العدد 3790 - الإثنين 21 يناير 2013م الموافق 09 ربيع الاول 1434هـ

الحل السياسي يبعدنا عن التبعات السلبية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

السياسة التي تقوم على مبدأ إلغاء الآخر، أو تحويل الآخر إلى «طرف ثانوي» يعيش على هامش الحياة العامة؛ ليست سياسة حميدة، ذلك أن محاولة الإلغاء تحتاج إلى استخدام القوة والبطش، بينما تحتاج سياسة إخضاع الآخر وتحويله إلى «نكرة» على هامش الحياة العامة؛ تحتاج إلى شيء من قوة، وشيء من الخدعة، وشيء من الانتهاك المستمر لحقوق الإنسان. مثل هذا الحديث نحتاج إلى استذكاره؛ لأن هناك من تستهويه سياسات عقيمة لن تعود على أي طرف بفائدة مرجوة، كما أن مثل هذه التوجهات تشكل خطراً دائماً على الوئام الاجتماعي، وعلى الاستقرار السياسي، وعلى الاقتصاد.

ونحن نقترب من نهاية الشهر الأول من السنة الجديدة (2013)؛ فإننا نجدد أملنا في أن تجتاز بلادنا هذه السنة وهي تتطلع إلى رؤية تقوم على احترام الإنسان في البحرين، من دون إهانة، ومن دون اتهامات باطلة، ومن دون انتهاكات مدانة. نأمل أن نستعين بالله على فعل الخير، بدلاً من الاستمرار في التهويلات، واختلاق المزيد من الأوهام التي تسعى إلى الاستمرار على وضع غير سليم.

البحرين بلد صغير جغرافياً، إلا انها تبقى مهمة للمنطقة، وهذا يفسر الاهتمام الدولي بما يجري فيها، ونحن نأمل أن يستفيد الجميع من الجوانب الإيجابية لهذا الاهتمام الدولي. فلو أعادت الجهات الرسمية النظر؛ فسترى أن الجهات الدولية الناقدة إنما هي جهات صديقة وحليفة، ويهمها أن تتخطى البحرين أزمتها وتتعافى. ولذلك؛ فإن عدم الاكتراث بالدعوات المتكررة، وتسويف الاستجابة لها إنما سيأتي بجوانب سلبية مع الزمن. وكذلك الانتقادات الموجهة إلى القوى المعارضة؛ فإن غالبيتها له مشروعية؛ إذ يسعى الكثيرون إلى إبقاء المشكلة البحرينية في إطارها البعيد عن التهويل.

في العام 2012 كثرت النداءات المخلصة بضرورة اتخاذ إجراءات تصحيحية بحسب توصيات بسيوني وتوصيات جنيف، لكن في العام 2013 ربما لن نسمع تكراراً كثيراً لهذه النداءات، لأن من كان يوجهها قد يسأم من ذلك، ومثل هذا السأم ستكون تبعاته سلبية. نأمل في إبعاد بلادنا عن التبعات السلبية، وأن نرى استجابة حقيقية للحثِّ المستمر من جميع القوى المخلصة الداعية إلى ضرورة إيجاد حلٍّ سياسيٍّ يحافظ على التماسك الاجتماعي ويلبي المطالب السياسية المشروعة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3790 - الإثنين 21 يناير 2013م الموافق 09 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 11:46 ص

      محاسبة

      اعتقد الاولى محاسبة من فوت على الوطن فرصة ما عرضه سمو ولي العهد. ضيعنا وضيع الوطن من رفض رؤية وافكار ولي العهد.

    • زائر 19 | 7:43 ص

      قبل أي حوار يجب تصفية النوايا والقلوب أولا

      يجب تصفية النيه أولا لكل الأطراف وعدم (التخوين التهميش او الإقصاء) ، والتركيز وتوجيه البوصله لمصلحة "شعب البحرين" فقط بكل (دياناته ، ومذاهبه ، مكوناته) ، ويكون المعيار هو الإنسانيه ، عندها سيسهل تقريب وجهات النظر في ما يختلف عليه المتحاورون وحتما سيتفق معهم الشعب بأكمله.

    • زائر 18 | 7:18 ص

      جميل كلامك ياجميل

      ما اعذبه من كلام وما اجمل هذه الروح البحرينيه الاصيله التي تعلوا وتسموا على الجراح رغم عمقها وفظاظة المها لرى فيك يادكتورنا الغالي الامل الذي ننشده ادعولك من قلبي

    • زائر 17 | 7:17 ص

      انصح المعارضة بالمقاطعة

      حتى المعارضة اذا ارادت الجلوس في هذا الحوار المزمع ليس بيدها ، فالدماء سالت بغزارة وذاكرتنا مليئة بالكثير ، الان ننتظر المعجزة الربانية فقط . نشوف ويش بيصير في دول الجوار وفي سوريا . وبعدين ينهار المعبد على من فيه . والحراك المعارض يجب ان يستمر مهما كان سالت من دماء فوطننا واجيالنا الآتية تستاهل ، غير هذا الكلام ما يصلح .

    • زائر 15 | 5:27 ص

      مقال الى من يهمه الامر

      ولله ياذكتور الناس تعبت من ها التصريحات كل يوم وها اليوم تطلع عليناء سيدة الاعلام وتقول جميع الاطراف مدعوى الى طاولة الدعايه والاعلام لتوافق.ولله احتار هذا الشعب مع المتمصلحين.ولاية حوار فأذا ماتم بنغالي ولا الي يسب ليلا ونهار في المكون الاخر في هذا الوطن ومصالحه هي مبنيه على الطائفيه وبدعى الى هاذهي الطاوله فلا خير فيهاء من طاوله.لانهاء لتكريس الطائفيه والتميز ولاننصح الاخوه بالجلوس والحل سوف يأتي بعد تقديم مزيد من القربان من شباب هذا الوطن.

    • زائر 12 | 2:52 ص

      لن يأتي الحل إلا من الخارج

      للأسف السلطه والحكومه تستمد قوتها من حلفائها وهذه الدول لا "تريد حلاً منصفاً لشعب البحرين" ، وهي من يضع العراقيل وتدافع بكل قوة عن الحكومه لحفظ مصالحها. فيجب على المعارضه أيضا اللجوء لحلفاءها للضغط على السلطه والتوسط لإيجاد حل منصف لشعب البحرين.

    • زائر 11 | 2:28 ص

      لم اخدع في الماضي ولن اخدع مجددا

      عن نفسي لم اخدع في الماضي وكنت أشك بل احيانا يصل بي الامر الى العلم ان ما يحصل هو مجرد حبك لخدعة جديدة واقولها الآن هو كذلك

    • زائر 9 | 1:39 ص

      الهروب والتسويف

      من يلعب بالوقت لحدوث تغير ما فى الخريطة السياسية فى المنطقه سواءا في سوريا وضربة من قبل الصهائنة لايران, هذا لا تهمه مصلحة الوطن بقدر ما تهمه مصالحه فى دائرته الضيقة والتى لا يمكن أن تحمل الا مصالح فئوية وطائفية بامتياز, هكذا الوضع الراهن فى بلدنا فبالرغم من نصائح الدول الحليفة للنظام بالدخول فى حوار جاد مع المعارضة وحسب توصيات السيد بسيونى الا أن النظام يتهرب ويسوف حتى الوصول الى ظرف أفضل, وابعد عن تفكيره أنه ربما يأتى الظرف الذي تستفيد منه المعارضة وبعده سيكون لكل حادث حديث

    • زائر 8 | 1:32 ص

      الكثير من الدول تخلصت من التمييز العنصري وآخرها جنوب افريقيا ونحن عدنا للوراء

      عادت دولة البحرين في القرن الواحد والعشرين القهقره بممارسة العنصرية البغيضة بدل من التحول والتقدم الى الانظمة التي تحترم بني البشر. سوف يسجل التاريخ ذلك.
      سيظل ما يحدث في البحرين الآن حقبة سوداء تذكر في التاريخ البحريني بعد سنوات وسيتم تدريسها من الامثلة على أسوأ انواع التمييز العنصري بدل جنوب افريقيا.

    • زائر 10 زائر 8 | 2:22 ص

      نظام الفصل العنصري apartheid

      دكتور كنت البارحة اقرأ في أصل كلمة apartheid والتي اسخدمت لوصف نظام الفصل العنصري الذي كان سائدا في جنوب أفريقيا والممارسات العنصرية ضد الأغلبية من السود وماعليك سوى استبدال السود بالشيعة لترى نفسك في البحرين!!

    • زائر 7 | 1:02 ص

      لن يكون هناك حلّ ونحن مهمشون في الوطن

      لقد بلغ بنا الحال الى اسوأ درجات العنصرية في البحرين حتى يطعن في المكون الرئيسي والذي له من التاريخ ما ملأ الكتب أن يطعن في تاريخ ونزاهة هذا المكون واصله وفصله بعد ممارسة شتى انواع التمييز والظلم والقسوة على هذا المكون
      وبعد ان دفع الشعب ثمن نضاله دماء وعاهات وآهات وآلام فهو ليس على استعداد للتنازل عن شيء من حقوقه. ليعلم العالم كله ان شعب البحرين ماض في طرق الحصول على حقوقه كاملة من دون ان يهتم لما يفبرك ضد هذا الشعب الابي

    • زائر 6 | 1:01 ص

      تأخرنا وايد

      حين انطلقت شرارة 14 فبراير .. خرج على الشاشه مت هو في هرم السلطة ليقول تأخرنا وايد في الاصلاح وهو يرى زمام الأمور تفلت من بين يديه وهو اليوم يتوهم أن الأمور تحت سيطرته .. سيفيق مرة أخرى على واقع اسمه شعب يقرر مصيره

    • زائر 4 | 10:46 م

      المواطنون الشيعة يتعرضون للتهميش واز دواء مذهبي

      الامر لا يتعلق بديمقراطية في المقام الأول انما بإلغاء العنصرية وقانونها غير المكتوب ضد المواطنين الشيعة فماذا نسمي استبعادهم من التوظيف حتى فراش في قوة الدفاع بينما يقبل بتوظيف سنة عرب ًو آسيويين وماذا نسمي حجب الوظائف الصغيرة فضلا عن القيادية عن المواطنين الشيعة و قس في بقية حقوقهم كمواطنين ان كان حوار فهذا بنده الأول إلغاء قانون التمييز العنصري ضد الشيعة

    • زائر 3 | 10:40 م

      bahraini

      السلام عليكم،،البحرين في نظري لا تحتاج الى الكثير من مؤسسات حقوق الانسان ،،لان الشعب من الفئتين واعي ورحيم ،،يجب فقط التخلص من الدخلاء على وطننا الغالي ،،شكرا

    • زائر 14 زائر 3 | 5:02 ص

      من الذي يعذب السجناء؟

      افاد كثير من المعتقلين المفرج عنهم بأن البحرينيين المُعذبين كانوا هم الأسوأ والأقسى من غيرهم
      هل هؤلاء البحرينيين قلبهم رحيم؟
      يجب أن نعي الواقع ولا ندفن رؤوسنا بالرمال لنعرف كيف ندافع عن أنفسنا

    • زائر 2 | 10:32 م

      أملنا بالله الواحد القهار

      كنا من بداية 14 فبراير نأمل بالحل السياسي وليس الأمني ، لكن يادكتور لازال النظام يصر اصراراً قوياً ومفرطاً للغاية على الحل الأمني ، وأنا بصراحة لا أرى بالإفق أي حلاً سياسياً.

    • زائر 1 | 10:16 م

      الوصف الحقيقي لإلغاء الآخر

      هو ممارسة العنصرية

اقرأ ايضاً