العدد 3790 - الإثنين 21 يناير 2013م الموافق 09 ربيع الاول 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

بعد أن اقترض وباع منزله

أبٌ ينشد مساعدة «الصحة » وأهل الخير لعلاج ابنته المريضة

أخط سطوري هذه بعد أن عدمت الوسيلة وضاقت بي السبل، فأنا أب لثلاثة أبناء وأعمل كحارس أمن في وزارة التربية والتعليم، تغيرت حياتي منذ 9 شهور بعد أن مرضت ابنتي (17 سنة) مرضاً مفاجأ، وهو عبارة عن تجمع ماء في منطقة الرأس أسهم في فقدانها التدريجي لبصرها ودخولها غيبوبة مفاجئة حينما يشتد بها المرض، وهي الآن في ريعان شبابها، وقد قمت بإجراء بعض الفحوصات والعمليات الجراحية لها في أحد المستشفيات الخاصة، والتي وصلت تكلفتها إلى 3500 دينار، بعد أن بعت منزلي القديم، وأخذت قرضاً.

وقد تماثلت للشفاء لمدة خمسة شهور بعد العملية التي أجريت لها في المستشفى الخاص إلا أن حالتها انتكست مجدداً، فيما قمت بمراجعة مجمع السلمانية الطبي بعد أن ضاق بي الحال وعجزت عن دفع تكاليف علاجها وأجريت لها عملية مماثلة وتماثلت للشفاء لمدة 3 شهور، ومن ثم انتكست حالتها وهي اليوم مهددة بفقدان بصرها بشكل كلي والدخول في غيبوبة. وقد نصحني كثير من الأطباء بتسفيرها للخارج لتلقي العلاج، إلا أني غير قادر على ذلك.

وعبر هذه السطور أوجه نداء إلى وزارة الصحة لإرسال ابنتي لتلقي العلاج. وقد راجعتهم مرارا لذلك، وأخبروني بأن الموضوع لدى اللجان الطبية.

كما وأوجه ندائي لأصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير والمؤسسات المعنية لمساعدتي.

ابنتي ستنهي قريباً حياتها المدرسية، وهي مقبلة على حياة جامعية، وكلي أمل بأن تسنح لها الفرصة لمواصلة دراستها وحياتها أسوة بزميلاتها.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


طالبات يشتكين من صعوبة امتحان «ريض 365»

بدأت الامتحانات النهائية للمرحلة الثانوية، وبدأت معها شكاوى الطلبة والتي لا تبعد في كل عام عن ذات الأسباب، فنحن طالبات متفوقات في إحدى المدارس الثانوية وقاربنا على التخرج. وحالياً نقدم امتحاناتنا النهائية، ولطالما حافظنا على مستوانا الدراسي، إلا أن صعوبة امتحان «ريض 365»، والذي قدمناه مؤخراً، أقلقنا كثيراً، لا سيما مع اشتمال الامتحان على أسئلة غير موجودة في المنهج ومسائل لا يمكن حتى لمعلماتنا حلها.

وحينما طلبنا من مديرة المدرسة أن تدخل علينا معلمتنا لإيضاح بعض الأمور في أقل تقدير رفضت ذلك، وأصرت على مواصلتنا الامتحان، وتفاجئنا فيما بعد بأن الإجابات النموذجية مختلفة عن ما درسناه.

ومن هنا نناشد وزارة التربية والتعليم بحل هذه المشاكل التي تتكرر في كل عام وتؤثر على المعدل التراكمي للطلبة، وبالتالي تؤثر على حياتهم الجامعية. كما ونناشدها بأن تراعينا في تصحيح الأوراق.

(عدد من طالبات المرحلة الثانوية)


قرية العمال!

قرية يؤنسنا هدوؤها وسماحة أهاليها ونسيم هواها وخرير مياهها في الأنهار! وانسجام حشائشها بين مروجها الخضراء وحفيف أشجارها المثمرات الشامخات كأنهن يتصافحن مع النخلات العاليات! تكرمنا من أثمارها وتضللنا عن لهيب شمسها أو هطول أمطارها! نخيل لا تخلو من رطب يانع وإن بخلت فكان بلحاً حلواً «لا ممنوعة ولا مقطوعة»! أحلى من العسل أو شجيرات يسقطن رطبا أو رمانا! تمتد لتلامس بحرا إما هائجا كالأسد أو ناعما أزرق كالحرير! يسبح فيه داوود أو يشق موجه جمعة! هام في حبه شباب ورجال، فلم يبخل عليهم يوماً فإما هامور أو سمك «صافي»! فيها بساتين ممتدة بين قرية وأخرى يتخللهما غدير طويل كاشفاً عن ماء عذب يستلذ من حوله إنسان وجان وثعالب وأرانب! فلا الثعلب سابق الأرنب! ولا الأرنب نائم مرتاح! كلاهما في الغدير متعبون! كما هو اليوم فلا «المواطن» مرتاح في قفصه «منزله»! صابر على فقره! ولا الدولة لاهية عنه ولا قانعة بما عندها!

سلاحفها تنادي صغيراتها كل صباح وهن يزحفن وراءهن من بقعة إلى بقعه! تؤنسها زغردة عصافيرها وسيمفونية بلابلها لكن يعكر صفوها نعيق غربانها التي يخيفها صوتها، كما يخيفها أن تسرق صغارها ليلاً ونهارا!... فراشاتها صغيرات على عدد ألوان قوس قزح! ترافقنا وتلازمنا عند غدونا وعودتنا من درس القرآن!... يا الله ما هذه الحياة وهذه اللوحة الفنية الإلهية الرائعة!، بل قل «جنة وأعناب» أليست جميلة أم ماذا؟!

هكذا إذن تحدث أخيراً كاظم الطاعن في عمره إلى ابنه! يستذكر (yes) التي كان يرددها للمستعمر الإنجليزي! وهو يملي عليه أوامره حين مجيئه، فلا يمل ولا ينتهي! كالخادم المطيع.

وهو يبكي ويعتصر ألما على ماضيه التليد وتراث أجداده المجيد! الذي سرق اليوم! وهو يقص همومه على ولده! ناسياً قول الشاعر: «لا تشكُ للناس جرحا أنت صاحبه... لا يألم الجرح إلا من به ألم»، حتى إذا انتهينا يا ولدي من درس القرآن غدونا إلى غدير قريب نفضفض همومنا وفقرنا نلاعب صندوقنا الأسود!.

سلاحفنا... أحد أسرار الله التي حيرت عقول العلماء! إذ تسبح إلى أعالي المحيطات دون حاجز أو مانع فلا قائمة سوداء تمنعها! ولا انتربول يلاحقها! لتعود إلى حيث انطلقت! كأن بها جهاز تحديد المسافات (GPS) بينما المواطن يلاحق أينما كان ويجلب كما تجلب الأغنام والأكباش! والأمر من ذلك فواتير الحياة تلاحقه! وتعطل أبنائه يقض مضجعه!

سلاحف على عدد أصابعنا كبارا وصغارا! كأنها خزائن مقفلة! سرها عند خالقها! فما أعظم شأنها الذي تغني عنه سطوري هذه! فلن يقرأها سوى من كتبها! وسرعان ما ترمى! كما قالت الضفدع: «قالت الضفدع قولا فسرته الحكماء... في فمي ماء وهل ينطق من في فيه ماء»!

عندما نسمع نقيقها على بعد نشتاق إليها! نركض إليها! كأنها تنادينا كي نتنافس على اصطيادها! نقفز كما نراها تقفز أو نقلد قفزاتها من وحل إلى وحل! ومن نهر إلى آخر. فإما غنيمة! وإما سقوط في وحل! وضرب والدتنا ينتظرنا!

هنا قاطع جده قائلا: لكن اليوم يا جدي ألم تبن الدولة لكم بيوتا سكنية أنيقة وشوارع فسحية؟

فقال الجد: صحيح يا ولدي... ولكن هل تقبل أن أبني لك بيتا في قرية دون بحر ولا ساحل! شبيهة بقرية أشباح! أو قرية يسكنها عمال أجانب! يجوبون قريتنا يتنقلون بيننا كالأشباح! يطلبون الدخان أي «السجائر» أو يشربون التفاح والرمان من حانوت إلى حانوت! كأنهم مواطنون بيننا ثم نسمع عن جريمة قتل لا تغتفر أو عن حريق مفتعل! حتى أصبحنا محاصرين في سجن مفتوح بين مستثمر مستعمر! وبين طابور عاشر! وأعظم من ذاك وذاك ناطحات سحاب! تكشفك وأنت في الحمام! وبين أبراج عاليات ومعارض مركبات! تشق الشارع شقا حتى يصل بخار عوادمها إلى مخدعنا! ألسنا أنموذجاً سحقته ناطحات الآمال! وأتلف طبيعته جشع الإنسان! وصادر ساحله وبحره الأزرق الحرس البديل! ليصبح قرية للعمال!

مهدي خليل


ولدي علي

علي محمود محمد العرب (12 عاماً) كان مصاباً بقصور في القلب (فشل في القلب). وكانت حالته الصحية مستقرة طوال عمره، حيث كان يعيش على الأدوية منذ أن كان عمره أربعة أشهر، فقد أصيب بحمى شديدة على أثرها أصيب بهذا المرض العضال.

كان علي من المحبين للتعليم، وبالذات المواد العلمية مثل: العلوم والرياضيات، حيث كان دائماً ما ينال درجات عالية في تلك المواد، إلاّ أن حالته الصحية انتكست قبل ثمانية أشهر من رحيله لله جل وعلا يوم الأحد (13 يناير/ كانون الثاني 2013)، حين تضخم القلب وتضخمت معه الكبد، وصارت أجسام غريبة تهاجم كبده الصغير- حسب ما شخصها استشاري الكبد للأطفال- أجسام غريبة غير معروفة طبياً.

وقد أخضع نتيجة لذلك لفحوصات طبية مكثفة لتشخيص حالته لعلاجه، كما أجريت له عملية أخذ عينة من الكبد لإعطائه دواء للمحافظة على الكبد، وبالفعل تم إضافة دواء آخر لتلك الأدوية التي كان يأخذها حفاظاً على قلبه.

كان بين رحيل علي وجده الحاج الملا محمد جعفر العرب شهر كامل؛ إذ توفي الجد في (13 ديسمبر/ كانون الأول 2012)، وهذا من غريب المصادفات.

كان علي رحمه الله جلداً صبوراً في تحمل المرض طوال الثمانية أشهر الأخيرة من عمره.

فيا علي، عائلتك في لوعة وحسرة لفراقك، وهي تحتسبك عند الله عز وجل.

محمود محمد جعفر العرب

العدد 3790 - الإثنين 21 يناير 2013م الموافق 09 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:41 ص

      رزقكم الله الصبر والسلوان وجمع الله بينكم في دار مستقر رحمته مع النبي وآله. الفاتحة

      رحمة الله اوسع فربنا ارحم الراحمين

    • زائر 1 | 10:10 م

      صبرا أبا علي

      تغمد الله علي محمود العرب في رحمته الواسعة و مسح على قلب والديه بالصبر و السلوان .. فصبرا أبا علي .. إنما يريد الله أن يآجرك بهذه المصيبة .

اقرأ ايضاً