمى، علاوة على رصده لتحركات اللاعبين داخل منطقة الجزاء ومساعدة حكم الساحة في الإعلان عن بعض حالات التسلل وتمركز المهاجمين والمدافعين دون دخول أرض الملعب حسب ما نصت عليه القانون تفاديا لأي تضارب في الصلاحيات الميدانية بينه وبين الحكم وبينه وبين الحكمين المساعدين.

التحكيم الخليجي بحاجة ماسة للتطوير والارتقاء لأفضل مستوياته وبعد جيل العمالقة إن جاز لنا التعبير أمثال علي بوجسيم والمرحوم أحمد جاسم وجاسم مندي وغيرهم من الحكام الذين تركوا بصمات واضحة في الدورات الخليجية، فإننا بحاجة لجيل آخر يحمل على عاتقه المسئولية.

العدد 3785 - الأربعاء 16 يناير 2013م الموافق 04 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:17 ص

      سؤال

      وهل هدف البحرين من فاول غير صحيح شرعي وهل الليزر الموجه ضد الحارس العراقي صحيح وهل ضربة الجزاء الغير محتسبه للعراق صحيحه دكافي تعاد مو جزعتونه لو بيدي والله مااخلي العراق بدورة الخليج لان متشرف

اقرأ ايضاً