العدد 3795 - السبت 26 يناير 2013م الموافق 14 ربيع الاول 1434هـ

اليابان تطلق قمرا اصطناعيا للتجسس لحماية اراضيها من اي تهديد كوري شمالي

وضعت اليابان اليوم الأحد (27 يناير / كانون الثاني 2013) في المدار قمرا اصطناعيا جديدا للتجسس لاتمام عملية المراقبة والدفاع عن اراضيها حيال التهديد المستمر الذي تطرحه كوريا الشمالية.

واطلق القمر الاصطناعي بواسطة صاروخ "اتش 2 اي" الياباني الذي يحمل ايضا قمرا بصريا اختباريا.

وبحسب وكالة الفضاء اليابانية، وضع القمران بنجاح في المدار بعد دقائق من عملية الاطلاق.

وستكون مهمة القمرين الى جانب "جمع المعلومات"، مراقبة عواقب الكوارث الطبيعية في الارخبيل.

واطلقت النسخة ال22 من صاروخ اتش 2 اي كما كان مقررا عند قرابة الساعة 13,40 (4,40 تغ) من قاعدة تانيغاشيما الفضائية (جنوب غرب).

وخلافا لعمليات الاطلاق الاخرى، لم تبث عملية الاطلاق هذه مباشرة على قنوات التلفزيون ولا على الانترنت لانها مهمة حكومية مرتبطة بالدفاع القومي.

وبفضل هذا القمر الجديد للتجسس تكون اليابان اتمت، مع تأخر 10 سنوات على المشروع الاصلي، تطبيق النظام الذي تصورته في نهاية تسعينات القرن الماضي بعد تجارب صاروخية اجرتها كوريا الشمالية في 1998.

ويفترض ان يسمح الجهاز الياباني للمراقبة بالاقمار الاصطناعية بمراقبة مرة واحدة يوميا على الاقل كل منطقة ارضية.

وكانت عملية اطلاق قمر جديد للتجسس مقررة منذ اسابيع، لكنها تأتي مع اعلان كوريا الشمالية عزمها على القيام في موعد لم تحدده بتجربة نووية جديدة، لتحدي الولايات المتحدة عدوها اللدود.

وهذه التهديدات رد على العقوبات الموسعة التي صوت عليها مجلس الامن ردا على اطلاق بيونغ يانغ في 12 كانون الاول/ديسمبر لصاروخ اعتبره واشنطن وطوكيو تجربة لصاروخ باليستي. وكانت عملية اطلاق فاشلة اجريت في نيسان/ابريل 2012.

والقمر الاصطناعي الياباني الجديد للتجسس قادر على رصد على الارض اجسام ليلا او عبر سحابات من ارتفاع مئات الكيلومترات.

ويمكن ايضا ان يستخدم لجمع معلومات عن الاضرار التي تخلفها الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والتسونامي والاعاصير.

اما القمر البصري فهو قادر على التقاط صور اكثر تفصيلا من النماذج السابقة.

ووضعت اليابان في المدار عدة اقمار اصطناعية للتجسس مجهزة بكاميرات واخرى برادارات لكن حاليا اربعة منها فقط عملانية منها رادار واحد اذ ان النظامين الاخرين من هذا الطراز اللذين اطلقا سابقا معطلان.

ولاسباب امنية لا تقدم وكالة الفضاء اليابانية ومشغل عملية الاطلاق مجموعة ميتسوبيشي هيفي انداستريز، تفاصيل عن هذه المهمات.

وعملية الاطلاق التي تمت الاحد هي ال16 على التوالي التي تكلل بالنجاح بعد توقف لاكثر من عام بين نهاية 2003 ومطلع 2005 بسبب فشل في عملية اطلاق في تشرين الثاني/نوفمبر 2003 كان يفترض ان تضع قمرين للتجسس في المدار.

وعمليات الاطلاق بواسطة صاروخ اتش 2 اي التي كانت اصلا من مسؤولية وكالة الفضاء اليابانية، تم تخصيصها في نيسان/ابريل 2007 عبر اسنادها الى مجموعة ميتسوبيشي هيفي انداستريز المكلفة ايضا انتاج منصات الاطلاق.

ومذذاك تسعى هذه المجموعة الى خفض تكاليف عمليات الاطلاق لمنافسة المؤسسات التي تقدم خدمة وضع الاقمار الاصطناعية في المدار خصوصا شركة اريانسبايس الاوروبية او بوينغ الاميركية.

وكان صاورخ اتش 2 اي استخدم في اول عملية تجارية اجنبية في ايار/مايو 2012 لاطلاق قمر اصطناعي كوري جنوبي للمراقبة الارضية.

وتملك اليابان نوعا اخر من الصواريخ اتش 2 بي من تصميم وكالة الفضاء اليابانية ومجموعة ميتسوبيشي هيفي انداستريز يستخدم فقط في المهمات الوطنية الرسمية منها ارسال بانتظام عربات تموين تستخدم مرة واحدة الى المحطة الفضائية الدولية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً