أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن جسم الوطن يرفض البؤر الدخيلة التي تهدد سلامته واستقراره وتنخر فيه وحتماً سيلفظها لما يتمتع به شعبه من حس وإدراك وطني؛ وهي نموذج في التماسك والارتباط المجتمعي ومتميزة بالثبات الوطني، في عصر يموج بالتغيرات والتطورات والتحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة لأن الثقة كبيرة في قدرة شعبنا على الصمود أمامها ليقينه أن سلامته في وحدته وقوته في تماسكه، فالمواقف الوطنية هي خط الدفاع الأول لمواجهة المخططات التي تريد النيل من الوطن، وما أكثر مثل هذه المواقف التي أظهرها شعب البحرين عبر تاريخه والتي خابت دونها آمال ضامري السوء وأصوات الفتنة.
جاء ذلك، خلال استقبال سموه بديوانه أمس الاثنين (21 يناير/ كانون الثاني2013)، عدداً من كبار المسئولين ورجال الدين والنخب الفكرية والاقتصادية ورجال الصحافة والإعلام، وعدداً من فعاليات المجتمع المدني وجموعاً من المواطنين.
وخلال اللقاء، نوه سموه بأجواء الانفتاح والديمقراطية التي تنعم بها البحرين، مؤكداً ضرورة تطويعهما لمستلزمات التنمية والإنجاز الاقتصادي والتطور التنموي والحضاري وبما يلائم الأهداف الوطنية وغاياتها.
وشدد سمو رئيس الوزراء على أن الرأي والرأي الآخر من ركائز المجتمع الديمقراطي إذا ما انصب في بوتقة المصلحة الوطنية، لكن حينما يستغل الرأي الآخر تحت غطاء الديمقراطية من أجل النيل من مصلحة البلاد فعندئذ يخرج من الإطار الديمقراطي.
ونوه سموه إلى أن «تكون الأجهزة الحكومية في أفضل مستويات الكفاءة لأننا نريد أن تكون الخدمات التي تقدمها الحكومة من خلال أجهزتها المختلفة للمواطنين هي الأفضل والأجود وترتقي في مستوياتها ومعاييرها إلى أعلى المراتب».
ودعا سمو رئيس الوزراء إلى تعزيز الشراكة الفاعلة في الحراك التنموي والوطني لدعم النهضة التي تشهدها مملكة البحرين وأن يكون للقطاع الخاص ورجال الأعمال دور أكبر في ظل الإسناد الحكومي لتوجيه هذا الحراك نحو المزيد من الشمولية.
العدد 3790 - الإثنين 21 يناير 2013م الموافق 09 ربيع الاول 1434هـ
