العدد 3804 - الإثنين 04 فبراير 2013م الموافق 23 ربيع الاول 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

بعدما أعلنت الوزارة سعيها لتطوير آليات التواصل لمتابعة الشكاوى

مواطن ينشد «الإسكان » النظر في أمر هبة أعطيت له ثم سحبت منه

بينما كنت أتصفح صحيفة «الوسط» الصادرة يوم الأربعاء الموافق 23 يناير/ كانون الثاني 2013، العدد (2013) لفت نظري هذا العنوان: «الإسكان: تطوير آليات التواصل لمتابعة شكاوى المواطنين الإذاعية والصحافية».

لقد أصبت بدهشة استغراب بين مصدق أو مكذب، في قدوم وزارة الإسكان على هذه الخطوة الفريدة من نوعها، وفي حال التطبيق ستكون وزارة الإسكان هي السباقة في القضاء على هموم وتظلمات وآهات المساكين من المواطنين المظلومين، فالتجربة خير برهان، وفي الامتحان يكرم المرء أو يهان.

وعليه عند تطبيق هذه الفكرة يجب الوقوف وقفة إجلال وإكبار لوزير الإسكان لكسره حاجز الظلم «المعشعش» في وزارته منذ إنشائها فترك جرحاً عميقاً في نفوس غالبية المساكين، وخصوصاً ممن لم يجدوا ناصراً إلا الله، ولن يندمل هذا الجرح حتى يحصل المظلومون على حقوقهم الشرعية والوطنية.

وبطرح هذه الفكرة الإنسانية بكل ما تحمل من معانيها، آمل أن تكون فاتحة خير في حصول المظلومين على حقوقهم، ونحن نشد على يد الوزير، مشيدين بدوره الإيجابي البناء، آملين اختيار من لهم السمعة الحسنة لتولي هذا المنصب، وأسأل الله أن يوفق الوزير.

ومن هذا المنطلق الوطني الذي سيعيد الحق إلى نصابه بفضل الجهود التي ستبدل، ومن خلال صحيفة «الوسط» منبر من لا منبر له، أتشرف برفع تظلمي هذا وباختصار شديد إلى وزير الإسكان، حيث طالما تم استدعائي مراراً عند نشر تظلمي عبر الصحافة، فكان آخر استدعاء بتاريخ (14 يناير 2012) لكن ما يؤسفني القول إن هذا الاستدعاء محل إذلال واحتقار وغير مقبول بحسب ما ألاقيه من معاملة جافة من قبل المستدعي بدءاً من أخذ تصريح الدخول.

إذ أود أن ألفت عنايتكم إلى أني حصلت على قسيمة سكنية (هبة أميرية) منذ بداية العام 1994 وكنت طوال 12 عاما أقدم المخططات لوزارة الإسكان، لكن دون جدوى، ومازلت صاحب حق ومستحقاً لهذه الهبة طوال هذه المدة، باعتراف الوزارة لي كتابياً.

أكرر استغرابي وأسفي لسحب هذه الهبة، على رغم أن الجميع يعلم أن الهبة محصنة قانونياً وشرعاً وعرفاً، لا يمكن مساسها بأي شكل من الأشكال إلا من قبل واهبها فقط.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


مناشدة لوزير التربية... إجراءات تغيير التخصصات تعرقل دراستنا

أوجه عبر هذه المساحة مناشدة لوزير التربية والتعليم ماجد النعيمي بالتسريع من إجراءات تغيير التخصصات الجامعية والتي باتت اليوم تعرقل وتساهم في تأخر تخرج الطلبة، فأنا طالب في إحدى الجامعات الخاصة سجلت لدراسة إدارة الأعمال كرغبة أولى وتقنية المعلومات كرغبة ثانية وذلك وفقاً للنظام المعمول به في جميع الجامعات الخاصة والحكومية، وللأسف تم منحي الرغبة الثانية إلا أنهم أخبروني أني سأتمكن من تغير تخصصي فيما بعد وعلي أن أدرس المواد المشتركة في الفصول الأولى كي لا تضيع سنوات دراستي وبالفعل قمت بذلك إلا أني تفاجأت حينما أنهيت جميع المواد الاختيارية والمشتركة بإجراءات طويلة ومعقدة للتحويل من تخصص إلى آخر وقد انتهى وقت التسجيل ولم أتمكن من إنهائها.

هذا وعلمنا بأنه وبعد الأحداث السياسية الأخيرة تم وقف قرار تحويل التخصصات، إلا أني رفعت رسالة لوزير التربية والتعليم أناشده قبول تحويلي لرغبتي الأولى لأواصل دراستي وتسهيل الإجراءات لذلك، مع العلم أن ما أمر به ليست مشكلتي فقط بل مشكلة يعاني منها كثير من الطلبة من زملائي وكلنا أمل أن يتم التعاون معنا وأن يصل صوتنا لوزير التربية والتعليم وأن يقوم بتوجيه الجامعات الخاصة لسرعة تحويلنا حفاظاً على مستقبلنا الجامعي.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


ثم تبت… ولكن!

فوت الفرصة عني عند ما جاءتني على طبق من ذهب! عندما ابتعدت عن الشيطان فغفوت قليلاً في إحدى الليالي الحمراء مع شلتي وكأنني مع أبي وأنا أقبل يده وأبكي على حالي وأصرخ عاليا «أبي... أبي» وهو يمسح على رأسي ويقول لي يا قرة عيني (تب إلى الله)! فجأة صحوت مذعوراً من غفوتي لأتفاجأ أنني كنت في حلم وأصبحت عند الشلة أضحوكة السهرة! لكن تمردي على الله وانصياعي لرفقاء السوء دفعوني ثمناً باهظاً وأوقعوني في شباك الشيطان حينها أدخلوني غالبية السجون وصرت معروفاً لديهم أو قل نزيلاً لديهم!.

عبارات والدي ترن على مسامعي كرنات العقرب في الساعة في كل مرة تجرعت كأس الذل والمنكر أو شممت رائحة الحرام! وهو يحثني على العودة إلى الله وعدم عصيانه إلى أن عجز ويأس من سلوكي فطردني من قلبه! وتخلى عني وتركني هائماً مع شلة الأنس أقصد (الضلال) في العالم المجهول المظلم الذي لا يعرف أوله ولا آخره! والسبب حينما جاءني دعوة الشيطان لحضور الصفقات والصفعات مع الشركات التجارية الكبرى! فلبيت الدعوة وتبادلنا الهدايا التذكارية معهم وهنا بدأت المصيبة!

حيث صرت أكثر من السفر إلى هذا البلد العجيب وأعيش أحلى أيامي فيه منغمساً في الملذات التي لا توصف تاركاً عملي وأموالي وراء ظهري! إلى أن جاءتني مكالمة ملك الموت في الساعات الأخيرة من الفجر الصادق! لتزف لي نبأ وفاة والدي! وأنا في ساعتها في عالم آخر أندب حالي خاسراً جميع أموالي من طاولة القمار اللعينة! وكؤوس الخمر والمنكر فاقداً وعيي خاوياً جيوبي وأوشك أن أعرض نفسي للبيع! ثمن تذكرة العودة للوطن!.

عدت إلى وطني مغموماً على رحيل والدي! وحزيناً وكئيباً على فقدان تجارتي! وإفلاسي! ومنذ ذاك اليوم وأنا أعيش على بساط التسول والذل! طرقت أبواب أصدقائي ورفقاء دربي باباً باباً للمساعدة ولكنهم أوصدوها بل أقفلوها في وجهي ووجهوا لي رسالة شديدة اللهجة «الصديق ليس وقت الضيق»! عدت من جديد فطرقت باب النجاة من الحياة المنكوبة... باب التوبة ثانية لعلي أجد وصفة من القدير الأعلى لنفسي المرهونة ولهذه اللعبة السيئة التي أحرقت الأخضر واليابس ولكن لو ناديت حياً لأسمعت ميتاً! صحت بأعلى صوتي ناحية هلال الربيع العربي الذي حرر العبيد وأطلق الأحرار والشرفاء في الفضاء الفسيح الملوث بدخان الأرجيلة (الشيشة) المنبعث من أفواه الشبان المتسمرين العاطلين المنشغلين في لعبة الشيطان (القمار) طالباً فرصة أخرى أصحح بها حياتي! أو قرضاً حسناً على حسابي! وأي حساب هذا الذي بقي لي! إن حسابي الدنيوي خاوٍ من المبالغ وحسابي الأخروي خاوٍ من الحسنات ومملوء من السيئات فمن يقرضني؟!

