العدد 3799 - الأربعاء 30 يناير 2013م الموافق 18 ربيع الاول 1434هـ

"الصحة": لا زيادة في معدلات الانفلونزا الموسمية عن العام الماضي

صرح مدير إدارة العلاقات العامة والدولية بوزارة الصحة عبدالعزيز الرفاعي إن مملكة البحرين ممثلة في وزارة الصحة وتحديداً إدارة الصحة العامة معنية بالتقصي الوبائي للأمراض المعدية ومنها الانفلونزا .حيث تم رصد انواع مختلفة من الانفلونزا لهذا الموسم والتي تضمنت فيروس H1N1 الذي اصبح من الفيروسات العادية المسببة للانفلونزا الموسمية والتي تنتشر في كافة أقطار العالم وليس في مناطق محددة بعينها.
وأوضح الرفاعي بأن الإنفلونزا مرض معدي يصيب الجهاز التنفسي نتيجة للإصابة بفيروسات الإنفلونزا والتي في الغالب تكون في البشر من السلالة ( A ) أو(B) وتعد الإنفلونزا(A) هي الأشد خطورة. وهذه الفيروسات تتميز بقدرتها على تغيير البروتينات على غلافها الخارجي سنويا مما يتطلب التطعيم بلقاح جديد كل سنة.
وأشار مدير إدارة العلاقات العامة والدولية بوزارة الصحة أن الأنفلونزا الموسمية تنتشر بسهولة بين الناس من مختلف الفئات العمرية و تبلغ ذروتها خلال فصل الشتاء عن طريق الرذاذ الحامل للعدوى الناجم عن السعال والعطاس والافرازات التنفسية او الاسطح او الأيدي الملوثة بالفيروس مما يجعل الاشخاص القريبين من المريض اكثر عرضة من غيرهم للاصابة بالإنفلونزا و تتراوح الاصابة بفيروسات الإنفلونزا مابين الخفيفة و الحادة وقد تؤدي الإصابة احيانا الى الوفاة في حالات نادرة معينة.
وأكد الرفاعي بأن الوضع الوبائي في البحرين لهذا الموسم حتى تاريخه (نهاية يناير 2013) يسير بنفس وتيرة المرض في العام الماضي والذي تتم متابعته باستمرار من خلال معلومات التقصي الوبائي من مختلف المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة في البحرين وان الوفيات في 2012 بلغت 3 حالات بينما سجلت حالة واحدة في يناير 2013.
ومن الجدير بالذكر بان وزارة الصحة وبتوجيهات من الحكومة الرشيدة وبمتابعة حثيثة من سعادة وزير الصحةفقد وسعت نطاق الترصد للانفلونزا في المملكة تماشيا مع المتطلبات العالمية وذلك لضمان الاكتشاف المبكر لأي انحراف عن المعدلالمعتاد أو تغير في تركيبة الفيروسات من خلال جمع المعلومات المتعلقة بإحصائيات الحالات المشتبه بها بالاصابة بالانفلونزا و التحري عن حالات الاصابة بالإلتهابات التنفسية الحادة والتي تدخل الى المستشفيات للتأكد من مدى حدة الانفلونزا المنتشرة في البلد ومقارنتها بالوضع العالمي واتخاذ الأجراءات اللازمة وجمع عينات من بعض الحالات المشتبه بإصابتها بالانفلونزا عشوائيا من المراكز الصحية وذلك لعزل الفيروسات في مختبر الصحة العامة الذي يدار بكوادر وطنيةتبادلها من المراكز العالمية الاخرى المعنية بهذا الشأن ،للوقوف على أي تغيير في الفيروسات المسببة للانفلونزا وكذلك معرفة الفيروسات السائدة في البلد لإدخالها في التطعيمات.
كما تقوم منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع شركائها، برصد الأنفلونزا على الصعيد العالمي وتوصي، كل عام، باستخدام تركيبة معيّنة من لقاح الأنفلونزا الموسمية وتدعم الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء من أجل وضع استراتيجيات في مجالي الوقاية والمكافحة. كما تعمل المنظمة على تعزيز قدرات التشخيص الوطنية والإقليمية وأنشطة ترصد المرض وعمليات الاستجابة لمقتضيات الفاشيات وزيادة نسبة تغطية الفئات المختطرة بخدمات التطعيم.
وفي ختام تصؤيحه أكد الرفاعي على ضرورةوأهمية تعاون الجمهور الكريم من أجل الوقاية من هذا المرض من خلال الالتزام بالنظافة العامةوغسل الايدي قبل لمس منطقة الانف والفم وخصوصا عند مخالطة المرضى،كما ويتطلب من المريض الحرص على تغطية الفم والانف اثناء السعال والعطس ورمي المناديل المستخدمة في الاماكن المخصصة لها.ويعد التطعيم هو أنجع الوسائل للوقاية من المرض أو مضاعفاته الوخيمة. ويمكن للقاح الأنفلونزا وقاية البالغين الأصحاء من المرض بنجاعة تتراوح نسبتها بين 70% و90%. كما يمكنه الإسهام في الحد بنسبة 60% تقريباً من إصابة المسنين بحالات مرضية وخيمة ومضاعفات والحد من نسبة وفاتهم بنحو 80% .
وتوفر وزارة الصحة التطعيمات الخاصة بالأنفلونزا وهي ذات جودة عالية وبصورة مجانية في كافة المراكز الصحية التابعة للوزارة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً