العدد 3790 - الإثنين 21 يناير 2013م الموافق 09 ربيع الاول 1434هـ

رئيس وزراء ماليزيا يزور غزة دعما لحماس

رئيس الوزراء محمد نجيب عبد الرزاق
رئيس الوزراء محمد نجيب عبد الرزاق

تحدى رئيس وزراء ماليزيا الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة اليوم الثلثاء (22 يناير/ كانون الثاني 2013) وزار القطاع في إطار حملة دبلوماسية لحركة حماس التي تحكم القطاع تثير حفيظة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وعبر رئيس الوزراء محمد نجيب عبد الرزاق الحدود مع مجموعة من الوزراء الماليزيين إلى قطاع غزة من مصر في إطار ما وصفه بزيارة إنسانية. وقال نجيب للصحفيين أثناء استقبال مسؤولين من حكومة حماس له "نحن نؤمن بكفاح الشعب الفلسطيني. لقد تعرض للقمع والقهر لفترة طويلة." ونجيب هو ثاني زعيم أجنبي يتحدى في الأشهر الاخيرة الحصار المفروض منذ خمسة أعوام ويقبل دعوة من حماس التي تعتبرها الدول الغربية جماعة إرهابية. وزار الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر غزة في أكتوبر تشرين الأول ووعد بتقديم 400 مليون دولار مساعدة للبنية الأساسية. وتبرز الزيارات التي تقوم بها شخصيات رفيعة المستوى والتي تتجاهل الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح التي يتزعمها في الضفة الغربية الانقسام المرير بين الحركتين بالرغم من جهود مصر لتحقيق مصالحة. ولاقت زيارة نجيب انتقادا شديدا من عباس الذي لم تطأ قدماه غزة منذ أن خاضت قواته حربا أهلية مع حماس هناك في عام 2007. وقال مكتب عباس في بيان "عبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها واستنكارها للزيارة" وتعتبرها "مساسا بالتمثيل الفلسطيني". وأضاف أن رئيس وزراء ماليزيا بتلك الزيارة "يعزز الانقسام ولا يخدم المصالح الفلسطينية." وزار نجيب جامعة في غزة ومكاتب حكومية وكذلك عائلة القائد العسكري لحماس أحمد الجعبري الذي أدى اغتياله على يدي إسرائيل في نوفمبر تشرين الثاني الى حرب استمرت ثمانية أيام قتل خلالها أكثر من 160 فلسطينيا وستة إسرائيليين. ويعتزم الرئيس التونسي المنصف المرزوقي زيارة غزة الشهر القادم. وهو ناشط حقوقي مخضرم وعلماني يرأس الدولة في ظل حكومة يهيمن عليها الإسلاميون. وجاءت زيارة نجيب لغزة في وقت تجري فيه إسرائيل انتخابات برلمانية من المتوقع أت تفوز فيها أحزاب يمينية متشددة معارضة لآمال الفلسطينيين في أقامة دولة وترفض تماما أي تسوية مع حماس. وقال رئيس حكومة حماس في غزة اسماعيل هنية إن كل المؤشرات تدل على أن الانتخابات الإسرائيلية ستفرز حكومة أكثر تطرفا وهذا يشجع الفلسطينيين والمسلمين على وضع استراتيجية موحدة لمواجهة التطرف الإسرائيلي المتزايد.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً