قال فلكي بحريني بان كوكب الأرض ستضرب موعدا جديدا مع ضيفها الأول لهذا العام 2013 وهو كويكب ( DA142012) في يوم الجمعة من منتصف شهر فبراير الجاري 2013 عندما يمر ما بين كوكبنا الأرض والقمر بمسافة 9 بالمائة فقط من المسافة الفاصلة بيننا وبين القمر وتساوي (384401 كيلومتر) في المتوسط، لتكون مملكة البحرين والخليج العربي من أهم الدول التي يمكنهم رصد مرور هذا الكويكب بالإضافة إندونيسيا وهي الأفضل وأوروبا الشرقية وآسيا وأستراليا.

وبين الباحث الفلكي البحريني علي مجيد الحجري بان سماء مملكة البحرين يمكن رصد كويكب ( DA142012) بمروره بالقرب من الأرض في حالة صفاء الجو التام بواسطة التلسكوبات المتوسطة والكبيرة فقط في مساء يوم الجمعة والموافق 15 من فبراير 2013 ابتدأ من تمام الساعة (09:00) مساءاً وحتى الساعة (12:30) صباحاً من اليوم التالي وهو يوم السبت بتوقيت مملكة البحرين، حينها ستكون الكويكب على مسافة 50 ألف كيلومتر في بداية هذا التوقيت، ليستمر في اقترابه إلى أن يصل إلى اقرب نقطة إلى الأرض والبحرين في تمام الساعة (10:25) مساءاً، حينها سيكون على مسافة (34098.531 كيلومتر فقط)، وبشدة إضاءة موجب (7.45meg) وهو غير مرئي للعين المجردة، وموقعه ما بين نجمة ذيل برج الأسد الصرفة ونجمة بوربما لبرج العذراء، وينتهي تدريجيا باقترابه في برج الدب الكبير ونجمه المغروز في نهاية هذا التوقيت.

وأوضح الحجري بان اكتشف هذا الكويكب في 23 فبراير الماضي 2012 من قبل مرصد OAM في إسبانيا، بان قطر هذا الكويكب يقدر بنحو (58 مترا)، وبكتلة تقدر بحوالي 130 ألف طن متري، والذي يبدأ بدخوله على مسار القمر في يوم الجمعة 15 فبراير 2013 في تمام الساعة (06:04) صباحاً وحتى الساعة (02:44) ظهراً من اليوم السبت التالي بتوقيت البحرين.

وختم الحجري بقوله برغم من طول فترة بقاء الكويكب بدخوله اقرب من مدار القمر بنسبة إلى الأرض وبتحديد لمدة يوم و8 ساعات و40 دقيقة، إلا انه لا يشكل أي خطر وتهديد بسقوطه على الأرض، وحذر بذلك من تداول ونشر المعلومات المغلوطة والكاذبة التي تنشر بواسطة برامج المحادثات الهاتفية والايملات الالكترونية دون أي مصدر، والتي دائما ما تثير الرعب والبلبلة والقيل والقال ما بين الناس، بينما سوف يؤثر اقتراب كويكب ( DA142012) من الأرض بهذه المسافة الصغيرة على مداره فقط ويقلصها من 368 يوما إلى 317 يوما ليكمل دورته حول الشمس الذي يتخذها مصدرا لدورانه، ويعاود الكره ليقترب بشكل قريب من كوكبنا الأرض في بمشيئة الله تعالى في 16 فبراير 2046 القادم ولكن على مسافة فاصله اكبر بقليل وتقارب (60253.248 كيلومتر) فقط، علما بان مساره الاهليجي حول الشمس يقتصر تقريبا بالزيادة والنقصان ما بين كوكب الأرض في ابعد نقطة وهي الأوج وكوكب الزهرة وهي اقرب نقطة وتسمى بالحضيض.