العدد 3804 - الإثنين 04 فبراير 2013م الموافق 23 ربيع الاول 1434هـ

توقيف 4 اشخاص في فرنسا لعلاقتهم بشبكة لارسال جهاديين الى الساحل

وزير الداخلية مانويل فالس
وزير الداخلية مانويل فالس

اوقف اربعة اشخاص صباح الثلثاء في المنطقة الباريسية في اطار تحقيق حول شبكة لارسال "جهاديين" الى منطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى، بدأ بعد اعتقال فرنسي في النيجر اواخر اب/اغسطس الماضي.

واوضح مصدر قضائي انه تم صباح الثلاثاء توقيف فرنسيين اثنين في السابعة والعشرين والسابعة والثلاثين من العمر، وفرنسي-جزائري في السابعة والعشرين ومالي في الثالثة والعشرين.
واوضح مصدر قضائي ان توقيف هؤلاء الاشخاص يأتي بعد ان اعتقلت السلطات النيجيرية فرنسيا يدعى سيدريك لوبو كان يسعى للوصول الى تمبكتو.
وقد تم ابعاده الى فرنسا حيث وجهت اليه اواخر اب/اغسطس تهمة الانضمام الى "عصابة اجرامية بهدف تنفيذ مشروع ارهابي" ووضع قيد الحبس الاحتياطي.
واوضح وزير الداخلية مانويل فالس ان العملية التي نفذتها الادارة المركزية للاستخبارات الداخلية على صلة ب"اعتقال شخص قبل بضعة اشهر، خلال الصيف، على الحدود بين مالي والنيجر".
وفي نيامي قال لوبو انه كان يريد الالتحاق بجماعات جهادية في شمال مالي، بحسب المصدر القضائي، لكنه بدا اكثر تحفظا في اقواله في فرنسا.
ويعتقد ان الاشخاص الذين اوقفوا في فرنسا صباح الثلاثاء قريبون منه. واضاف المصدر ان الرابط "المهم بينهم مسجد هاي-ليه-روز بالضاحية الباريسية حيث كان يقيم الشاب قبل ذهابه الى منطقة الساحل".
ولفت وزير الداخلية الفرنسي الى زيادة عدد الفرنسيين الساعين الى الجهاد، وقال "ان عشرات من الفرنسيين او المقيمين في فرنسا توجهوا الى سوريا غالبا للانخراط في مجموعات خاضعة لسيطرة تنظيم القاعدة" وهناك ايضا "بعض الافراد الذين يريدون التوجه الى منطقة الساحل"، موضحا انه "يوجد على الارجح حفنة" منهم بالفعل في الساحل.
واشار الى انه "تم توقيف اثنين خلال الاشهر الماضية" اثناء محاولتهما التوجه الى الساحل للقتال وهما الموقوف سيدريك لوبو، و"اخر في مالي".
وجرى بالفعل توقيف فرنسي اخر في مالي. ففي 3 تشرين الثاني/نوفمبر اعتقل ابراهيم عزيز وتارا وهو فرنسي مالي في الرابعة والعشرين من العمر في سيفاري بوسط البلاد ثم نقل الى باماكو. وكان يرغب في الانضمام الى الاسلاميين في شمال مالي. وفتحت نيابة باريس تحقيقا في ذلك.
وقال الوزير "يجري تعقب هذه الشبكة منذ بضعة اشهر".
وتابع انه بالرغم من عدم وجود "تهديد مباشر" بتنفيذ اعتداء في فرنسا منذ بدء النزاع في مالي في 11 كانون الثاني/يناير، الا ان "الشرطة الفرنسية واجهزة الاستخبارات تبقى متيقظة".
وذكر بتفكيك خلية في نهاية 2011 يشتبه في سعيها لانشاء شبكة جهادية وتنفيذ اعتداء على متجر يهودي في سارسيل بضواحي باريس في ايلول/سبتمبر الماضي.
وحذر فالس ايضا من انه من المقرر تنفيذ "عمليات طرد اخرى" تستهدف ائمة متطرفين. وشدد على "وجوب مواصلة هذا العمل لتفكيك هذه الشبكات التي تريد اما التحرك على اراضينا او ارسال اشخاص الى الجهاد".
ويعتقد ان الرهائن الفرنسيين السبعة الذين خطفوا في النيجر ومالي في 2011 و2012 على يد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وجماعة اسلامية اخرى معروفة باسم جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا، موجودون في شمال مالي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً