تباحث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعد ظهر اليوم الأربعاء (30 يناير / كانون الثاني 2013) مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الذي وصل مساء الثلاثاء الى الجزائر في زيارة عمل تستغرق يومين، بحسب مصادر رسمية.

وقال وزير الخارجية السعودي في تصريحات نقلها التلفزيون الجزائري عقب اللقاء، ان مباحثاته مع الرئيس بوتفليقة تناولت "القضايا الاقليمية والدولية التي تهم البلدين".

واضاف في لغة لا تخلو من دبلوماسية، ان "الآراء وان لم تكن متطابقة فهي متفقة الى حد التطابق".

وكان الفيصل صرح عقب وصوله الى الجزائر مساء الثلاثاء ان زيارته تشكل مناسبة لبحث "الاحداث الراهنة في المنطقة العربية".

واضاف ان هذه الزيارة تمثل "فرصة للتشاور بين البلدين والتفاهم حول مختلف القضايا التي تهم العلاقات الثنائية والتطرق ايضا الى الاحداث الراهنة في المنطقة العربية".

وبحسب وكالة الانباء الجزائرية، فان الامير سعود الفيصل اعرب عن "يقينه" بان تكون "وجهات النظر بين الجانبين الجزائري والسعودي في نفس النهج لترقية التعاون بين البلدين لفائدة الامة العربية والاسلامية جمعاء".

يشار الى ان السعودية تدعم بقوة المعارضة السورية المسلحة ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، في حين تدعو الجزائر التي ترتبط بعلاقات تقليدية مع دمشق، الى حوار بين النظام والمعارضة والى مصالحة وطنية في سوريا.

من جهة اخرى اكد وزير الخارجية السعودي في تصريحاته بعد لقائه الرئيس بوتفليقة الاربعاء انه نقل اليه رسالة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تتضمن التعزية في ضحايا اعتداء ان اميناس.

واضاف "ان الاستقرار والامن الدوليين خدما بما (اكرر: بما) قامت به الجزائر من اجراءات ضد هؤلاء المجرمين اصحاب الافتين : آفة المخدرات وآفة الارهاب".

وعن العلاقات الثنائية بين البلدين، قال الفيصل انه تم الاتفاق مع الرئيس الجزائري "على دفع العلاقات الى ارقى مستوى ممكن"، مضيفا و"لا نقبل بوجودها في ادنى مستوياتها الواقعية كما هو الحال الان".

والتقى الامير سعود الفيصل ايضا الاربعاء في الجزائر رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال ونظيره الجزائري مراد مدلسي.