وأي وجه هذا الذي بقي لي أواجهه به ربي فوجهي الجميل الذي طالما تباه به والدي صار كوجه الغراب القبيح الذي يسرق ويأكل الحرام! هذا لأنني لم أحسن دخول الباب! يا رب فما عذر من لم يحسن دخوله! عندها أصبحت أتسول في الطرقات حتى جاءتني الفرصة الذهبية ثانية وكان مفتاح الباب الذي انفتح لي واقشعر له بدني ورأسي! حينما رماني أحدهم بصدقة الذل والإهانة معتقداً أنني فقيراً متسولاً قائلاً: هل تعرف أن غداً هو مولد النبوي الشريف! تعال للصلاة في الجامع! فقلت في وأي عيد هذا وأنا ولا أعرف في أي يوم نحن! إلا أن قطرات كثيرة من دموعي انهالت على وجهي بكاءً على حالي غسلت بها ذنوبي فاتحة لي باب التوبة والعودة إلى الله! ثم عاد الشاب ومد يده لي قائلاً: لا تبكِ يا أخي ... لا تبكِ وتعال إلى الجامع فسترى الحبيب المصطفى (ص)! ففتحت عيني ثانية بعد أن غسلتها الدموع فوجدت باب التوبة مفتوحاً على مصراعيه لكل المذنبين كما قال سيدنا محمد (ص): «من تاب في سنة أو شهر أو جمعة (أي أسبوع) أو حتى قبل أن يلقاه ملك الموت قبل الله توبته»! فتبت إلى الله من جميع ذنوبي ولكن بعد أن فقدت عمري وشبابي وحياتي وكل ما أملك وصرت مرهوناً!

مهدي خليل


هم أحرارٌ ولكن

يُخطئ الكثير من شباب هذا الجيل في فهم الحرية وفي تطبيقها، وغالباً ما يتذرعون بها كمبرر لانفلاتهم وانحرافهم وسوء سلوكهم. لقد صار مصطلح «حرية شخصية» يتردد على لسان الكبير والصغير، فما إن تتحدث مع أحدهم أو تُحاول توجيهه أو تقويم سلوكه خوفاً منك على مصلحته الشخصية حتى يُطرب مسامعك بتغريد هذا المصطلح، ببساطة صاروا يُقايضون مصلحتهم الشخصية بحريتهم الشخصية مُتصورين أنهما مترادفان...

لا أذيع سراً إن قلت إن التكنولوجيا تلعب دوراً بارزاً في ذلك التصور، الكم التكنولوجي الهائل الذي نزل علينا كزخات المطر في الآونة الأخيرة حوَّل مناخنا المستقر إلى مناخٍ استوائي تسوده حرارة الرغبات والنزعات الداخلية، وأمطار عاصفة من الصيحات والصرعات والتقليعات المستوردة من الخارج...

نعتقد لوهلة أننا مخيرون بين أن نتعايش مع هذا الطقس أو ألا نتعايش، ونكتشف بعد برهةٍ قصيرةٍ من الزمن أننا أخطأنا في تقديرنا هذا، نحن مسيرون حتى النخاع! تفرض علينا البيئة التعايش معها بما تفرضه علينا من معطياتٍ أياً كانت، فما كنا نستنكره بالأمس، صرنا اليوم نُطبقه، وغداً قد ندعو الآخرين ونحضهم على تطبيقه...

على سبيل المثال لا الحصر؛ قد يُطلق الغرب أداةً إلكترونية جديدة أو برنامجاً فيُصبح بين يومٍ وليلة حديث العالم أجمع، ومن تخلف عنه يُصنفُ جاهلاً، ولنا في «تويتر» و «إنستقرام» خير دليلٍ على ذلك. قد يستهلك الفرد منا على هذه الأدوات أو البرامج جُل وقته، وبعد فترةٍ قد تغدو إحدى الأولويات في حياته ولا يسعني هنا إلا أن أقتبس كلام أحد زملائي في العمل: «لا يُمكنني بدء يومي إلا بعد تصفح صور الإنستقرام!» والإنستقرام وما أدراك ما الإنستقرام، بصراحة أرى أن ذكره على الهامش يُبخس من حقه كثيراً!

وبعيداً عن التكنولوجيا التي تُعد الوسيلة الأبرز لتلاقي الشرق والغرب والشمال والجنوب، قد تظهر موضة قد تُودي بعقول البنات، ولاسيما إن كانت كاردشيان هي واجهة العرض، على رغم علمهن عما يحمله تاريخها من أحداثٍ يندى لها الجبين! وبما أننا أتينا على ذكر البنات فلن ننسى أن نذكر أن كلاً منهن تعشق تقليد الأخرى سواء أكان ذلك بالأقوال أو بالأفعال، في الصواب والخطأ، صار من السهل جداً أن تخترع إحداهن تقليعة فتجدها في اليوم الثاني قد انتشرت انتشار النار في الهشيم، جميعهن متشابهات إلى حدٍ كبير، ليس هنالك بصمة خاصة أو طابع مختلف يُميز إحداهن عن الأخرى إلا ما ندر...

وعلى رغم كل ما ذكرته وكل ما لم أذكره إلا أنهم أحرار...!

وليس الانصياع للموضة بكل ما تحمله من زخم، والتماشي مع آخر التحديثات التكنولوجية، والتقليد الأعمى لكل من هب ودب إلا غيضٌ من فيض من الأمثلة على ممارستهم لتلك الحرية!

برأيي كل هذا حرية مُزيفة، حرية ترتدي قناعاً تنكرياً من صنع من له مصلحة في عمل غسيل مخ يقضي به على عقول شبابنا ويمسح به على بصماتهم الخاصة التي تُميزهم وتُميز مجتمعاتهم، يقوم بإعادة تشكيلهم وعجنهم كما يشاء، هي حرب أخطر من الحروب العسكرية ونتائجها مضمونة على المدى الطويل، اليوم يُقنعهم أن الآيفون هو ملك السوق ولا منازع له وغداً يُقنعهم أن السامسونغ قد سحق الآيفون وعليهم أن يُغيروه حتى لا يتخلفوا عن ركب الحضارة والتكنولوجيا، فيفعلون ذلك على رغم ما يلحق بهم أو بذويهم من أضرارٍ مادية ناتجة عن ممارستهم المفرطة لحرياتهم...! هنالك أيادٍ تُحركهم من الداخل والخارج كقطع الشطرنج وهم ينتشون سعادةً بذلك ويكسوهم هاجس أنهم أحرارٌ فيما يفعلون... نعم هم أحرار يختارون برشلونة أو ريال مدريد، شاكيرا أو كاردشيان، آيفون أو سامسونج... هم أحرارٌ ولكن...

وعلى رغم ذلك كله إلا أني مازلت مؤمنةً بأن الجزء الممتلئ من الكأس كفيلٌ بإعادة رمق الحياة إلى كيان هذا المجتمع، مازال هنالك من يفهم الحرية بطريقةٍ سليمةٍ سوية، مازال هنالك من يُسخر التكنولوجيا لخدمة المجتمع وللمحافظة على خصوصيته، مازال هنالك من لا يطربه إيقاع الأنغام التي يحملها لنا كل جديدٍ من الصرعات، مازال هنالك من يُبهرك بجاهزيته على حوارك في مختلف جوانب الحياة بعقلانيةٍ قل مثيلها، مازال هنالك من يُصارع طواحين الهواء بأفكاره وأقواله وأفعاله... نعم مازال هنالك أحرار.

إيمان علي دعبل


ثنائيات العيسى

(1)

الجسم جسم الرجال والعقل عقل أطفال

والسان ما هو نظيف والقلب قلب أنذال

بالواسطة حصّل عمل ينهي ويامر فيه

جاهل وفي كل شي من قول ومن أفعال

(2)

طبعان بوم الربع ما تفيده إنزافه

والماي غطى التفر والموجه إلحافه

واليزوه والنوخذه لا حول لاقوّه

بهبوب ريح الشمال ومكسور ميدافه

(3)

فِتَحْتْ عِيْنِكْ عَلَي غَمَّضْتْ عَنْ غِيْرِي

شِمْسَوِّي فِيْكْ يا عَدُوْ حَيَّرْتْ تَفْكِيْرِي

خَلِّكْ رَحِيْمْ وُكَرِيْمْ وُاسْعَهْ لِفِعْلْ اِلخِيْرْ

تْنالْ حُبْ اِلجِمِيْعْ وُتَحْفُـظْ إِكَْدِيْرِي

(4)

كِلْ شَي لَهْ يِسْتِوِي لي خَرْخَشْ فْلُوسِهْ

اِلبَحَرْ لَهْ يِنْدِفِنْ، بِرْيُولِهْ إِيْدُوسِــهْ

إلا إقلُوبْ اِلبَشَرْ هَيْهاتْ لَهْ تِنْكَادْ

لُوْ يَبْذِلْ إِللي مَعاهْ وَذْيالِهْ وِجْيُوشِـهْ

خليفة العيسى

العدد 3804 - الإثنين 04 فبراير 2013م الموافق 23 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:11 ص

      موضوع: إيمان علي دعبل

      موضوع رائع، نحن في زمن طغى فيه التطور التكنلوجي واثرت فيه وسائل الإعلام الحديث على تشكيل وتوجيه الرأي..
      استمري في الكتابة..
      تحياتي،،

    • زائر 1 | 1:23 ص

      بوركت اناملك

      رائعة من روائعك ..مهدي خليل..
      اللهم تقبل توبتنا واغفر لنا >نوبنا... ونعم بالله

اقرأ ايضاً